د. ياسر الضالعي : قراءة في تصريحات الوزير شائع الزنداني حول حل الدولتين

منذ ساعة

أثارت جزئية من تصريحات وزير الخارجية شائع الزنداني والخاصة بحل الدولتين ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية التابعة لمكونات الشرعية بل داخل المكون الواحد، وهي ردود تعكس طبيعة مرحلة مضطربة تتزاحم فيها الدبلوماسية الرسمية والشعارات العاطفية الشعبية، والواقع والوهم، والمواقف المبدئية بالضرورات السياسية

وتكشف القراءة الهادئة لتصريحات الوزير عن أن ما طرحه لم تكن إعلان موقف جديد من معاليه ورفضًا لأي مطالبات واستحقاقات ينادى بها هنا وهناك، ولا تبنيًا لخيار سياسي بعينه، بقدر ما هو توصيف للواقع الدولي القائم، وحديث عن حال لا عن مآل، وسرد لما هو مطروح في الملفات الأممية منذ عقود، وما يحمله المجتمع الدولي من قرارات متراكمة في هذا الملف، ومنسجمًا مع واقع قائم لا أكثر، ومتوافقًا مع البيانات الصادرة عن المنظمات الدولية

 يضاف إلى ما سبق أن لغة تصريح الوزير الزنداني ومضمون ما طرحه يؤكد أن السياسة الخارجية لأي دولة محكومة بأطر قائمة، لا تُدار بالشعارات، وأن الخطاب الدبلوماسي يختلف عن الخطاب التعبوي، وأن من يمثل الدولة يلتزم بما هو معمول به دوليًّا، لا بما هو متخيل عاطفيًا أو لم يقرُّ بعد ويكتسب الرسمية

 تحدث شائع الزنداني في تصريحه من موقعه كرجل دولة، وقد تتوافق أو لا تتوافق مع قناعاته الشخصية؛ وهذا التفريق جوهري في العمل الدبلوماسي؛ لأن الموقع مثلًا قد يضطر صاحبه ليظهر بجوار علم له منه موقف، أو يتحدث باسم اليمن في تصريحاته ويتبنى غير ذلك؛ والسبب في ذلك هو أن الموقع يحتم على صاحبه الالتزام بالمرجعيات القانونية الدولية، والتعامل مع الواقع كما هو مع الاحتفاظ بقناعاته

أثارت جزئية من تصريحات وزير الخارجية شائع الزنداني والخاصة بحل الدولتين ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية التابعة لمكونات الشرعية بل داخل المكون الواحد، وهي ردود تعكس طبيعة مرحلة مضطربة تتزاحم فيها الدبلوماسية الرسمية والشعارات العاطفية الشعبية، والواقع والوهم، والمواقف المبدئية بالضرورات السياسية

وتكشف القراءة الهادئة لتصريحات الوزير عن أن ما طرحه لم تكن إعلان موقف جديد من معاليه ورفضًا لأي مطالبات واستحقاقات ينادى بها هنا وهناك، ولا تبنيًا لخيار سياسي بعينه، بقدر ما هو توصيف للواقع الدولي القائم، وحديث عن حال لا عن مآل، وسرد لما هو مطروح في الملفات الأممية منذ عقود، وما يحمله المجتمع الدولي من قرارات متراكمة في هذا الملف، ومنسجمًا مع واقع قائم لا أكثر، ومتوافقًا مع البيانات الصادرة عن المنظمات الدولية

 يضاف إلى ما سبق أن لغة تصريح الوزير الزنداني ومضمون ما طرحه يؤكد أن السياسة الخارجية لأي دولة محكومة بأطر قائمة، لا تُدار بالشعارات، وأن الخطاب الدبلوماسي يختلف عن الخطاب التعبوي، وأن من يمثل الدولة يلتزم بما هو معمول به دوليًّا، لا بما هو متخيل عاطفيًا أو لم يقرُّ بعد ويكتسب الرسمية

 تحدث شائع الزنداني في تصريحه من موقعه كرجل دولة، وقد تتوافق أو لا تتوافق مع قناعاته الشخصية؛ وهذا التفريق جوهري في العمل الدبلوماسي؛ لأن الموقع مثلًا قد يضطر صاحبه ليظهر بجوار علم له منه موقف، أو يتحدث باسم اليمن في تصريحاته ويتبنى غير ذلك؛ والسبب في ذلك هو أن الموقع يحتم على صاحبه الالتزام بالمرجعيات القانونية الدولية، والتعامل مع الواقع كما هو مع الاحتفاظ بقناعاته