روبيو في تل أبيب: مراجعة أميركية جديدة لسياسة واشنطن تجاه أذرع إيران... واليمن في صدارة الملفات
منذ 6 أيام
قالت مصادر سياسية مطلعة إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي وصل إلى تل أبيب أمس الخميس، سيبحث مع مسؤولين إسرائيليين جملة من الملفات الأمنية الحساسة، إلى جانب دعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وأوضحت المصادر أن جدول مباحثات روبيو يشمل ملفي اليمن والعراق، في إطار مراجعة شاملة تنفذها واشنطن لسياساتها تجاه أذرع إيران في المنطقة، لاسيما بعد مرحلة من ضبط النفس التي اتبعتها خلال حرب غزة
وأظهرت صور من تل أبيب أن السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن كان في مقدمة مستقبلي الوزير روبيو، في إشارة وصفها مراقبون بأنها تعكس إدراك الإدارة الأميركية للترابط الوثيق بين الساحتين اليمنية والعراقية ضمن رؤيتها الاستراتيجية المقبلة
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن إدراج اليمن ضمن محادثات روبيو مع الإسرائيليين يمثل تحوّلاً نوعياً في مقاربة واشنطن، إذ تعيد الولايات المتحدة تقييم أدوات الردع والتأثير ضد الجماعات المدعومة من إيران في كل من البحر الأحمر والعراق وسوريا
وتشير التقديرات إلى أن النقاش سيتناول توسيع التنسيق الاستخباراتي والعسكري مع الحلفاء الإقليميين لمواجهة الخطر المتنامي للحوثيين، الذين باتوا يشكّلون، بحسب محللين، رأس الحربة في عقيدة الدفاع المتقدّم الإيرانية
ويرى مراقبون أن واشنطن تتجه نحو سياسة أكثر تشدداً إزاء الحوثيين خلال الأشهر المقبلة، قد تشمل تشديد الرقابة البحرية في البحر الأحمر وتعزيز التعاون مع القوات المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها، خصوصاً في الساحل الغربي ومحافظة مأرب
وتعتقد دوائر أميركية أن أي تهاون في تحييد قدرات الحوثيين سيمنح طهران أوراق ضغط إضافية ضد المصالح الأميركية والإقليمية، في وقت تسعى فيه إدارة روبيو إلى ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومنع عودة التصعيد في الشرق الأوسط