رسالة حاسمة من وزارة الدفاع السعودية إلى اليمنيين: دعوة لوقف التصعيد وتوحيد الصف

منذ ساعة

وجّهت وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية رسالة مباشرة إلى اليمنيين دعت فيها إلى تغليب الحكمة والعقل وإنهاء التصعيد، مؤكدة التزام المملكة بدعم الشرعية اليمنية، والحل السياسي الشامل، والحفاظ على وحدة الصف في هذه المرحلة الحساسة

وأوضحت الرسالة أن المملكة استجابت لطلب الشرعية اليمنية بجمع الدول الشقيقة للمشاركة في تحالف دعم الشرعية، في إطار عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، بما أسهم في استعادة سيطرة الدولة اليمنية على أجزاء واسعة من الأراضي اليمنية، مشيرة إلى الدور المحوري لتحرير المحافظات الجنوبية في هذا المسار

  وأكدت وزارة الدفاع أن المملكة تعاملت مع القضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية عادلة لا يمكن تجاهلها أو اختزالها في أشخاص أو توظيفها في صراعات لا تخدم جوهرها ومستقبلها، لافتة إلى أن مؤتمر الرياض شكّل محطة أساسية لوضع مسار واضح للحل السياسي الشامل في اليمن، بما في ذلك معالجة القضية الجنوبية، كما ضمن اتفاق الرياض مشاركة الجنوبيين في السلطة وفتح الطريق أمام حل عادل عبر الحوار

وأشارت إلى أن قرار نقل السلطة أتاح للجنوبيين حضوراً فاعلاً في مؤسسات الدولة، ورسّخ مبدأ الشراكة بديلاً عن الإقصاء وفرض الأمر الواقع بالقوة، إلى جانب ما قدمته المملكة من دعم اقتصادي ومشاريع ومبادرات تنموية وإنسانية أسهمت في تخفيف معاناة الشعب اليمني وتعزيز صموده

وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة، عبّرت الوزارة عن القلق إزاء الأحداث التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة منذ مطلع ديسمبر 2025، معتبرة أنها أسهمت في شق الصف في مواجهة العدو، وإهدار التضحيات، والإضرار بالقضية الجنوبية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى توحيد الجهود وعدم الانجرار إلى صراعات جديدة

وثمّنت الرسالة المواقف الواعية لعدد من القيادات والمكونات الجنوبية التي دعمت جهود إنهاء التصعيد وإعادة السلم المجتمعي، مؤكدة أن القضية الجنوبية ستظل حاضرة في أي حل سياسي شامل، ولن تُهمّش أو تُنسى

ودعت وزارة الدفاع السعودية المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة، والاستجابة لجهود الوساطة السعودية–الإماراتية، عبر إنهاء التصعيد، وخروج القوات من المعسكرات في حضرموت والمهرة، وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن والسلطة المحلية