دبلوماسي أمريكي يحذّر: توسع الانتقالي شرق اليمن يهدد الاستقرار ويفكك الائتلاف الحكومي الهش

منذ 2 ساعات

قال نائب السفير الأمريكي السابق لدى اليمن، نبيل خوري، في دراسة صادرة عن المركز العربي في واشنطن، نشرت اليوم الاثنين، إن توسع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، في محافظتي حضرموت والمهرة قد يهدد الاستقرار في جنوب اليمن ويؤدي إلى تفكك الائتلاف الحكومي الهش القائم منذ 2022

وأشار خوري إلى أن تحركات المجلس الانتقالي ليست مجرد عمليات أمنية، بل تعكس طموحات قديمة للانفصال في جنوب اليمن، وأن السيطرة على الموارد النفطية والغازية في المنطقة تعد أحد الدوافع الأساسية وراء التوسع العسكري

وأضاف خوري، أن توترات المجلس مع القوى المحلية والقبائل في حضرموت والمهرة قد تؤدي إلى مواجهات داخلية معارضة لاستيلائه على السلطة

وعلى الصعيد الإقليمي، لفت خوري إلى التباين الواضح بين السعودية والإمارات، رغم الشراكة السابقة بينهما، حيث تركز السعودية على دعم الحكومة المعترف بها دوليًا والحفاظ على أمن حدودها، في حين تتجه الإمارات لتعزيز نفوذها عبر السيطرة على الموانئ والجزر الاستراتيجية، بما في ذلك أرخبيل سقطرى

وأضاف أن هذه التطورات لها أبعاد دولية، مشيرًا إلى دور الولايات المتحدة في محاولة الحد من الخلاف بين حلفائها، مع تزايد الاهتمام الإسرائيلي بالإمارات وامتداده المحتمل إلى جنوب اليمن، في حين تحذّر تركيا وإيران من خطر تفكك الدولة اليمنية، وتتبنى روسيا والصين موقفًا حذرًا يركز على الحلول الدبلوماسية

وختم خوري بالتأكيد على أن الحلول المحلية ممكنة نظريًا إذا ما نجح الطرفان الإقليميان الرئيسيان، السعودية والإمارات، في تجاوز طموحاتهما القصوى والتوصل إلى تسوية تضمن انسجام القوى المحلية، مع دور أمريكي ودولي داعم بقيادة الأمم المتحدة لتحقيق سلام شامل ومستدام في اليمن