رمضان و اللحوح
منذ 2 سنوات
يحكى أن رجل ضبح من أكل اللحوح و قال : رمضان محتاجين نأكل فطيرة تعبت لحوح، فقام نوى السفر و قال : ما عد ألقى الفطيرة إلا عند أهل (الأبرق) فأهلها مرتاحين، و سافر بعد العصر لكي يصل الأبرق عند الفطور، و طول طريقة و هو يحلم بالفطيرة، و لكن لم يدرك إن أهل الأبرق يغيروا نظامهم الغذائي في رمضان و أنهم لا يأكلوا في رمضان إلا اللحوح، استقبله أحد أهالي الأبرق و عزمه، فقدم له لبن بلحوح و بعدين فته بلحوح و بعدها سلتة بلحوح، فقام وقال لصاحب البيت : أنا هربت من اللحوح في البلاد لقيته قد سبقني إلى عندكم
عندما يكون همك الأكل في رمضان ستتعب، و لابد أن تعرف أن بوصلتك انحرفت عن الشمال الطبيعي لرمضان و هي العبادة، و صحيح أنه لابد أن نأكل أكل متوازن غني بالمواد الغذائية لنستعين به على الصيام، لكن لا يجب أن يستحوذ الأكل على كل اهتماماتنا، فنحن نحتاج إلى الإلحاح في الدعاء أكثر من اللحوح
البطن المليئة تحرمنا من التفكير في العبادة، و استغلال أوقات رمضان للقرب من الله، نظل أربع ساعات بعد الفطار و بطوننا مليئة لا نستطيع أن نتحرك، و يأتي السحور و نحن لم نهضم الفطور بسبب المعجنات و الحلويات، ثم نتسحر فنصاب بعدها بعسر الهضم، فلا نرتاح وقت صحونا و لا في نومنا
الأيام التي أقلل فيها من أكل الإفطار، أشعر براحة عجيبة، و استطيع استغلال أوقاتي، لكن ليتني أتذكر ذلك كل يوم لحظة الإفطار، و هكذا تمر أوقاتنا في رمضان، و حتى لا نظلم اللحوح عليكم أن تعلموا أن اللحوح جميل و لذيذ، و فيه فوائد كثيرة، و الباقي منه ما يروحشي هدر، فإذا بقي معك لحوح ممكن تجففه و بيتحول طرزان
#تخديرة ????