رغم فرحة تحرير أهم المدن من الجيش الروسي.. كارثة إنسانية في أوكرانيا وشهادات عن ”قتل واعتقال وتعذيب”
منذ 2 سنوات
احتفل سكان خيرسون في جنوب أوكرانيا بتحرير المدينة الاستراتيجية من قبضة الروس الذين تركوا خلفهم بنية تحتية مدمرة ومارسوا انتهاكات لحقوق الإنسان، بحسب عدة تقارير رصت واقع المدينة بعد خروج الروس منها
وانكبت الشرطة الأوكرانية، السبت، على إزالة الألغام من خيرسون غداة استعادتها وتوثيق الجرائم المنسوبة إلى روسيا في المدينة الكبيرة بجنوب البلاد التي تشكل خسارتها انتكاسة كبيرة للكرملين
واعتبرت كييف أن الغرب يسير نحو تحقيق انتصار مشترك بعد استعادة خيرسون حيث تردد النشيد الوطني الأوكراني مجددا بعد انسحاب القوات الروسية منها
ثمانية أشهر من الاحتلالاقرأ أيضاًضربة لموسكو
تحذير من ”انتقام روسي” بعد دخول القوات الأوكرانية مدينة خيرسونأوكرانيا تستعيد نشوة الانتصارات
وتعلن استمرار الحرب ضد روسيا بعد تحرير خيرسونانسحاب تكتيكي أم انتكاسة
ما سرّ انسحاب الجيش الروسي من أهم المدن الرئيسية الأوكرانية
؟رسميا
انتكاسة قوية للجيش الروسي
والقوات الأوكرانية تدخل أهم المدن الرئيسية بعد الانسحاب الروسيرسميًا
الجيش الروسي يعلن الانسحاب المفاجئ
والجيش الأوكراني يستعيد السيطرة على مناطق واسعةمجزرة وخسائر فادحة
الإعلان عن مقتل وإصابة أكثر من 100 ألف جندي روسي في أوكرانياروسيا تجري محادثات عسكرية مع دولة عربية كبرىنكسة جديدة وخسائر فادحة للجيش الروسي بعد الانسحاب من ”خيرسون” وهجوم عنيف للجيش الأوكرانيالخسائر الروسية المتتالية في المعارك الرئيسية بأوكرانيا تثير موجة غضب و”ردود فعل نادرة”وسط تقارير بهجوم إيراني محتمل على السعودية
روسيا تعلن عن عرض قدمته للرياضإعلان إيراني بشأن اليمن عقب مباحثات مع روسياإيران تعترف رسميا بتزويد روسيا بطائرات مسيرة قبل بدء العملية الخاصة في أوكرانياكانت خيرسون أول مدينة كبرى تسقط بعد الغزو الروسي الذي بدأ في نهاية فبراير، وقد أعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضمها إلى أراضي بلاده في نهاية سبتمبر
ومنذ ثمانية أشهر، يعيش سكان خيرسون تحت الاحتلال الروسي الوحشي، لكن القوات الأوكرانية اقتحمت المدينة، الجمعة، وتراجعت القوات الروسية إلى الشرق، وفقا لتقرير لشبكة سي إن إن
واحتشد سكان المدينة لاستقبال القوات الأوكرانية، ورددوا هتافات حماسية بعدما عانوا شهورا من الاحتلال، وفقا لتقرير لصحيفة نيويورك تايمز
بعد أكثر من ثمانية أشهر من الاحتلال، نبضت المدينة المنهكة بالبهجة، وتدفق العشرات إلى ساحة خيرسون المركزية بعد ظهر السبت، بعد أقل من 24 ساعة من فرار آخر الجنود الروس في انتكاسة لأهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب، وفقا لتقرير لصحيفة واشنطن بوست
وقالت أولجا ملاخ، البالغة من العمر 56 عاما: نحن سعداء للغاية، على الرغم من كل معاناتنا، مضيفة لقد عشنا الكثير، لكننا سنعيد البناء، حسب واشنطن بوست
وقالت واحدة من سكان المدينة وتدعى أوليغا، لـسي إن إن: نشعر بالحرية، مضيفة: شعرنا بالرعب من الجيش الروسي، كانوا يسرقون ،ويختطفون، ويعذبون
أزمة إنسانيةومع دخول القوات الأوكرانية إلى المدينة، أصبح حجم الأزمة الإنسانية واضحا ، بما في ذلك نقص المياه والكهرباء، حسب نيويورك تايمز
والسكان في المدينة ليس لديهم مياه ولا اتصال بالإنترنت، ويمتلكون القليل من الطاقة، حسب سي إن إن
بعد أسابيع من الصمت في خيرسون، بدأ الناس الآن يروون قصصهم، كما هو الحال في العديد من البلدات والمدن المحررة الأخرى قبل هذه المدينة، كانت العلامات الأولى تنذر بـالسوء، حسب واشنطن بوست
وتحدث العديد من سكان خيروسون عن عمليات التفتيش والاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء التي قامت بها القوات الروسية خلال احتلالها المدينة
وقال أحد السكان المحليين ويدعى أندرو لـسي إن إن، إنه سعيد للغاية برؤية الجنود الأوكرانيين، بعدما قتل الروس الكثير من الناس في المدينة خلال فترة الاحتلال
وقالت بروسكوفيا ستيبانوفا، البالغة من 55 عاما، لـواشنطن بوست، إن صهرها ضابط الشرطة، فاديم فاليريوفيتش بارينوف، مفقود منذ 28 مارس،وأكدت أن الإدارة العسكرية التي نصبتها روسيا، قد اعتقلته لـاستجوابه، قبل أن ينفوا وجوده لديهم
وقالت تيتيانا فومينا، البالغة من العمر 58 عاما، إن الحياة في ظل الاحتلال كانت مروعة، مضيفة كان الأمر أشبه بالعيش في معسكر اعتقال
وأكدت أنها مصابة بالسرطان وتحتاج إلى علاج كيميائي لكنها لم تتمكن من الحصول على العلاج لأكثر من ثمانية أشهر، لعدم امتلاكها جواز سفر روسي، حسب تصريحاتها لـواشنطن بوست
قال فولوديمير تيمار البالغ من العمر 18 عاما لـواشنطن بوست، إن الجنود الروس جردوه من ملابسه الداخلية على جانب الطريق للبحث عن وشم مؤيد لأوكرانيا، واصفا ذلك بـتكتيك شائع
وقال فاليري، وهو طالب عسكري يبلغ من العمر 20 عاما ، إن الشرطة العسكرية الروسية فتشت منزله في الربيع بينما كان في العمل وعثرت على هويته العسكرية، فقامت بـاعتقاله
وتحدث عن تعرضه للتعذيب والصعق بالكهرباء لمدة أسبوع، بينما حاول الروس انتزاع المعلومات منه، حسب واشنطن بوست
وفي 3 أغسطس، اختطف رجال الأمن الروس، شخص يدعى دميترو، يبلغ من العمر 28 عاما، أمام طفليه الصغيرين
وتقول والدته وتدعي ليوبوف أوبوزنا، إنها ما زالت تجهل مكان وجوده، بعد أكثر من ثلاثة أشهر، مضيفة أنها تعتقد أنه على قيد الحياة
ووقفت السيدة البالغة من العمر 61 عاما، ممسكة بيد حفيدها البالغ من العمر ست سنوات، قالت: لا نعرف أين والده، حسب واشنطن بوست
ووصف مسؤول أوكراني الأوضاع في المدينة بأنها كارثية، وفقا لـنيويورك تايمز
تحذير من وجود روس بالمدينةعلى الرغم من الانسحاب الروسي، قالت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية، السبت، إنه لا يزال هناك جنود روس في مواقع دفاعية ثابتة، ولم يتضح ما إذا كانوا سيقاتلون أو يفرون أو يستسلمون، حسب نيويورك تايمز
وقال الجيش الأوكراني إنه يبحث عن أي جنود روس ربما يختبئون في منازل مهجورة
وقال عدد من سكان المدينة إنهم لم يروا الجنود الروس منذ أربعة أو خمسة أيام، لكن القليل منهم قالوا إنهم رأوا الروس مؤخرا حتى يوم الجمعة، حسب واشنطن بوست
ونصحت الشرطة الأوكرانية السكان الذين غادروا خيرسون بـعدم التسرع في العودة حتى يتم استكمال إجراءات الاستقرار، حسب سي إن إن
وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن المدينة ليست آمنة بعد، مشيرين إلى أن جهود الإغاثة الإنسانية قائمة على نطاق واسع داخل خيرسون
وقالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، ناتاليا هومينيوك، إن بعض الجنود الروس في مدينة خيرسون وحولها ما زالوا يشتبكون مع القوات الأوكرانية
وأكدت أن هناك تقارير أيضا عن استسلام الجنود الروس للأوكرانيين أو ارتدائهم ملابس مدنية والاختباء في شقق داخل المدينة
وفي حديثه عن الخطوات التالية للجيش الأوكراني، قال المحلل العسكري في شبكة سي إن إن، سيدريك لايتون: ستكون هذه عملية حضرية كبرى، ما سترونه هو عملية منهجية لتطهير المباني من الأفخاخ والألغام المحتملة
وأكد أنه سيتعين على الأوكرانيين تحريك أنظمتهم المدفعية للأمام حتى يتمكنوا من مواجهة أي قصف روسي محتمل
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، الجمعة، أنها أكملت في الساعة 05,00 بتوقيت موسكو (02,00 ت غ) إعادة نشر وحداتها من الضفة اليمنى (الغربية) لنهر دنيبرو، حيث تقع مدينة خيرسون إلى الضفة اليسرى
وأكدت أن القوات الروسية لم تتكبد أي خسارة ولم تترك معدات عسكرية وراءها، موضحة أنه تم سحب أكثر من 30 ألف جندي روسي ونحو خمسة آلاف قطعة أسلحة وآلية عسكرية من الضفة الغربية للنهر، وفقا لـفرانس برس