د. عبدالقادر الجنيد : صراع إماراتي—سعودي في جنوب اليمن … انتصار طحنون: عدن ٢٠٢٥

منذ 2 ساعات

د

عبدالقادر الجنيد هناك صراع مزمن بين السعودية والإمارات في عدن وكل جنوب اليمن منذ بداية عاصفة الحزم

كان البعض من الصراع سافرا وعلنيا

ولكن الجزء الأعظم كان في الخفاء مثل جبل الجليد العائم

الأسبوع الماضي، وصل الصراع إلى مرحلة قطع الأعناق الذي يوصل إلى نقطة النهاية:مرحلة إسدال الستار على صراع أشقاءنا من الرياض وأبو ظبي، في جنوب بلادنا اليمن

من المنتصر؟ من المهزوم؟— السعودية؟ أم الإمارات؟سوف نبدأ بمقدمة من CNN والواشنطن بوست عن الشيخ طحنون وعائلة ترامب

ثم من كيسنجر عن مهمة رئيس المخابرات في أي بلد

ثم سوف تفرض علينا طبيعة الأحوال أن نركز على المخابرات الإماراتية وطحنون، لأنهم يثبتون حتى اليوم أنهم أصحاب اليد العليا في جنوب اليمن

ثم سوف نركز على مسار الصراع الجنوبي—الجنوبي في الأسبوع الماضي الذي هو في الحقيقة صراع سعودي—إماراتي بأدوات جنوبية

وبعدها سوف يتضح تلقائيا انعدام قدرة السفير السعودي محمد آل جابر واللواء السعودي المخابراتي محمد عبيد القحطاني رئيس القسم الخاص المكلف بملف اليمن جهاز مخابرات السعودية

عجز السعوديان القحطاني وآل جابر عن مجاراة الإماراتي طحنون، بصورة واضحة

**أولا: الشيخ طحنون بعيون زكريا وكيسنجر**١- زكريا ومكانة طحنون في أمريكا*صاحب أشهر برنامج في CNN، هو فريد زكريا وهو أيضا كاتب عمود أسبوعي هام في الواشنطن بوست، قال في مقاله وبرنامجه هذا الأسبوع أن الشيخ طحنون بن زايد رئيس صندوق الاستثمارات السيادي في الإمارات، اشترى أسهما بقيمة إثنين مليار دولار في شركة البيتكوين الخاصة بإبن الرئيس ترامب إريك وبشراكة مع مبعوثه إلى كل أزمة في العالم بيتكوف

ثم قال فريد زكريا بعد ذلك أن الرئيس ترامب عَزَم الشيخ طحنون إلى البيت الأبيض كأنه رئيس دولة واحتفى به بطريقة لافتة بوليمة عشاء فاخرة حضرها أهم الناس في الحكومة

ثم ربط الصحفي البارز بين الإثنين مليار دولار التي دفعها الشيخ طحنون وحفاوة وليمة العشاء في البيت الأبيض التي بالغ فيها الرئيس ترامب بكيل المديح لرجل الاستثمارات السيادية الإماراتية

طحنون: استثمارات ومخابرات*لم يذكر الصحفي الأمريكي أن طحنون هو أيضا رئيس المخابرات الإماراتية والمسؤول عن حروب الإمارات في ليبيا والسودان واليمن، وغيرها

٢- كيسنجر، كان سوف يفتخر بالشيخ طحنون*يعرف هينري كيسنجر وظيفة الأمن القومي ورئيس المخابرات بثلات مهمات:أ- تزويد الرئيس الأمريكي بتفاصيل وأسرار كل صراع في العالم ليتعامل معها أولا بأول بما يخدم سياسة بلاده وألا يتعرض لأي مفاجأة

كيسنجر، ذكر هذا في كتابه The White House Years (سنوات البيت الأبيض)

ب- إذا كانت هناك أي مفاجأة، فيجب على رئيس المخابرات أن يكون جاهزا في الحال لتقديم عدة خيارات للرئيس الأمريكي للتدخل فورا

هذا يعكس فلسفة كيسنجر في “إدارة الأزمات”،ج- القيام بالعمليات السريةكيسنجر دعم الانقلاب على رئيس تشيلي اليساري، في ١٩٧٣

دعم العمليات السرية ضد حكومة أليندي ابتداء من عام ١٩٧٠

بعد انقلاب الجنرال بينوشيه في 11 سبتمبر 1973، دعمت إدارة نيكسون النظام الجديد**ثانيا: طحنون العظيم**١- عظمة مخابرات الإمارات*دولة الإمارات، مهتمة بالمخابرات

