دراسة تكشف تحديات التعافي من سوء التغذية الحاد لدى الأطفال في اليمن

منذ 5 ساعات

كشفت دراسة طبية جديدة نُشرت في مجلة BMC Pediatrics عن معاناة آلاف الأطفال في اليمن من سوء التغذية الحاد الوخيم، مشيرةً إلى تباين معدلات التعافي بين المصابين، وتأثير العوامل الفردية والنظامية على فرص الشفاء

وأجريت الدراسة، على أطفال تتراوح أعمارهم بين ستة و59 شهرًا ممن أُدخلوا إلى مراكز علاجية متخصصة في العاصمة صنعاء

وهدفت إلى تقييم معدل ومدة التعافي من سوء التغذية الحاد، إلى جانب تحديد العوامل المؤثرة في استجابة الأطفال للعلاج

وأظهرت النتائج أن شدة الحالة عند القبول، والعمر، ووجود أمراض مرافقة مثل العدوى، كانت من أبرز المحددات التي تؤثر في سرعة التعافي

كما أكدت الدراسة أن الظروف النفسية والدعم الأسري يلعبان دورًا محوريًا في نجاح التدخلات الغذائية، حيث سجل الأطفال الذين حظوا ببيئة أسرية داعمة معدلات تحسن أسرع

وأشار الباحثون إلى أن الانهيار المستمر في النظام الصحي جراء الحرب ونقص الكوادر والمستلزمات الطبية يعرقل جهود مكافحة سوء التغذية في اليمن، مؤكدين أن تحسين البنية التحتية الصحية يجب أن يكون أولوية في أي خطة لإعادة بناء القطاع الصحي

كما لفتت الدراسة إلى أن برامج التغذية العلاجية المعتمدة على خلطات غذائية مدعّمة بالطاقة والعناصر الدقيقة، أسهمت في رفع معدلات الشفاء، لكنها تظل محدودة التأثير في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة ونقص التمويل

وخلصت الدراسة إلى دعوة المنظمات الدولية وصناع القرار إلى تكثيف الدعم الموجّه لمكافحة سوء التغذية في المناطق المتضررة من النزاعات، مشددة على أن مواجهة الأزمة تتطلب استجابة شاملة تشمل التغذية والصحة والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي

ويعد اليمن من أكثر الدول معاناة من سوء التغذية بين الأطفال، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مئات الآلاف من الأطفال دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل استمرار الحرب وتدهور الأوضاع المعيشية منذ نحو عقد