رحيم الصالحي.. إبداع في التصوير عابر للحدود

منذ سنة

تعز – نورا فهد يقف خلف هندسة الإبداع في تصوير مشاهد الدراما فريق تصوير يقوده مدير تصوير، ومصورون يترجمون الرؤية الإخراجية للمخرج

كما يضعون بصماتهم التصويرية بما يخدم الانبهار في المشهد، وقياس مدى التفوق، ففي أي عمل درامي يكون التصوير جزءًا مهمًا منه

وفي هذا الإطار ظهرت الكثير من الأعمال الدرامية اليمنية بشكل متميز من حيث التصوير، وفيها جهد إبداعي واضح

وظهرت أسماء فنية كمصورين وتكررت هذه الأسماء في أكثر من عمل درامي

من هذه الأسماء المصور رحيم الصالحي الذى عمل في أكثر من عمل درامي يمني عرض في رمضان الماضي

يقول المصور رحيم الصالحي، لـ«المشاهد»، إن بدايته بمجال التصوير كانت من خلال دراسة الإضاءة والتصوير بالعاصمة المصرية القاهرة، عام 2013

وبعدها بعامين درس الإخراج، ومنذ أكثر من 12 عامًا وهو يعمل في التصوير، وقام بتصوير أفلام وثائقية لجهات مختلفة

وأبرز تلك الجهات: وزارتا التضامن، والتخطيط المصريتان، بالإضافة إلى إخراج برامج التلفزيونية لمعظم القنوات الفضائية اليمنية

وقد برز اسم المصور رحيم الصالحي في مسلسلات: “ممر آمن”، “دروب المرجلة”، و”خروج نهائي”، في شهر رمضان الماضي

رحيم في جو العملفي مسلسل “ممر آمن” عمل الصالحي مصورًا وفوكس بولر، تحت إشراف مدير الإضاءة والتصوير الأردني عامر ختوم

يقول الصالحي إن العمل كان ممتعًا، كون التصوير في مناطق ريفية غرب مدينة تعز

حيث تعددت مواقع التصوير في المسلسل، بدايةً من منطقة الضباب بمديرية جبل حبشي، وانتهاءً في المخا غرب مدينة تعز

أما عن عمله كمصور في مسلسل “خروج نهائي”، والذي تم تصويره بمحافظة المهرة، فيقول الصالحي إنه كان مختلفًا عن “ممر آمن”

إذ كان التصوير بأربع كاميرات وبكاميرات مختلفة، مما جعله تجربة مختلفة ومفيدة، حسب تعبيره

برز اسم الصالحي للجمهور اليمني، في مسلسل “دروب المرجلة”، فقد عمل كمدير تصوير وإضاءة

ويصف الصالحي عمله كمدير تصوير في هذا المسلسل، بأنه كان بمثابة تحدٍّ بالنسبة له

ويضيف أن العمل في المسلسل كان مرهقًا بسبب ضيق الوقت، لكنه أضاف الفائدة في رصيد خبرته بمجال التصوير، حد قوله

يرى الصالحي أن الدراما اليمنية هذا العام انتقلت نقلة نوعية من حيث تقنيات التصوير واستخدام الكاميرات، والإضاءة، والتنافس بجودة الصورة

ويضيف: “الأهم هو الإنتاج في اليمن، وهو ما كنا نحتاجه بالفعل”

لماذا تعز تحديدًا؟! يقول الصالحي: من خلال زيارتي لمواقع متعددة، كانت مدينة تعز وقراها هي المكان المناسب للتصوير من حيث الأمان وحرية التصوير

بالإضافة إلى “المناظر الجميلة والخلابة التي تنعم بها محافظة تعز، والتي بدورها تساعد في جمالية الصورة”

التحدياتكان هناك تحديات، كما يقول الصالحي، في اختيار مواقع التصوير، وأيضًا أثناء التصوير، مثل تقلبات الطقس

وتسبب ذلك في تأخر التصوير نتيجة مرض بعض الممثلين، وكذلك هطول الأمطار أثناء التصوير أو قبل بدء التصوير

كل ذلك الى التأخير في إنجاز تصوير بعض المشاهد، وهذا الأمر تم تجاوزه، حسب الصالحي

رحيم كمصور استطاع ترك بصمته الإبداعية في مجال التصوير، وبخاصة في مجال التصوير الدرامي والفني عمومًا

تمتلك بلادنا شبابًا موهوبًا في مجال التصوير بحاجة لمزيد من التأهيل، وهذا يتطلب أكاديميات ومعاهد متخصصة بمجالات التصوير الدرامي والسينمائي

وكذلك التخصصات الفنية الأخرى التي يترتب عليها جودة الأعمال الدرامية، كالإضاءة وهندسة المناظر والديكور والموسيقى التصويرية

بالإضافة لكل ما له علاقة بكتابة المحتوي الدرامي من مؤلفين وكتاب سيناريو

وجميعها أجزاء مهمة لأية جهود تسعى للإرتقاء بالعمل الدرامي في اليمن، وصناعة انتاج سينمائي ومسرحي ودرامي بمعايير فنية متميزة

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير