دعوات لإحياء قيم «التعايش» في عدن

منذ 2 سنوات

عدن – سعيد نادر دعت ندوة فكرية نظمتها مؤسسة التعايش للتنمية، والمجموعة الجنوبية، ومؤسسة الصحافة الإنسانية، اليوم الخميس، إلى إعادة إحياء قيم ”التعايش” في مدينة عدن (جنوب اليمن)

وتأتي الندوة التي أقيمت تحت عنوان: ”أفق التعايش في عدن

واقع وتحديات الأمن والسلام”، بالتزامن مع تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية في المدينة

وخرج أكاديميون وصحفيون، وناشطو منظمات المجتمع المدني، وحقوقيون وسياسيون، بمخرجات تحدثت عن أن التعايش في عدن، كمفهوم ومبدأ، يتطلب بذل مزيد من الجهود للتخلص من آثار الحرب والصراع والأزمة الاقتصادية، والوضع المأزوم الذي تتجاذبه متغيرات عديدة

وقدمت في الندوة أوراق عمل لأستاذ علم الاجتماع بجامعة عدن، الدكتور فضل الربيعي، بعنوان ”سوسيولوجيا التعايش في عدن”، كما قدمت الصحفية المخضرمة نادرة عبد القدوس، رئيس اللجنة الإعلامية بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ورقة بعنوان ”واقع التناول الإعلامي للأمن والسلام بعدن”

فيما قدم الصحفي عبدالرحمن أنيس، ورقة بعنوان ”واقع وآمال صحافة السلام في قضايا التعايش”، بالإضافة لورقة منظمات المجتمع المدني وقراءتها لواقع التعايش في مدينة عدن، قدمتها رئيس مؤسسة وجود للأمن الإنساني، مها عوض

المشاركون شددوا على ضرورة تجسيد قيم التعايش في عدن، وإعادة إحيائه، والعمل على انتهاج سلوك وواقع معاش كما يجب، وكما عاشته عدن منذ عقود ماضية

كما أولى المشاركون أهمية لدور منظمات المجتمع المدني في وضع المعالجات المستدامة لبناء موقف إيجابي، والوقوف بحزم تجاه التحديات المحيطة ببيئة التعايش في عدن بالنظر إلى معطيات الواقع

وحث المشاركون على التوعية والتثقيف بقيم التعايش، من خلال برامج هادفة ومبادرات مجتمعية من شأنها أن تسهم في رفع الوعي على مستوى المجتمع المحلي، وتعزيز السلم المجتمعي وحفظ النسيج المجتمعي

وشدد الحاضرون على منح المعالجات أهمية بالغة بشكل عاجل، عبر تنفيذ برامج تحارب التعصب والتمييز والكراهية، وتغرس ثقافة التسامح والتعايش

بالإضافة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والتخفيف من حدة هذه التحديات وتجنب اتساعها وصون التعايش السلمي في عدن

كما دعا المشاركون إلى مقاومة خطاب الكراهية، عبر توعوية إرشادية وتربوية تعليمية أو إعلامية، وتشجيع الحوارات المجتمعية، وإشراك المعنيين في السلطة المحلية بطريقة فعالة؛ للحصول على نتائج واقعية

كما شددوا على تشجيع وتبني مبدأ الحوار المجتمعي في حل القضايا المجتمعية، على مستوى الأحياء والمديريات وتوعية الناس في التجمعات السكنية بمهددات التعايش السلمي، وتعريفهم بطرق التعاون لحل خلافاتهم بالطرق السلمية

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير