داوود الشريان يحذر: انفصال جنوب اليمن يعني كيان يدار من الخارج لخدمة الصهيونية
منذ 5 ساعات
قال الكاتب السعودي داوود الشريان، عبر حسابه على منصة إكس، إن المسار الحالي الذي يطرحه المجلس الانتقالي الجنوبي لإنشاء كيان مستقل في جنوب اليمن قد يؤدي إلى نشوء دولة هشّة تفتقر إلى مقومات السيادة
وأشار الشريان إلى أن التجارب التاريخية، مثل انفصال جنوب اليمن في عام 1967، أفضت إلى قيام دولة بقرار مركزي، رغم ارتباطها بالأيديولوجيا في سياق الحرب الباردة
أما النموذج الحالي، بحسبه، فتميل فيه العصابات المسلحة على حساب منطق الدولة والمؤسسات، مما قد يحول المنطقة إلى منصة للتهريب ونقل السلاح والتجسس، وتوظيف المليشيات في صراعات خارجية
وأضاف أن المؤشرات الحالية على صعود المجلس الانتقالي توحي بتحويل جنوب اليمن إلى دويلة وكيلة تُدار من الخارج لخدمة مصالح دولية، على رأسها المشروع الصهيوني، وتصفية حسابات إقليمية متشابكة
وفي هذا السياق، شدد الشريان على أن موقف السعودية الرافض لإنشاء كيان ميليشياوي جديد في جنوب اليمن يعكس حرصًا على استقرار المنطقة ولجم الأطماع الإسرائيلية في الهيمنة والتوسع
وتأتي تصريحات الشريان في ظل تصعيد ميداني وسياسي أعقب دخول قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من دولة الإمارات إلى محافظتي حضرموت والمهرة في الثالث من ديسمبر الماضي، وهي خطوة وصفتها الحكومة الشرعية اليمنية بأنها تمرد على سلطة الدولة
كما حذرت المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف العربي في اليمن، من هذه التحركات، معتبرة إياها تهديدًا لأمنها القومي
وفي تطور لافت، قصفت المقاتلات الحربية السعودية، يوم أمس الثلاثاء، آليات عسكرية في ميناء المكلا كانت قد وصلت عبر سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة الإماراتي
كما أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، قرارًا بإنهاء التواجد الإماراتي في اليمن، ومنح أبوظبي مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد، في خطوة حظيت بدعم سعودي رسمي، حيث دعت الرياض الإمارات إلى الاستجابة لطلب العليمي خلال المهلة المحددة
وفي وقت لاحق، أعلنت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الدفاع، إنهاء تواجد ما تبقى من قوات مكافحة الإرهاب في اليمن، وغادرت اليوم طائرة شحن تقل ضباطًا وخبراء كانوا يقدمون دعمًا لوجستيًا لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي
وتنذر هذه التطورات بمزيد من التعقيد في المشهد اليمني، وسط دعوات محلية وإقليمية لتجنب التصعيد العسكري، والحفاظ على أمن واستقرار المحافظات الشرقية