د. مصطفى الجبزي : معالجة التجزئة بالتجزئة..!
منذ 10 ساعات
د
مصطفى الجبزي لا يمكن الاستمرار في معالجة التجزئة بالتجزئة، ومن غير المنطقي مواجهة تمدد الانتقالي في حضرموت من خلال التمادي في تكريس استقلالية حضرموت ومغايرتها التاريخية والثقافية
هذه حجة لا تصلح سياسياً
لدي ما يكفي لإثبات المغايرة الثقافية والتاريخية لزبيد، وحزم الجوف، وصعدة، ومذيخرة
بل أستطيع الجزم بالمغايرة الثقافية والتاريخية بين بعدان وقعطبة أو شبام كوكبان وبيت غوبر في الحيمتين
للدولة خطاب واضح، أسسه دستورية وقانونية وسياسية
هناك مستمسك قانوني ينبغي التمسك به وترسيخه، خصوصاً ممن يدّعي انتماءه للحكومة اليمنية وتمثيلها وتمثيل مصالح اليمنيين
هذا التلكؤ عن توظيف الترسانة القانونية لمواجهة افتكاك الدولة كان هو الدافع لتمييع صفة الانقلاب الحوثي، وعدم مواجهته قانونياً
بل ذهب الخطاب السياسي للدولة إلى إعلاء شأن اليد الإيرانية، والدعاية لاعتبار الانقلاب حرباً إقليمية، وليست شأناً يخص وجود اليمنيين
لا تمتلك قوات الانتقالي، ولا قوات طارق، ولا القوات في مأرب، أي صفة شرعية ما لم تكن تحركاتها ضمن خطة عامة، وتنبع عن إرادة قانونية يمثلها شخص القائد الأعلى للقوات المسلحة
بل من المعيب الاستخفاف بعقول الناس والحديث عن «القوات الشرعية الانتقالية»
إن حضرموت جزء من اليمن، مثلها مثل عدن، وصنعاء، وحجة، المخا
وتقع هذ المحافظات والمدن في واقع سياسي هو انقلاب حوثي وحكومة يمنية
إذا كانت حضرموت مغايرة تاريخياً وثقافياً وترفض الدخلاء فهذا يعني انه لا مكان فيها لاي يمني آخر غير حضرمي
وهذه استجابة غير واعية لمنطق الانفصاليين الذين يريديون تفصيل دويلة على مقاسهم الهوياتي
رفض حملة الانتقالي العسكرية لا يكون لكونها قوات دخيلة، إنما لأنها قوات خارج المسار الشرعي
فشرعيتها المستمدة من شراكتها في الحكومة لا تمنحها شرعية التمدد خارج مهام تحددها استراتيجية عسكرية، وأوامر تصدر عن القائد الأعلى للقوات المسلحة
لا تتوقعوا أنكم، بدفعكم إلى ترسيخ هوية حضرموت ثقافياً وتاريخياً، ستعالجون مسألة انفصال البلاد أو ستحدّون من تمدد الانتقالي، بل إنكم تذهبون إلى معالجة التشطير بتشطيرٍ أوسع