د. عبدالقادر الجنيد : تعز الغالية وضربة الإمارات التالية … المجد والألم والتاريخ بانتظار تعز

منذ 3 ساعات

د

عبدالقادر الجنيد يجب أن نفهم الإمارات والمخاء أولا                    … ثم ننتقل إلى فهم تعز

سوف نتكلم عن انتصارات الإمارات على اليمن وعلى السعودية

ثم عن عظمة الإمارات

ثم عن حكاية المخاء

ثم عن الخطوة التالية للامارات: تعز

ثم نختتم بالغالية: تعز العز

أولا: انتصار الإمارات في اليمنانتصرت الإمارات في جنوب اليمن

الإمارات، هي التي طردت الرئيس هادي

الإمارات، هي التي طردت الرئيس رشاد العليمي

الإمارات، هي التي كَسَّحت المسؤول السعودي القحطاني

 الإمارات، هي التي قضت على كل نفوذ سعودي في شرق اليمن

الإمارات، هي التي ملأت فلوسها ومدرعاتها وبنادقها محافظات حضرموت والمهرة

الإمارات وليس عيدروس، هي التي استولت على بترو مسيلة وطردت بن حبريش

الإمارات، هي التي أنجزت انفصال اليمن

الإمارات، هي التي تقيم الآن دولة الجنوب العربي

الإمارات لا تعشق حلفاءها ولا تكره خصومها؛هي تُخضع الجغرافيا، ثم تختار الواجهة المحلية المناسبة

نحن نعرف عن كل الضغائن وعن كل التيارات المتلاطمة في جنوب اليمن، ولكن لولا الإمارات لما استطاعوا الاستيلاء على عدن أولا في البداية ولا على حضرموت والمهرة في النهاية

وفي نفس الوقت، هذا لا يُعفي القوى اليمنية من مسؤولياتها،لكنه يضع الفاعل الأكبر- الإمارات- في مكانه الصحيح

ثانيا: الإمارات أعظم دول المنطقةهنا سوف نشرح ما يعنيه الجنرال ماتيس أول وزير دفاع لترامب في ٢٠١٦ عندما وصف الإمارات بأنها:اسبرطة الصغيرة

أي الدولة الصغيرة الفائقة النفوذ والتأثير

هنا سوف نشرح الفكر الكولونيالي الاستعماري الإماراتي

معها أموال طائلة وتستعملها لتكون دولة عظيمة، أكبر من حجمها

١- الهدف من العظمة: الطموح والأطماعالهدف: مكانة چيو-سياسية عالية،… وهذا يعني الحصول على تأثير ونفوذ بالتواجد العسكري والمخابراتي والاقتصادي في سواحل وموانئ وجزر المنطقة بغرض الحصول على مكاسب ذاتية،… وبغرض خلق حاجة عند واشنطن وتل أبيب، وغيرها من العواصم الكبرى للحصول على خدمات أبو ظبي

حاجة الدول القوية للامارات: تؤمن الحماية، وتؤدي لتبادل المصالح، والمقايضة، وتخلق فرص جديدة لاكتساب مصالح جديدة، وهناك فائدة غض النظر عن تصرفات الإمارات التي تنتج حروبا أهلية وتمزق أنسجة مجتمعات وما يصاحبها من مجاعات وتشرد وكوارث ومآسي انسانية

… وهناك فائدة همس أصوات المدافعين عن حقوق الانسان في العالم الذين يدينون الممارسات التي تتعارض مع القيم والأخلاق

٢- علامات العظمة١- الإمارات، تتحرك بسلاسة ومرونة في:تل أبيب والقاهرة

في الرياض وطهران وأنقرة

في واشنطن وموسكو وبيچينج

وباريس ولندن وبرلين

٢- الإمارات، معها نشاط وتواجد عسكري ومخابراتي ونفوذ اقتصادي وامتلاك الموانئ البحرية في العديد من دول المنطقة وأفريقيا أكثر من أي دولة أخرى في العالم

٣- أدوار الامارات، تزيح جانبا أدوار السعودية ومصر وإيران وتركيا واسرائيل… وحتى دور أمريكا (في اليمن على سبيل المثال)ثالثا: مدرسة الإمارات: Managed Chaosهنا سوف نشرح المخ الإماراتي والخبرات التي يستند عليها للقيام بدور توسعي في المنطقة

هناك كلية زايد العسكرية في أبو ظبي، وخبراء متقاعدين من رجال مخابرات وجنرالات أمريكا وبريطانيا واستراليا

وهناك مرتزقة كولومبيا ومرتزقة بلاك ووتر

١- الفوضى الخلاقة والجملوكياتالفوضى الخلاقة: هي تهمة ألصقها رؤساء الجمهوريات الملكية العربية ( الجملوكية ) بما يسمى ب الربيع العربي، وأن الذي اخترعها هو كونداليزا رايس لأنها لا تحبهم وتريد أن تحل أمريكا محلهم

الترجمة خاطئة، والأصح هو الفوضى التي يمكن ادارتها Managed Chaos

الذي أسقط الجملوكيات العربية، ليس الفوضى الخلاقة ولا كونداليزا رايس، بل انهيار الطبقة المتوسطة والقوة الشرائية لعموم الناس cost of living أو affordability برطانات هذه الأيام

هناك فساد في الممالك العربية النفطية، ولكن الناس مرتاحون

ولن نتعمق في أحوال ممالك الأردن والمغرب

٢- الإمارات، هي أستاذ الفوضى الخلاقة الجديدالفوضى، التي تمكن الإمارات إدارتها من بعيد

تعريف الفوضى الخلاقة:هي حالة اضطراب مُدارة بعناية، تُستخدم كأداة سياسية لإعادة تشكيل الواقع دون تحمّل كلفة السيطرة المباشرة

الذي استفاد من مخ كونداليزا رايس، هو الإمارات وليس الربيع العربي

رابعا: حكاية المخاء١- الحكاية من البداية للنهاية— البداية، معنا ميناء ومضيق بحري تحتله قوات صالح والحوثي

—الإمارات تخضع المخاء:ميناء المخاء، سقط في يد الإمارات في ٨ فبراير ٢٠١٧، عندما طردت قوات الرئيس صالح والحوثي، باستخدام قوات العمالقة السلفية الجنوبية وأبو زرعة المحرمي اليافعي (الذي معه ثأر مع الحوثي) والجنرال الضالعي الجنوبي هيثم (الذي معه ثأر مع صالح)

—الإمارات توطن طارق صالح في المخاء بعد أن حاربته:الحوثي، قتل الرئيس صالح في ٤ ديسمبر ٢٠١٧ أي بعد تحرير المخاء بعشرة شهور

أي أن الإمارات- بتعبير آخر- حررت المخاء من يد طارق صالح عندما كان مازال حليفا للحوثيين

واستطاع إبن أخ الرئيس صالح وحارسه الشخصي (طارق صالح) الفرار من صنعاء قبل مقتل عمه

احتضنت الامارات طارق صالح وأسكنته المخاء التي كانت قد طردته منها قبل سنة كاملة وابتدأت تنفق عليه وتوطد نفوذه

—أغرب الحكايات:ربما طرد طارق من المخاء ثم إعادته قائدا على المخاء، من أغرب حكايات المخاء وأعجب حكايات الإمارات

— الإمارات تنسحب من حرب اليمن:انسحاب الإمارات الرسمي من حرب اليمن، في يوليو ٢٠١٩— الإمارات تسحب القوات الجنوبية من المخاء:انسحاب قوات العمالقة السلفية الجنوبية الإماراتية حدث بعد انسحاب الإمارات من الحرب بعامين في ٢٠٢١

— السعودية لا تدري وتبتكر إعادة التموضع:نحن لا ننسى

أنا، أتابع كل صغيرة وكبيرة في اليمن وأستطيع أن أقول أن انسحاب قوات التحالف تم بدون علم ولا رأي ولا مشورة قائد التحالف: السعودية

الإمارات، لا تستعمل مصطلح إعادة التموضع

قوات المحرمي، لا تستعمل مصطلح إعادة التموضع

— السعودية تتحمل التهمة:كان مازال هناك بعض الحياء، فقررت السعودية تحمل التهمة

هذه الأيام، قد نُزعت كل براقع الحياء، والجميع يمارس قلة الحياء عيني عينك وفي وضح النهار

تحملت السعودية تهمة إعادة التموضع في يوم الإثنين ١٥ نوفمبر ٢٠٢١، بإعلان الناطق العسكري السعودي العميد تركي المالكي انسحاب قوات التحالف من ١٠٠ كم على ساحل البحر الأحمر وإهدائها مجانا لأعدائهم الحوثيين

٢- طارق والاستياء من إعادة التموضعأيضا، تفاجأ طارق صالح ب إعادة التموضع

إعادة التموضع، صدم اليمنيين وصدم حتى طارق صالح

المؤكد، هو أن طارق صالح لم يعرف بمسألة إعادة التموضع إلا بعد حدوثه

الاستياء العارم الذي انتشر في كل اليمن من تسليم ١٠٠ كم من الشواطئ والقرى والأرباف للحوثي وصل حتى لطارق

اضطر طارق صالح لإصدار بيان بأنه لم يكن يعرف بعملية إعادة التموقع وأنه لا علاقة له بها

نعم أنا أتذكر هذا

٣- إنكار ثم ترحيب بإعادة التموضعبعد بيان إنكار طارق صالح بثلاثة أيام، قام باستدعاء آخر رئيس تحرير صحيفة الجمهورية التعزية، وجنده لتمجيد إعادة التموضع وتمجيد طارق صالح ودوره المنتظر لمحاربة الحوثيين

نعم أنا أتذكر هذا

ابتدأ طارق صالح وجهاز الدعاية تمجيد إعادة التموضع بينما كان الحوثيون ما يزالون يبترعون يرقصون ويطبلون ويزمرون على الساحل غير مصدقين أنهم قد حصلوا على هدية مجانية ١٠٠ كم على ساحل البحر

٤- زائر من الفضاء في المخاءإذا كُنتَ انت قادما من المريخ Alien ورأيت المخاء وباب المندب وجزيرة زُقَر وجزيرة ميون واستمعت لحكاية المخاء، فماذا سوف تقول؟القادم من المريخ، لا علاقة له بالسوس والڤيروسات التي تضعف تعز وتفسد جلالها وعظمتها وجمالها

رجل الفضاء، لا علاقة له بالمتنفذين والمتحولين المتحورين المتقلبين،ولا بضغائن العائلات والوجاهات ولا بابتكارات صراعات المناطق داخل تعز التي لم نكن نعرفها من قبل

 ولا بالإخوان والسلفيين،ولا بالقائد العسكري خالد فاضل ولا بالمستشار المقاوم سالم، ولا بحزب الإصلاح والناصريين والاشتراكيين،… ولا بأم الصبيان والجن والعفاريت

هذا هو ما سوف يراه رجل الفضاء إذا جاء إلى المخاءالإمارات، في الحقيقة ليست في حالة عشق لطارق صالح، لتغنيه بعد جوع… ولتؤمنه بعد خوف… ولتأويه بعد فرار … ولتمنحه المخاء

رجل الفضاء القادم إلى المخاء، سوف يفهم حتى أكثر من أهل المخاء وأهل تعز

سوف يرى بوضوح وبدون مجهود أن الإمارات، تريد فقط عزل ميناء المخاء ومضيق باب المندب عن ٧ ملايين نسمة من سكان تعز… وعن الحوثيين الشرسين

خامسا: إعادة ترتيب مسرح العمليات لعيدروس وطارقومرت الأيام، وأصبح طارق يبتكر مصطلحات

١- طارق المفكر المبتكرأطلق طارق صالح مصطلحا جديدا لوصف طرد عيدروس الزبيدي للرئيس رشاد العليمي من عدن ولعملية الزحف العسكري بأكثر من ١٠,٠٠٠ مقاتل وأرتال من العربات والمدرعات الإماراتية وبإنفاق غاية بالسخاء

ابتكار طارق: اعادة ترتيب مسرح العمليات

٢- عيدروس يتلقى هدية العمر من طارقلن يستطيع عيدروس الزبيدي أن يرد جمالة وهدية طارق صالح ما تبقى له من العمر

عيدروس، انفصالي جنوبي حتى النخاع

وأسرة صالح، تفتخر بأن عميدها ومؤسس عهدها هو الذي أنجز الوحدة

طارق صالح، شمالي وإبن أخ الرئيس صالح الوحدوي ، ويبارك انفصال الجنوب

ليس هذا فقط، ولكن أطلق طارق العنان لجهاز دعايته الباذخ التكاليف ليؤيد فكرة الانفصال علانية وبصراحة واضحة

هذا لم يكن ممكنا تخيله ولا حتى في أقصى أحلام عيدروس

شمالي ومن أسرة صالح، يبارك الانفصال

 ٣- لماذا هي هدية العمرلأنها حللت المحرمات

لأنها كسرت التابو الأكبر

لأنها ألغت عن الانفصال تهمة: التمرد الجنوبيلأنها حولَّت الانفصال إلى خيار سياسي قابل للتطبيع

٤- تفاني وإخلاص طارق في خدمة عيدروسلماذا هذ العشق المفاجئ من طارق للانفصال وعيدروس

هل قد وعدته الإمارات بجائزة مماثلة بالسيطرة على ملايين من السكان، وبالعمق الجغرافي لتعز وهواء الجبال المنعش البارد؟هل ينتظر رد الجميل من عيدروس والمحرمي؟سادسا: استيلاء الإمارات على تعزهل ترى الإمارات أن تعز فريسة سهلة مثل حضرموت وجاهزة للنهش واللطش؟حلاوة بسط النفوذ على تعز، لن تكون بأي حال أقل من حضرموت

إذا كانت حضرموت ثلث مساحة اليمن، فإن تعز هي مخزونها البشري الذي يعجبه الكد وبذل الجهد والعمل

وسكان تعز هم الوحيدون الذين يمكن أن يطردوا الإمارات من جنوب البحر الأحمر ومن مضيق باب المندب

هذه الكتلة البشرية، لا بد وأنها تشغل المخططين في أبو ظبي في قاعات كلية زايد العسكرية

يجب اعتبار أن الإمارات، تريد إخضاع تعز حتى يثبت العكس

إن لم يكن هذا صحيحا، فلن نخسر شيئا

إذا حدث هذا، فيجب أن تكون تعز مستعدة

سابعا: رسالة إلى ماربيجب على مارب— رفيقة النضال والسلاح والشقيقة الحالية لتعز— أن تعتبر أن الخطوة التالية للإمارات هي الاستيلاء على تعز

وهذا لا يناسب مارب

الاستهانة بهذا الاحتمال، ضرر كبير على مارب

تعز مليئة بالفتيان الشجعان والنساء الماجدات والرجال الأبطال

ولكن تعز محاصرة وتحتاج المال

وأنتم تعرفون معنى الحصار ومعكم الكثير من المال

دعم معنوي لتعز من ماربتعز، وحيدة وسوف ترتفع معنوياتها إذا وصلها دفئ أشعاركم وحبكم وتأييدكم

سوف تنخفض معنويات المتربصين بالشقيقتين- تعز ومارب- إذا انتم اشتغلتموهم كما يشتغلون هم تعز ويترصدونها

