ساسي سابق يشن هجوم ناري على الرئيس هادي ويروي تفاصيل ماقبل سقوط الدولة في صنعاء

منذ 2 سنوات

شن وزير الخارجية الأسبق خالد يماني هجوما عنيفاعلى الرئيس السابق عبدربه منصور هادي

وحمل اليماني هادي مسئولية سقوط الدولة فيصنعاء في العام 2015

وقال اليماني في مقال نشرته صحيفة اندبندنتعربية في جزءه الثاني حول سقوط الدولة في الدولةفي اليمن وفشلها

وقال اليماني ان فشل الدولة كان هو العنوان الأكبر الإرث رئاسة هادي في صنعاء إلا أنه لطالما أعاد أسباب فشله لسيطرة صالح على مقاليد الأمور باعتباره الحاكم الفعلي، وأنه لم يتمكن من إدارة الأوضاع الداخلية في اليمن بحكم أنه قادم من الجنوب، ومن خارج منطقة القبائل الزيدية الحاكمة في شمال اليمن

إلا أن فشل الرئيس هادي طال حتى المحافظات الجنوبية التي جاءمنها

وأضاف بالقول : في 27 فبراير (شباط) 2012 وتحتضغط التظاهرات الصاخبة المطالبة بإسقاط النظام

والتي شملت معظم المحافظات اليمنية تنازل الرئيسالأسبق علي عبدالله صالح عن الحكم بناءً على توافقاتالمبادرة الخليجية التي تم التوصل إليها برعايةسعودية وتم التوقيع عليها في 23 نوفمبر (تشرينالثاني 2011، فانتقلت السلطة إلى نائب الرئيسعبدربه منصور هادي، الذي فاز لاحقاً في الانتخاباتالرئاسية كمرشح توافقي وحيد لقيادة مرحلة انتقاليةحددت ملامحها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التيصاغتها الأمم المتحدة

خلال المرحلة الانتقالية كان الرئيس الأسبق صالحيتربص للعودة إلى المشهد السياسي، فيما كانهادي يبحث في كيفية ديمومته في السلطة بعدالانتخابات التي ستتمخض عن الدستور الجديد

وبينهماكان الحوثي يدرك ويستغل شغف الطرفين بالسلطة

تمكن من فرض نفسه أمراً واقعاً على الساحة، واستمرفي مغازلته كليهما حتى تحين اللحظة المناسبةلينقض على السلطة بانقلاب كان يراد له أن يكونأبيض

استغل الحوثي ثورة التغيير ولبس عباءةمكافحة الفساد، وقاد في منتصف عام 2014 الحشودللتنديد بالحكومة وفشلها

ستة أيام مهلة الرئاسي اليمني لعودة مسؤوليه منمدن الخارجوأعطى المبعوث الخاص الأسبق للأمم المتحدة إلىالسلطة

اليمن، جمال بتعمر والدائرة المحيطة بالرئيس حينهاالانطباع لهادي بأن الأمور تحت السيطرة، وأن مجلسالأمن والمجتمع الدولي سيقفان داعمين له في وجهأي تمرد داخلي، فأسكرته نشوة البقاء فيولم يحل آخر العام الا وقد استكمل الحوثي انتشارميليشياته داخل العاصمة ووقع مع الرئيس هادياتفاق السلم والشراكة ليصبح الأخير رئيساً صورياًلليمن، استفاق الرئيس هادي على طامة كبرى، وهنابدأت المشكلة

كان فشل الدولة هو العنوان الأكبر لإرث رئاسة هادي في صنعاء، إلا أنه لطالما أعاد أسباب فشله السيطرة صالح على مقاليد الأمور باعتباره الحاكم الفعلي، وأنه لم يتمكن من إدارة الأوضاع الداخلية في اليمن بحكم أنه قادم من الجنوب، ومن خارج منطقة القبائل الزيدية الحاكمة في شمال اليمن إلا أن فشل الرئيس هادي طال حتى المحافظات الجنوبية التي جاء منها، وانكب هادي يومياً على متابعة ترتيبات الحوار الوطني

واستمراً لعب دور رجل التغيير، الذي كان يرى فيه وسيلته للبقاء في الحكم ما وفر غطاء لتمدد المشروعالحوثي في شريان الدولة اليمنية ومؤسساتها نظراًإلى الانفلات الأمني الشامل

وللحقيقة وللتاريخ فعلى رغم غياب كاريزما القيادة عند الرئيس هادي، وعدم قدرته على مخاطبة شعبه، فإنه لم يألُ جهداً ويصدق في مكافحة الإرهاب من ناحية ومن ناحية أخرى في شرح أخطار التوسع الإيراني في اليمن عبر الميليشيات الحوثية وتهديد طهران للأمن الإقليمي وسيطرتها على ممرات الملاحة الدولية في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر، مما يعني تحكمها بعصب التجارة الدولية في مضيقي هرمز وباب المندب

وأتذكر أنه كان يكرر دائماً أن إيران لا تحتاج إلى القنبلة النووية، إذ أحكمت سيطرتها على مضيقي هرمز وباب المندب

وتكررت رسائل هادي حول الخطر الإيراني المحدق خلال أول جولة له في أوروبا وأميركا، والتي ختمها بزيارة المغفور له بإذن الله، الملك عبدالله فيجدة في عام 2012

ويبقى تسلسل الأحداث بين الفترة الزمنية لهرب عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الأركان في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 13 يناير (كانون الثاني) 1986 إلى صنعاء، وهربه منها في 21 فبراير (شباط) 2015 بل وهربه من عدن إلى السعودية في 26 مارس (آذار) 2015، وبدء عمليات التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، حتى انكفائه الأخير في 7 أبريل (نيسان) 2022 بعد تفويض مجلس القيادة الرئاسي كامل صلاحياته الرئاسية دون رجعة، قصص مليئة بالعبر والدروس التي ستكون مادة إجبارية للأجيال القادمة في بحثها عن أسباب فشل الدولة اليمنية