— الميزانية، أموال بلا حدود

— الإعداد والتجهيز،  بحسب أعلى المواصفات

— اعتماد الإمارات على شركات غربية – خصوصا أمريكية وبريطانية – في بناء منظومتها الاستخبارية— استخدام كوادر سابقة من CIA الأمريكية و MI6 البريطانية

٢- شراكة مع مخابرات أمريكا*الإمارات،  دعمت أمريكا في كل حروبها في الثلاثين سنة الماضية بفلوسها وجنودها ومخابراتها

المخابرات الإماراتية، كانت شريكة للمخابرات الأمريكية في سراييفو وفي سوريا وفي أفغانستان وفي سوريا ضد داعش وفي اليمن ضد القاعدة واكتسبت خبرات في الإقدام والمبادرة وفي التخطيط والتجهيز وفي التصنت والتجسس وفي الترصد والتتبع وفي التحسب لتصرفات الخصم وفي القضاء على الخصم قبل تنفيذ العمل ومتابعته ثم عقابه إذا نجح في تنفيذ العمل

٣- شراكة مع مخابرات اسرائيل*مخابرات الإمارات على علاقة وثيقة جدا في العمليات بالموساد الإسرائيلي حتى من قبل تطبيع العلاقات باتفاقية ابراهيم

— كان التعاون فعليا موجودا، وهذا معروف: *في الأمن السيبراني

*في شراء أدوات التنصت (NSO Group – Pegasus) *في مراقبة الخصوم السياسيين

*في عمليات تبادل معلومات حساسة— شركة NSO الإسرائيلية لعبت دوراً ضخماً في بناء منظومة المراقبة الإماراتية

— ضباط سابقون من وحدة 8200 الإسرائيلية يعملون في شركات أمن سيبراني مرتبطة بالإمارات

٤- طحنون، هو أخ الرئيس*والمخابرات الإماراتية، بارعة في الشق الثالث من وظيفة المخابرات: الانقلابات والعمليات القذرة

كل العالم يتكلم عن جرأة الإمارات في اليمن والسودان وليبيا وشرق أفريقيا

هناك جرأة غير عادية مع روح مغامرة عالية في شغل مخابرات الإمارات

طحنون بن زايد، هو أخ رئيس الإمارات محمد بن زايد

طحنون، ليس مجرد موظف مخابرات ولكنه أيضا صاحب رؤية وصاحب أهداف وراسم سياسات وصانع قرار

الإمارات متهمة بـ:— دعم الانقلاب في السودان— دعم خليفة حفتر في ليبيا— تشغيل مرتزقة “بلاك ووتر سابقاً”— إدارة شبكة نفوذ في القرن الأفريقي— بناء سجون سرية في اليمن (وفق تقارير العفو الدولية)— دعم المجلس الانتقالي بالمال والسلاح— دعم شبكات قرصنة اتصالات٥- طحنون هو عرّاب “الدبلوماسية الرمادية” للإمارات*— الصفقات غير المعلنة— الشراكات الأمنية مع القوى الكبرى— بناء النفوذ حول الموانئ— العلاقة المباشرة مع الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية

— شراء المناجم والمزارع الضخمة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية

٦- اكتمال صورة طحنون العظيم*أ- ميزانية مخابرات بلا حدود

ب- رئيس صندوق استثمار سيادي يقارب تريليون دولار

ج- نفوذ سياسي وشخصي داخل الإدارة الأمريكية

د- نفوذ مالي داخل أسرة ترامب وفي دوائر المال والأعمال الأمريكية

هـ- خدمات للاستراتيجية والجيو-سياسية الأمريكية

و- مهارات وعلاقة شراكة مع أعظم مخابرات العالم: مخابرات أمريكا واسرائيل

ز- تغطية سياسية من أمريكا لأي عمل تقوم به الإمارات يلحق الضرر بالدول المجاورة أو قد يغضب الرأي العام العالمي

**ثالثا: صراع جنوبي—جنوبي في اليمن (!)**هل الصراع في الجنوب:جنوبي—جنوبي؟أم صراع بين السعودية والإمارات، بأدوات جنوبية؟أم مزيج من الإثنين؟١- عرض عسكري يوم ٣٠ نوفمبر*عيدروس الزبيدي، كان هو مكان الرئيس الذي يستعرض القوات في المنصة

