د. مصطفى الجبزي : حسن الشافعي وزامل الحوثي

منذ ساعة

د

مصطفى الجبزي هل كان حسن الشافعي مستهترًا عندما أعاد بث لحن أنشودة حوثية مثل ما نبالي وجعل منها رقصة ترفيهية، على النقيض من الكلمات التي تحمل دعوة إلى حرب عالمية؟أم أنه – عن قصد أو غير قصد – أعاد ترويج خطاب أيديولوجي حوثي؟أنا أرى أنه وضع هذه الدعاية الغنائية، بما تحمله من عنف وشحن أيديولوجي، في مكانها المقبول – حفلة

أي أنه نزَع عنها بعضًا من جدّيتها القاتمة، وأفرغها من سياقها الأصلي، ووضعها في قالب استهلاكي راقص

قبل عشر سنوات، قابلت طالبة مصرية

عندما قلت لها إنني من اليمن، انفجرت ضاحكة وقالت: ما نبالي ما نبالي؟كانت تعرف أنني لست حوثياً، ولا أناصرهم

لكن اللحن علق في ذهنها

فما الذي يجعل هذا اللحن بالتحديد من هذا الزامل – الإنشاد الاجتماعي أو الديني – قابلًا للانتشار خارج اليمن؟ليست الكلمات، بل البناء اللحني

هو من صميم الألحان اليمنية ذات السبغات الدينية

خلطة حماسية، لكن مغلّفة بغلالة روحية