دعا لشراء ولاء القبائل بالأموال وتتبع عناصر حزب المؤتمر : تقرير أمني حوثي سري يكشف: صنعاء «مدينة خطرة» وإب والحديدة بؤر تهدد بقاء الجماعة

منذ 2 ساعات

كشف تقرير أمني داخلي سري صادر عن جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيات الحوثي، حجم الهواجس التي تسيطر على الجماعة في ظل تصاعد الرفض الشعبي واتساع رقعة الاختراقات الأمنية

ونقل موقع العين الإخبارية عن مصادر أمنية خاصة، فإن تقرير جهاز الامن والمخابرات الذي يعد الأكثر ارتباطاً بالحرس الثوري الإيراني، جاء متزامناً مع حالة استنفار أمني واسعة شملت شن حملات اختطافات طالت قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام، ونشطاء، وأطباء، وشخصيات اجتماعية، وحتى موظفين أمميين، اعتبرتهم الجماعة مكامن خطر محتملة

التقرير صنّف صنعاء على رأس قائمة المناطق الأخطر بنسبة 7 من 10 درجات في مقياس داخلي وضعته المليشيات، وهي نسبة تستوجب إعلان حالة طوارئ ورفع الجاهزية إلى أقصى مستوى

كما قسم العاصمة إلى مربعات جغرافية واعتبر جميع أحيائها غير مؤمّنة بالكامل بسبب وجود أهداف نشطة يمكن استغلالها ضد الجماعة

ولم يقتصر القلق الحوثي على العاصمة، بل وضع التقرير محافظة إب في المرتبة الثانية باعتبارها تشكّل خطورة كبيرة، وأوصى بإعادة توطين عناصر المخابرات مع أسرهم هناك، بعد أن رصد التقرير استياء سكان المحافظة من المشرفين الأمنيين واعتبارهم غرباء متسلطين

كما أقرّ التقرير بوقوع القيادات الحوثية في إب في دوامة صراع مصالح وفساد مالي واسع، ما يزيد من هشاشة السيطرة

أما الحديدة، فجاءت في المرتبة الثالثة بوصفها محافظة مكشوفة أمنياً، حيث يعوق التوزع السكاني المتناثر عملية تأمينها

ورصد التقرير رفضاً مجتمعياً متصاعداً، حتى تجاه الأنشطة التي دعت إليها الجماعة لنصرة غزة، ما يكشف عمق الهوة بينها وبين السكان المحليين

كما حذر التقرير من دور فئات المجتمع المختلفة، من الضباط السابقين والحزبيين والمعلمين والأطباء وصولاً إلى طلاب الجامعات، واعتبرهم وقوداً محتملاً للتمرد يمكن أن يشعل العاصمة في أي لحظة

ولاحتواء الموقف، أوصى التقرير بعقد اجتماع طارئ مع نحو 50 شيخاً من قبائل طوق صنعاء وتقديم دعم مالي مباشر لهم مقابل تحمل مسؤولية تأمين مناطقهم

كما دعا إلى فرض رقابة صارمة على تحركات وتواصل قيادات حزب المؤتمر، خصوصاً من لديهم خبرة أمنية