داهموا مصلّي الفجر بالرصاص واختطفوا الإمام بالقوة.. هذا ما حدث في جامع عمر بن الخطاب بعدن
منذ 5 ساعات
اقتحم مسلحون ملثمون، فجر الخميس، مسجد عمر بن الخطاب بمدينة المنصورة بعدن، وأطلقوا الرصاص قبل أن يقوموا باختطاف إمام وخطيب الجامع واحتجازه لساعات، قبل أن يُفرج عنه مساءً بعد تدخل قيادات في المجلس الانتقالي
وأظهرت مشاهد مصوّرة اقتحام عناصر مسلحة للمسجد، وإطلاق الرصاص داخل حرمته وترويع المصلين، قبل أن يقوموا باختطاف الإمام وخطيب الجامع، الشيخ محمد الكازمي، واقتياده إلى جهة مجهولة
ولاحقًا، أكد المجلس الانتقالي المسيطر أمنيًا على المدينة، الإفراج عن الشيخ الكازمي، مشيرًا في تصريحات رسمية تداولها إعلامه، إلى إصدار عضو مجلس القيادة عبدالرحمن المحرمي، ومحافظ عدن أحمد لملس، توجيهات بـالتحقيق مع مدير شرطة دار سعد والأفراد المتورطين في اقتحام مسجد عمر بن الخطاب واعتقال إمامه
وأثارت الحادثة انتقادات واسعة وردود فعل شعبية ورسمية غاضبة، ندّدت بانتهاك المسلحين المحسوبين على أمن عدن لحرمة المسجد وترويع المصلين في بيوت الله، مذكرين بحوادث سابقة وجرائم اغتيال طالت أئمة مساجد وخطباء ودعاة لا تزال مقيدة ضد مجهولين منذ سنوات
وعبّر وزير الشباب والرياضة، قائد مقاومة عدن، الأستاذ نائف البكري، عن استنكاره الشديد للحادث المؤسف، ورفضه التام للتصرفات غير المسؤولة التي تُعدّ انتهاكًا لحرمة بيوت الله، وترويعًا للمواطنين والمصلين الآمنين
وقال البكري إنه صلى الظهر في مسجد عمر بن الخطاب بالمنصورة، والتقى عددًا من المصلين والمواطنين الذين عبّروا عن صدمتهم ورفضهم الشديد لما جرى، وأكدوا أن الشيخ الكازمي يتمتع بسمعة طيبة وسيرة حسنة، ويُعرف باعتداله ووسطيته ونشاطه الدعوي المعتدل، ويُشهد له بذلك من كافة أبناء الحي
وأكد قائد مقاومة عدن إيمانه التام بأن تطبيق القانون له أدواته وإجراءاته المعروفة، والتي يجب أن تُمارس عبر القنوات القانونية والرسمية، وليس عبر اقتحام المساجد واستخدام القوة غير المبررة، سائلًا الله أن يحفظ عدن وأهلها، وأن تبقى بيوت الله آمنة مطمئنة، بعيدة عن كل مظاهر التعدي والفوضى