رحّالة يمني يُكمل رحلة مثيرة على ظهر الجمل لمسافة 3 آلاف كيلومتر من اليمن إلى الإمارات
منذ 3 ساعات
أكمل رحّالة يمني رحلة مذهلة على ظهر الجمل امتدت لمسافة 3 آلاف كيلومتر، انطلق خلالها من المرتفعات الوعرة في اليمن وصولاً إلى الكثبان الذهبية في دولة الإمارات العربية المتحدة
وقد استغرقت هذه الرحلة، التي امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر، إعادة تتبع طرق القوافل القديمة التي كانت تُعدّ حيوية للتجارة والحج عبر شبه الجزيرة العربية، وفق صحيفة ذا ناشيونال
المغامر، الذي يُعرف باسم سعيد المهري، بدأ رحلته من محافظة حضرموت، متجاوزًا تضاريس قاسية ورمال متحركة ودرجات حرارة شديدة، مرورًا بصحراء الربع الخالي في سلطنة عمان وصولاً إلى الحدود الجنوبية للإمارات، حيث استقبله مسؤولون إماراتيون مختصون بالتراث وعشاق الجمال
ووصف المهري الرحلة بأنها تحية لصمود البدو ودعوة للحفاظ على المعرفة التقليدية بالصحراء
وقال: «لم تكن هذه مجرد تحديات جسدية، بل كانت مهمة روحية وثقافية لإعادة التواصل مع جذورنا وتكريم إرث أسلافنا»
وقد أصبح الجمل المرافق للرحلة، الذي أطلق عليه اسم «شجاع»، رمزًا للصمود والرشاقة، ولاقت الرحلة اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام الإقليمية والمجتمعات الصحراوية على طول الطريق
وأشادت وزارة الثقافة الإماراتية بالرحلة ووصفتها بأنها «شهادة حية على قدرة التحمل والضيافة ووحدة شعوب الصحراء العربية»
ويخطط المهري لتوثيق رحلته في كتاب مصوّر ثنائي اللغة، على أمل إلهام مغامرات صحراوية مستقبلية تجمع بين روح المغامرة والحفاظ على التراث