العرض، تكلف عدة ملايين من الدولارات، ولا أحد يمكنه دفع مثل هذه المبالغ لمثل هذا الغرض غير طحنون

الرئيس الحقيقي رشاد العليمي معزول في قصر معاشيق ولم يحصل حتى على دعوة ضيف شرف للعرض العسكري

هذه إهانة لمنصب الرئيس اليمني الذي تؤيده السعودية

هذه جرأة غير عادية من عيدروس ومن طحنون

هذه إهانة للسعودية

{{ هذه الجرأة على إهانة الرئيس والسعودية، هل هي جرأة من عيدروس؟ أم من طحنون؟}}٢- زحف قوات عيدروس إلى حضرموت*هذا هو أكبر الإجراءات الأحادية التي عملها عيدروس بحسب بيان الرئيس رشاد العليمي

هذا إجراء أحادي يساوي في جوهره انقلابا على المجلس الرئاسي

{{ هذا الزحف على حضرموت، هل هو جرأة من عيدروس؟ أم من طحنون؟}}٣- استيلاء قوات بن حبريش على بترو مسيلة*بن حبريش قرر أن يستولي على منشآت بترو مسيلة النفطية لمنع عيدروس من الإستيلاء عليها

{{ هذا الاستيلاء على منشآت النفط، هل هو جرأة من بن حبريش؟ أم خطوة بن حبريش جاءت منسجمة مع الرؤية السعودية في حضرموت، حتى لو لم يعلن الدعم بشكل مباشر

}}٤- وصول القحطاني إلى المكلا*رجل المخابرات السعودي، قرر إيقاف جرأة رجل المخابرات الإماراتي طحنون

الآ، يصبح اللعب بين الكبار

صراع الجبابرة: طحنون والقحطاني

٥- مغادرة الرئيس رشاد العليمي عدن*الرئيس، يغادر ساحة الملعب

الرئيس، بالتأكيد، أنه انسحب بأمر سعودي، وذهب إلى المطار فوق مدرعة سعودية، واستقل طائرة عسكرية إلى الرياض

هذا انسحاب لرشاد أمام عيدروس

وهل هو انسحاب سعودي من عدن؟ أم خفض سعودي لمستوى الحضور المباشر في عدن؟ما يهم هو أن الكثير قد انكشف

عيدروس، مصمم بالاستمرار بالألعاب حتى نقطة النهاية

ولا الرئيس عنده ما يلزم لمواجهة عيدروس

ولا مع القحطاني ما يلزم في عدن لمواجهة طحنون

٦- انسحاب الكتيبة العسكرية السعودية من قصر معاشيق*هذا يمكن قراءته كرضوخ اضطراري (رفع الراية البيضاء) وليس انسحابا تكتيكيا من الجنرال السعودي القحطاني واستسلامه للداهية الشيخ طحنون

٧- عيدروس يطرد كتيبة الحراسة الرئاسية من قصر معاشيق*هذا رش الملح فوق الجرح من عيدروس لرشاد

هذا يدخل في باب التلذذ والاستمتاع من عيدروس بمأساة رشاد

 ٨- عيدروس يطرد قوات بن حبريش من بترو مسيلة*هذا تحدي صارخ من طحنون الإماراتي للقحطاني السعودي

هذا تطور صارخ

هذه رسالة إماراتية غير ودية تتجاوز القحطاني وتصل ظلالها إلى القصر الملكي في الرياض

٩- ظهور سعودي درامي بألوية درع الوطن*هؤلاء سلفيون يمنيون معهم لحى طويلة، قد دربتهم السعودية ظهروا بصورة درامية وانتشروا في كل مكان

جعلونا نعتقد أن هذه هي ورقة الجوكر الذي  سوف يحل  كل المسائل وأنه عصا موسى التي سوف تلتهم كل ثعابين الجنوب

استمرت الثعابين تسعى ولم يلقف السلفيون ما يأفكون من من رجال عيدروس وطحنون

١٠- اختفاء بن حبريش*اختفى بن حبريش بعد طرد قواته من بترو مسيلة

وهناك أخبار بأن قوات عيدروس تتعقبه

هذه هزيمة كبرى للقحطاني والسعودية داخل هذه المحافظة اليمنية التي تعتبرها السعودية مع أهلها، درة تاج المحافظات اليمنية

السعودية، لا تعطي الجنسية لسكان أي منطقة في اليمن ولكنها تعطيها وبالأحضان لأي حضرمي

١١- عيدروس، يزحف إلى سيئون ويستولي على المنطقة العسكرية الأولى وينهب مخازن الأسلحة

*جرأة جديدة من عيدروس

هل هي منه، أم من طحنون؟تحدي صارخ آخر من طحنون للقحطاني

هذا يصل حتى لدرجة تحدي من رئيس الإمارات MBZ لولي العهد السعودي MBS

١٢- عيدروس يستولي على المجلس التنفيذي في سيئون  ويفرض ممثليه على السلطة المحلية

*جرأة تتكرر من عيدروس وتحدي آخر من طحنون

١٢- عيدروس، يقفل مطار سيئون ليمنع وصول القحطاني

*نفس الجرأة ونفس التحدي١٣- عيدروس، يمنع دخول القحطاني سيئون، برامنعه ومعه  محافظ حضرموت الخنبشي من الدخول في نقطة أمنية خارج المدينة، وأعادهما من حيث أتيا

*ويمكن تفسيره سياسيا بأنه عمل يحمل طابع الإهانة

**رابعا: اللعبة الحقيقية تحت الطاولة**١- لماذا انتصرت الإمارات؟ ولماذا خسرت السعودية؟*— الإمارات لديها “رجل قرار واحد” يشرف على الملف (طحنون)

— السعودية لديها “تعدد مراكز” وتناقض في التوجيهات

— الإمارات تعمل بوحدة قيادة—السعودية تعمل بوحدة نوايا فقط٢- ليس صراعا جنوبيا–جنوبيا*إنه صراع إماراتي–سعودي بأدوات جنوبية

وبالتأكيد هناك مصالح محلية تُستغل في سياق الصراع

٣- الإمارات تخوض حرب نفوذ… وليس فقط حرب انفصال*الإمارات تستهدف: الموانئ— الممرات البحرية— النفط— الجغرافيا — بناء القواعد العسكرية— استخدام الفاعلين المحليينالإمارات لا تقاتل من أجل الجنوب، بل من أجل النفوذ البحري الممتد من سقطرى إلى باب المندب

”٤- السعودية تخوض حرب “منع النفوذ الإماراتي”*وليس حرب “إعادة الدولة”

السعودية تشعر أن الإمارات بنت دولة داخل اليمن، بينما السعودية ما زالت تحاول بناء شراكة داخل الدولة

٥- رشاد العليمي أصبح هدفا جانبيا لا مركزيا*الرئيس لم يعد فاعلا، بل أصبح نقطة ضغط يتم استهدافها لتحجيم السعودية

٦- نعيد التأكيد على من هو الجريئ*جرأة عيدروس؟ … أم جرأة طحنون؟”الإجابة: لا يوجد عيدروس بلا طحنون، ولا ينتقل عيدروس قيد أنملة في الملفات الكبرى دون ضوء أخضر من طحنون

**خامسا: رجال إدارة ملف اليمن في السعودية**كما رأينا، فإن الذي يدير ملف اليمن في الإمارات، إنما هو أحد أقوى وأدهى وأرفع الشيوخ مكانة في الإمارات: الشيخ طحنون

بالمقابل الذي يدير ملف اليمن داخل السعودية، هما رجلان: السفير آل جابر والمخابراتي القحطاني

١- السفير آل جابر*يعتبرونه أنه أكثر الناس معرفة باليمنيين وبأحوالهم وبأطماعهم وتناقضاتهم وضغائنهم وأحقادهم وفي استعمالهم واستخدامهم

الأمير خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد ووزير الدفاع، اصطحب السفير آل جابر معه لمقابلة وزير الدفاع الأمريكي قبل ضربات ترامب الجوية على الحوثيين، واصطحبه معه لمقابلة الزعيم الإيراني خامنئي قبل ضربات ترامب الجوية على إيران وقد رفع ولي العهد السعودي من قدره لدرجة أنه أكثر من مجرد سفير، بل أن وزنه وحجم تأثيره قد أصبح كأنه المندوب السامي للسعودية في اليمن

ما حدث في الأسبوع الماضي في عدن وحضرموت، حدث بطريقة لا تناسب أغراض وأهداف المملكة العربية السعودية التي هو مندوبها السامي في هذه البلاد المضطربة

الشيخ طحنون ودوائر نفوذه وجّهت ضربات استراتيجية أضعفت نفوذ المندوب السامي السعودي آل جابر في مواقع محددة في العين والضلوع وفوق الحزام وحتى تحت الحزام

السفير آل جابر، يحتاج لمراجعة أدائه في اليمن

بالتأكيد أن السفير آل جابر يمكنه أن يميز بأن الذي يتسبب بفشله ليس عيدروس ولكنه طحنون

وبالتأكيد فإن السفير آل جابر يعرف بأن ما يعطيه طحنون لعيدروس إنما هو أكثر بكثير مما يعطيه هو أو الأمير خالد أو ولي العهد للرئيس رشاد العليمي

٢- لواء المخابرات القحطاني*هو رجل لطيف المعشر، ويتمتع بالأدب وحسن السلوك في تعامله مع الآخرين، بحسب ما يقولون

وعن طريقه يتم دفع المليارات للقبائل والموالين والأتباع من اليمنيين

لكن إذا طبقنا معايير كيسنجر لنجاح رئيس المخابرات، فسوف نجد أن القحطاني:١- الجهات السعودية والأجهزة الميدانية أظهرت نقصَ معلومات واستجابة مقارنة بسرعة التحرك الإماراتي، ما أتاح لخصوم الرياض افتعال أو اغتنام الفرص٢- تفاجأ بأحداث الجنوب، ولم يقدم خيارات جيدة لولي العهد السعودي ليقوم بالرد الفوري على تحديات طحنون للسعودية في جنوب اليمن

لم يكن مستعدا بما يلزم من العديد من الخيارات ل “إدارة الأزمات” في عدن وحضرموت

٣- لم ينجح بالتصدي للعمليات السرية لكل من عيدروس وطحنون

لم يقم بأي أعمال سرية ضد عيدروس ولا طحنون

عادة يسمون العمليات المخابراتية السرية: العمليات القذرة

هذا ليس رجل مخابرات بحسب معايير كيسنجر

**سادسا: الحسرة موجودة، وهذا هو رأينا**١- نحن، لا نرضى عن مسار الأحداث في الجنوب

٢- نحن لا نوافق على توصيف أحداث الجنوب بأنها مجرد إعادة ترتيب لمسرح العمليات، كما يقول صاحبنا في المخاء

٣- نحن، لا نوافق على أن أحداث الجنوب، مجرد معارك جانبية يجب ألا نشغل أنفسنا بها، كما يقول صاحبنا في مارب

٤- نحن، لا نوافق على أن أحداث الجنوب، مجرد إجراءات أحادية، كما يقول رئيسنا

٥- نحن، لا يعجبنا عدم تأييد أعضاء المجلس الرئاسي لرئيسهم

ولا عضو رئاسي واحد قام حتى بذكر الوصف المتواضع: الإجراءات الأحادية

ونحن، أيضا لا يوجد معنا تحليل ولا قدرة على فهم هذا التصرف

٦- التناقض داخل المجلس الرئاسي، يثير مخاوفنا*غياب حتى عبارة “الإجراءات الأحادية” من أي عضو رئاسي ليس أمرا عابرا

هذا يشير إلى ٣ احتمالات:— أن المجلس مخترَق بالتوازن الإماراتي–السعودي

— أو أن أعضاءه يفتقدون الشجاعة السياسية

— أو أن بعضهم لم يعد يرى نفسه معنيا بوحدة القرار الرئاسي٧- نحن، نرى أن أحداث الجنوب انقلابا عسكريا كامل الأركان والأوصاف ويجب أن نسميه كما هو وأنه ليس مجرد معارك جانبية، وأنه ليس إعادة ترتيب مسرح عمليات

نحن نرى أنه صراع بين الرياض وأبو ظبي، انتهى بانتصار الإمارات

٨- نحن نرى أن موقفنا، هو أقرب لموقف السعودية ولكنها قد انهزمت أمام الإمارات

٩- نحن نتوقع أن تراجع السعودية الموقف من الألف للياء، وأن يشرف على ملف اليمن أحد صناع القرار على أرفع المستويات

١٠- ندعو السعودية للاستمرار في التمسك بالمرجعيات الثلاث، لكن مع أداء مختلف، ومسؤولية مختلفة، وفاعلية مختلفة

١١- من يريد أن يعيد التوازن يجب أن لا يقرأ هذه الهزيمة كمجرد أحداث محلية، بل كفشل في تنسيق القرار: توحيد قيادة الملف داخل الرياض، تحسين الاستخبارات الميدانية، واستراتيجية تمويل موازِية تُقيّم العائد السياسي قبل الإنفاق العسكري