دعوات للبحث عن أسواق بديلة لصادرات اليمن السمكية

منذ 4 أشهر

دعا مسئول يمني في الحكومة المعترف بها دوليا، اليوم الخميس، إلى البحث عن أسواق خارجية بديلة للسوق السعودية في ظل استمرار الأخيرة حظر دخول الأسماك اليمنية عبر منفذ الوديعة منذ مطلع نوفمبر هذا العام

وقال صيادون من مديرية المخاء، غرب تعز، أن استمرار قرار منع دخول الأسماك إلى السعودية أثر عليهم بشكل كبير كونهم يعتمدون على التصدير في اقتصادهم الأسري

ووفقا للصيادين، الذين تواصل معهم مراسل المشاهد، أن هذا الإجراء تم دون سابق إنذار، ما أثار حالة من الارتباك والقلق بين الصيادين اليمنيين الذين أصبحوا يبيعون صيدهم للسوق المحلية بسعر منخفض

ويصل حجم الصادرات السمكية اليمنية عبر منفذ الوديعة الحدودي مع السعودي حوالي 55 طنا شهريا، حسب تصريح رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن، عبد السلام أحمد في سبتمبر الماضي

الصيادين الذين تحدث معهم “المشاهد” قالوا إن استمرار حظر الصادرات السمكية من قبل السعودية قد أدى إلى تدهور الحالة المعيشية للعديد من الأسر التي تعتمد على هذه المهنة في دخلها اليومي

ويعمل في قطاع الصيد في اليمن نحو نصف مليون شخص يعيلون نحو 1

7 مليون نسمة، حسب الأمم المتحدة

 لكن العاملون في هذا القطاع يعانون بشكل كبير مع اندلاع الصراع في اليمن بما في ذلك عسكرة البحر، الاختطاف وانقسام الإدارة بين الحكومة المعترف بها دوليا وحكومة صنعاء الخاضعة لجماعة الحوثي “أنصار الله”وفي هذا الصدد قال رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، في الحكومة المعترف بها دوليا، المهندس خالد الشمسي، في حديث مع “المشاهد” أن قرار منع دخول الأسماك اليمنية إلى السعودية ما زال مستمرا

وأضاف أن الأسباب ليست واضحة حتى الآن رغم مخاطبة هيئة الغذاء والدواء السعودية لمعرفة الأسباب

وأشار إلى أن القرار أثر كثيرا على الصيادين وأسعار الأسماك في السوق المحلية وبات الصيادون يعتمدون على السوق المحلي

وقال إن أسعار الأسماك انخفض بشكل كبير كما باتت أكثر الأصناف متواجدة في السوق باستمرار

وأوضح أن التصدير توقف بالنسبة للصيادين بشكل فردي لكن التصدير عن طريق الشركات الكبيرة ما زال مستمرا إلى وجهات أخرى

ودعا الشمسي إلى “البحث عن أسواق بديلة لتسويق الأسماك اليمنية كونها ذات جودة عالية وقيمة غذائية فريدة

”وكان يصل حجم الإنتاج السمكي في اليمن، سنويا نحو 200 ألف طن، قبل الصراع، لكنه انخفض إلى النصف نتيجة نزوح الصيادين والعاملين في القطاع السمكي حسب تقرير سابق للمشاهد نشر في يناير هذا العام

وكان نصف هذا الإنتاج يتم تصديره للخارج بإيرادات سنوية تصل إلى نحو 300 مليون دولار، حسب ورقة بحثية لمركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير