رئيس الحكومة: أنصاف الحلول لن تصل باليمن إلى سلام مستدام

منذ 2 سنوات

تعز – منال شرف :قالت الحكومة اليمنية إن عدم تجديد الهدنة أدى إلى تعقيد الوضع بشكل كبير، ما يضع مخاطر لعودة التصعيد مجددًا

وأكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “الحرة”، إن انصاف الحلول لا يمكن أن تصل باليمن إلى سلام مستدام، وأن أي حلول غير منطقية وواقعية قد تدفع إلى مزيد من التأزم

وشدد عبدالملك على أهمية وجود مسار حقيقي للوصول إلى السلام، وضمانات لئلا تستغل جماعة الحوثي الأوضاع وتعود إلى العنف، مضيفًا: “الأمر يتعلق بتخلي الحوثيين عن نهج التطرف والتأثر الكبير بإيران، واستخدام اليمن كمنصة لتهديد دول الجوار وممرات الملاحة الدولية”

وحذر عبدالملك من كسر الأليات المتبعة بشأن دخول السفن إلى موانئ الحديدة الخاضعة لجماعة الحوثي، منوهًا إلى تهديده آلية التفتيش الأممية على توريد الأسلحة إلى الجماعة المدعومة من إيران

وأضاف عبدالملك: “ما نراه هو كسر الحوثيين بشكل مستمر مع إيران لكثير من القواعد التي فيها خطورة كبيرة جدًا، فيما يتعلق بإدخال شحنات من النفط من مصادر تمويل، وكسر للآليات المتبعة في آليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب”

ونوه عبدالملك إلى مزايدة جماعة الحوثي في ملف الرواتب، مؤكدًا أن الحكومة اليمنية “كانت تسير في موضوع دفع الرواتب عام 2019م حتى وصلت إلى 60% من كادر الدولة”، حيث دفعت “لقطاع الصحة بالكامل في جميع أنحاء الجمهورية”

ولفت رئيس الوزراء إلى أن “فتح مطار صنعاء والتنازلات التي قُدمت لم تساعد على فتح وجهات مختلفة بسبب موضوع وثائق السفر والضوابط الأمنية، لأن علاقة اليمن ببقية الدول مبنية على أساس بروتوكولات أمنية وتبادل معلومات”

وأوضح عبدالملك أن جماعة الحوثي متهمة بالإرهاب، وتستخدم الملف الإنساني للتعدي على بروتوكولات أمنية مع دول أخرى، مؤكدًا أن كثيرًا من الدول لا يمكن أن تفتح أبوابها بسهولة أمام المواطنين اليمنيين، وأن ما تمارسه الجماعة ذو تأثير سلبي على المواطنين

وقال عبدالملك إن “تعنت” جماعة الحوثي مستمر فيما يتعلق برفض فتح الطرق وغيرها الملفات، وإن الملفات الإنسانية عالقة بسبب تعنتها، مفندًا كثيرًا من المغالطات التي ترددها حول قضايا الملف الإنساني، ومن بينها فتح الطرقات والرحلات الجوية

وأشار عبدالملك إلى ضرورة العمل الدولي المشترك في التصدي لتهريب الأسلحة، مذكرًا بأن التدخلات الإيرانية في اليمن “تسببت بفكفكة منظومة الدولة والعنف، وقامت بالتدريب الإيدلوجي المتطرف لأداتها في اليمن، وهو ما أثر على النسيج الاجتماعي اليمني، وبات الأمر يتطلب لعقود من الزمن للخروج من آثار الحرب التي نعيشها”

وتحدث عبدالملك عن ترتيبات انعقاد مؤتمر التعهدات الإنسانية بشأن اليمن 2023م في أواخر شهر فبراير الجاري، منوهًا إلى ضرورة الخروج بأسس لمساعدة الشعب اليمني، وعن جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار في مختلف المجالات، ولا سيّما الاقتصادية والمالية والإنسانية

ليصلك كل جديدالاعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير