زيم الاسرائيلية تعلن استعدادها للعودة إلى البحر الأحمر إذا وافقت شركات التأمين

منذ 2 ساعات

أبدت شركات الشحن البحري حذرًا واسعًا بشأن العودة إلى البحر الأحمر، حتى بعد الأسابيع التي تلت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

لكن شركة ZIM الإسرائيلية، إحدى أبرز شركات الشحن العالمية، لمّحت إلى العقبة الأهم التي تعترض طريق العودة، وفق ما أورده موقع سورسينج جورنال

خلال مكالمة أرباح صباح الخميس، قال الرئيس التنفيذي لشركة زيم، إيلي غليكمان، إن الشركة ما زالت تنتظر موافقة شركات التأمين، وكذلك مالكي السفن المُستأجَرة

ورغم ذلك، عبّر غليكمان عن تفاؤله، واصفًا وقف إطلاق النار بأنه تقدم مشجع، لكنه أكد الحاجة إلى ضمانات أكبر لاستدامة الهدوء

وقال: نعتقد أن العودة إلى قناة السويس في المستقبل القريب تبدو مرجحة بشكل متزايد

لذلك نستعد لخطة تشغيلية لدعم هذا الانتقال بمجرد استقرار الوضع الأمني

ولاحقًا في المكالمة، ومع إشارته إلى أن العودة تعتمد على موافقة جهات التأمين والمالكين، قال: باختصار، بمجرد أن نستطيع، سنعود للمرور عبر قناة السويس

وتُعد ثقة غليكمان لافتة، نظرًا لأصول الشركة الإسرائيلية

خلفية الهجمات الحوثيةبدأت ميليشيا الحوثي في اليمن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر تضامنًا مع الفلسطينيين بعد أسابيع من اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023

وخلال الهجمات، أكدت الجماعة مرارًا أن السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل ستكون الأهداف الأساسية، مما جعل زيم أبرز هدف محتمل

وبسبب ذلك، تجنبت زيم وشركات الشحن الأخرى المرور عبر قناة السويس لمدة عامين، واختارت الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح جنوب أفريقيا

تأمين الملاحة وتكاليف المخاطرمع ازدياد وتيرة الهجمات، ارتفعت أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب بشكل كبير

كان على الشركات دفع مبالغ إضافية إذا رغبت في خوض رحلة عبر الممر المائي الخطر

وتحولت هذه التكاليف بشكل كبير؛ إذ تضاعفت في يوليو من نحو 0

3% من قيمة السفينة المؤمن عليها إلى 0

7% خلال أسبوع واحد، وفقًا لرويترز

ووصلت في ذروة الأزمة إلى 1%

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الحوثيون استعدادهم لوقف الهجمات على السفن التجارية، وإنهائها بالكامل إذا استمر وقف إطلاق النار

شركات أخرى تستعد… بحذروبينما تدرس زيم خيارات العودة، تضع شركات كبرى أخرى خططًا مشابهة لكنها تنتظر وضوحًا أكبر، خصوصًا من شركات التأمين

وقال الرئيس التنفيذي لشركة هاباغ-لويد الألمانية، رولف هابن يانسن، في ندوة عبر الإنترنت الخميس، إن الشركة لديها خطة جاهزة للعودة، لكنها ما زالت ترى الخطوة صعبة

وكان قد صرح قبل أسبوع أنه لا يتوقع عودة الشركة قريبًا

أما الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، فنسنت كليرك، فقد أكد مرارًا أن العودة الآن ستكلف مئات ملايين الدولارات إذا اضطرت الشركات للعودة لاحقًا إلى المسار الأطول عبر رأس الرجاء الصالح

مخاوف من الازدحام في الموانئوقال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات البحرية في كويهن + ناغل، مايكل ألودويل، إنه في حال العودة، من المرجح أن تستخدم الشركات مزيجًا من مساريّ البحر الأحمر ورأس الرجاء الصالح، مما قد يسبب تأخيرًا بسبب تكدس السفن عند الموانئ الأوروبية

وأشار مايكل ألودويل، إلى أن هذا التكدس سيزيد الضغط على الموانئ التي تعاني أصلًا من ظروف تشغيلية صعبة

واعتبر، هابن يانسن، أن مخاطر الازدحام ستكون هائلة إذا عادت الخطوط البحرية إلى وتيرة عبورها المعتادة لقناة السويس، مما قد يسبب إرباكًا للشاحنين الذين سيستقبلون كميات ضخمة من البضائع دفعة واحدة

متى يكون الوقت الأفضل للعودة؟قال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوتشي مارايتايم، لارس يانسن، إن أفضل وقت للعودة إلى البحر الأحمر—إذا استمر وقف إطلاق النار—هو موسم الركود الذي يلي رأس السنة القمرية

وأشار لارس يانسن، إلى أن انخفاض الطلب خلال تلك الفترة قد يساعد في الحد من مشاكل التكدس الناتجة عن إعادة الانتشار