رفع إضراب مستشفى الأطفال الوحيد بتعز

منذ 2 سنوات

تعز – فرح رشيدقال مصدر صحي في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن) إن إضراب الموظفين من الأطباء والعاملين في المستشفى اليمني السويدي للأمومة والطفولة بالمدينة تم رفعه

وأكد نائب مدير عام مكتب الصحة بتعز تيسير السامعي لـ«المشاهد» أن الخلافات التي نتج عنها لجوء موظفي المستشفى للإضراب تم حلها

وأشار المسئول الصحي إلى أن الجميع غلّب مصلحة المواطنين والأطفال؛ انطلاقًا من حرصهم على تقديم الخدمات الصحية للمترددين على المشفى الحكومي الوحيد المختص بالأطفال في المدينة

لافتًا إلى تدخل السلطات الأمنية في المدينة، وتعهدها بضبط المسلحين المعتدين على طاقم المستشفى الطبي والتمريضي، وهو السبب الذي أدى إلى إضراب الموظفين والعاملين بالمستشفى

وكان الكادر الطبي والتمريضي في المستشفى اليمني السويدي للأمومة والطفولة بمدينة تعز، قد لجأ أمس السبت إلى الإضراب عن العمل، بعد مداهمة مسلحين للمستشفى واعتدائهم بالضرب والتهديد على طاقمه وإدارييه

وقال عدد من الأطباء داخل المستشفى لـ«المشاهد»، إن جميع أقسام المستشفى أضربت عن العمل ما عدا قسم العناية المركزة

وأضافوا أن الإضراب جاء للمطالبة بوضع حد للاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المستشفى، وإنصاف الكادرين الطبي والتمريضي

كما أشاروا إلى أن العصابة المسلحة اقتحمت المستشفى واعتدت على الأطباء والممرضين بالضرب، قبل أن تتجه إلى مكتب أحد مسئولي المستشفى وتهدده بالقتل

الأطباء لفتوا في حديثهم لـ«المشاهد» إلى أن عددًا من الطواقم الطبية والمسئولين الإداريين اضطروا إلى عدم الحضور والمداومة في المستشفى بسبب التهديدات التي تلقوها من المسلحين

ولم تُعرف الدوافع من وراء هذا الاعتداء الذي أقدم عليه المسلحين، وتسببهم بتوقف خدمات مستشفى الوحيد المتخصص في طب وصحة الطفولة والأمومة في تعز

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المستشفى اليمني السويدي للإيقاف أو على الأقل تهديد طواقمه بالتوقف عن العمل

فالظروف التي تمر بها اليمن والحصار الذي تعاني منه مدينة تعز منذ سنوات؛ أدى إلى افتقار كافة مستشفياتها الحكومية لأبسط مقومات تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وكان المستشفى اليمني السويدي للاطفال على رأس تلك المستشفيات

وما زالت غالبية مستشفيات مدينة تعز تعاني نقصًا في الكوادر والأدوية والمحاليل، بالإضافة إلى الإمكانيات المادية التي تسمح لها بالاستمرار في تقدم خدماتها الصحية لعامة المواطنين من ذوي الدخل المحدود

ووفق مصادر في مكتب الصحة بتعز، فإن الحصار أثّر بشكل حاد على عمل المستشفيات والمراكز الصحية في المدينة، ولولا تدخلات المنظمات الإنسانية الدولية ودعمها لتوقفت جميع المستشفيات العامة عن العمل

كما سبق لكوادر المستشفيات العامة بما فيها المستشفى اليمني السويدي الإضراب عن العمل قبل سنوات نتيجة عدم تحصلهم على مستحقاتهم المالية

وتكمن أبرز المشاكل التي تعاني منها المستشفيات الحكومية بتعز في توفير الوقود الخاص بتشغيل الكهرباء في الأقسام؛ وبالتالي توقف عمل الأجهزة الطبية والمختبرات وغيرها من الخدمات

بالإضافة إلى انعدام وشح الأدوية والمحاليل التي يتعذر دخولها إلى المدينة بسبب الحصار المفروض عليها منذ سنوات؛ وهو ما تسبب بتوقف عدد من مراكز الغسيل الكلوي في المدينة قبل أسابيع

ليصلك كل جديد