دعم المال لتعز من ماربانتم معكم المال

تعز يحتاجون المال

ولا يوجد مع الماجدات والأبطال، غيركم

العظماء، لا يحتاجون من يخبرهم ما يجب أن يفعلوا،… وأنتم عظماء

المال هو من أجل مارب قبل تعزمارب، لن تُقتَل يوم يأتي إليها من يريدها

مارب، تُقتَل يوم تُقتَل تعز

الثور الأبيض، تم قتله نفس اليوم الذي قُتل فيه الثور الأسود

ثامنا: الإمارات تتربص… تعز تتوجس١- تعز، فريدة الزمانتعز، فريدة في معمعات اليمن الحالية

تعز، هي الوحيدة الباقية التي تقول أنها تريد اليمن… كل اليمن

تعز، هي آخر ما تبقى من فكرة “اليمن المدني”تعز، هي قلب فكرة الدولة، لا المليشيا

تعز، هي من يرفع راية السياسة، لا الغلبة

تعز، هي الوحيدة التي بدون دعم أجنبي خارجي

تعز، بدون مال ولكنها مليئة بالعزيمة والإرادة وتفيض بالنساء الماجدات والرجال الأبطال

وكل هذا، لا يناسب الحوثي ولا عيدروس ولا طارق ولا الإمارات

ويجب أن نتوقع أنهم قادمون

٢- الإمارات ترى اليمن سلسلة فرائس سهلةالتهمت الإمارات الكثير من الفرائس والطرائد اليمنية، وبعد هضم كل واحدة تنتقل للأخرى

وكل هذا كان يتم بدون مساءلة ولا عقاب من اليمنيين ولا السعوديين ولا العالم العربي ولا أمريكا ولا الرأي العام العالمي

الإمارات، قد طردت الحوثي وصالح من المخاء، وطردت الرئيس هادي والرئيس العليمي من عدن، وقد طردت بن حبريش من حضرموت والحريزي من المهرة

هؤلاء كلهم مظلومون،… والظالم هو الإمارات

هؤلاء هم كلهم فرائس،… فلماذا يجب أن تتعفف عن تعز؟والظلم من شيم النفوس فإن تجد                     

ذا عفةٍ فلعلّةٍ لا يظلمُتاسعا: تعز الناس والحجر والشجر بانتظار الإماراتهل يستطيع طارق صالح اقتحام تعز بمفرده؟الجواب المختصر الواضح:لا

لا يستطيع، لا عسكريا ولا سياسيا، إذا كان المقصود “الاستيلاء” لا مجرد الإزعاج

لماذا؟ليس لضعف طارق، بل لخصوصية تعز:١- تعز ليست حضرموت— حضرموت: تفريغ، انسحابات، تفاهمات، نخبة محليةبينما تعز، محاصرة منذ ١٠ سنوات وتعرف كيف تعض على الأرض بالنواجذ

تعز قد اصبحت مجتمعا مسيسا للغاية

الناس في تعز، قد أصبحوا مسلحون نفسيا ضد الجوع والرصاص والقنص والقصف

وقد ازدادت حساسيتهم للغزاة بفعل ١٠ سنوات من المقاومة

تعز، قد قدمت قوافل لا تتوقف من الشهداء ولن تضيع كل هذه الأرواح هباء، إذا جاؤوا

تعز ليست حضرموت،ومن يظن أن الجبال تُدار من قاعات ورش العمل في كلية زايد العسكرية، فإنه لم يفهم تعز… ولم يفهم اليمن٣- طارق بلا حاضنة تعزيةلا يوجد معه امتداد اجتماعي، ولا شرعية رمزيةالناس، ينظرون لطارق كقوة وافدة غير مرغوب بها لا كـ”حل”

جنود طارق، هم أصلا من رجال الجبال التعزية الأشداء، ولن يقاتلوا أهلهم إكراما لعيون الغرباء

٤- الكلفة السياسيةأي اقتحام منفرد سيحوّل طارق من “فاعل إقليمي” إلى: طرف في حرب مدينة ضد مدينة… وهذا سمّ قاتل لأي مشروع طويل النفس

٥- الطبيعة الجبليةيقولون في العلوم العسكرية، أن التضاريس هو السلاح الكبير

وسلاح التضاريس سوف يعمل لحساب إبن البلاد المدافع المقاوم صاحب الإرادة أكثر مما يفعل مع الغريب المهاجم الغير مقتنع

عاشرا: رسالة إلى ماجدات وأبطال تعزهذه رسالة إلى كل روح تتنفس داخل تعز

إلى الأطفال والفتيان والنساء والرجال

انتم الذين عليكم واجب: إعادة ترتيب مسرح العمليات في تعز

استعداد سياسي–مجتمعي، لا عسكري

١- وحدة القرارأخطر نقطة ضعف لتعز ليست السلاح، بل: تعدد مراكز القرارأي سيناريو خارجي ينجح عندما: تختلف القيادات وتتنازع الروايات وينهار الصوت الواحد٢- إدارة المدينة لا الجبهات فقطالخدمات- الغذاء- الحركة- الخطاب الإعلامي

من يكسب المدينة: لا يكسبها بالدبابات، بل بإبقاء الحياة ممكنة٣- منع “سردية المنقذ”إنهم يقولون أنهم بحبونكم ويريدون إنقاذكم

كل عمليات “إعادة ترتيب المسرح” تبدأ بـ:“نحن جئنا لننقذكم”إذا سقطت هذه السردية:يسقط نصف المشروع القادم من طارق وأبو ظبي

٤- نقاط ضعف تعز (كما يراها الخصم)بصراحة باردة:١- الانقسام السياسي٢- الفقر٣- تعدد الفصائل ٤- غياب مركز تمثيل واضح: محافظ- سالم- خالد فاضل٥- إنهاك طويل الأمدتحصين تعز، لا يكون بالسلاح فقط،… ولكن يجب تقليل الانقسامات، وتوحيد الخطاب، ومنع الاختراق الداخلي

حادي عشرا: المجد والألم والتاريخ بانتظار تعزتعز، معها تاريخ عظيم في أيام الدول والممالك

وتنهار في أيام الفوضى والعصبيات السلالية والقبلية والمناطقية

ولكن ما يحدث في تعز الآن، لم يحدث لها من قبل

 أيام فريدة في تعزهذه أيام فريدة وغير مسبوقة في تاريخ تعز

أربعة أشياء، لم تحدث من قبل في تعز، في وقت واحد

 ١- تعز تحت هجمة معتادةتعز، تحت هجمة العصبيات السلالية والقبلية والمناطقية

هذا قد تكرر عشرات المرات من قبل في أيام الفوضى اليمنية

٢- تعز بدون دولةهذا قد حدث من قبل

 تعز، محرومة من مناخها وبيئتها الوحيدة Eco-system أو Habitat التي تزدهر وتبدع وتبتكر بداخله: مناخ وبيئة الدولة

تعز، محرومة من بيئتها الطبيعية

الهجوم على تعز، في حالة انعدام الدولة قد حدث من قبل وعندها فإنها تنهار وتخضع في الحال

هذه أول مرة نطالب فيها تعز بأن تتألق بالرغم من غياب الدولة المركزية

٣- تعز بمقاومة شعبية*هذا يحدث أول مرة، ولمدة عقد من الزمان

لم يحدث من قبل أن قاومت تعز لمدة عشر سنوات لخلطات من المؤامرات والضربات والهجمات الضارية في ظل الحصار وقطع الأرزاق

٤- هجمة دولة خارجية: الإمارات*وكأن كل هذا لا يكفي تعز، فجاءتها آخر الليل الإمارات

 المجد والألم والتاريخ بانتظار تعز

التاريخ، يسجل… والألم لا بد منه… والمجد سوف تناله

والأمل، هو أن يفتح طريق المجد لكل اليمن