سحالي “الورل” بين لحج وتعز 

منذ 6 أشهر

لحج- صلاح بن غالب :ظهور حيوان غريب بمديرية القبيطة بمحافظة لحج 

بدأ حيوان غريب بالتكاثر والانتشار في جبال الأعبوس والقبيطة ويطلق عليه السكان أسماء عديده منها( إملالاه – إخنان) موقع صفحة الناشط المجتمعي  جلال الخرباش موقع كريتر سكاي نبض اليمن على الفيس بوك موقع شمسان بوست وكالة انباء حضرموت موقع أخبار كلمتك يمن نيوز موقع أبين الأن من خلال التحقق الذي أجراه موقع «المشاهد» تبين أن ما نشر صحيحاً

  لكن الصورة المتداولة فهي من أحد جبال عزلة الأعبوس بمديرية حيفان محافظة تعز ، وليست من مديرية القبيطة شمال محافظة لحج

 أستاذ علم الحيوان «الفقاريات» بجامعة لحج، الدكتور وحيد محمد السروري أوضح لـ«المشاهد» أن ماتم تداوله من ظهور حيوان غريب ليس بجديد، فهو من الزواحف ويطلق عليه عربياً اسم «الورل» ومتواجد منذ القدم في المرتفعات الجبلية بمديرية حيفان جنوب تعز، و أيضًا يتواجد في جبال مديرية القبيطة شمال محافظة لحج وغيرها من المناطق اليمنية

 وأضاف أن أسماء الورل تختلف من منطقة إلى آخرى في اليمن منها (إملالاه- إخنان – الوَّرر -الوَرن) وغيرها من الأسماء

وأشار السروري أن عائلة الورليات(Varanidae) تنقسم إلى نوعين هما الورل الصحراوي ويطلق عليه علمياً وباللغة اللاتينية، فارانوس جريسيوس ( Varanus griseus) والآخر هو الورل اليمني، واسمه علمياً فارانوس يمنينسيس( Varanus yemenensis)يقول السروري أن هناك شائعة وخرافة متوارثة وهي أن “الورل” يتطفل على الأغنام والبقر ويتغذى على ألبانها ، فبمجرد التقامه ضروع الماشية يسبب تلفاً لضروعها ويختلط اللبن بالدم أو ينقطع لبنها بالمرة

 واستدرك : وهذا غير صحيح فالورل يتغذى على اللحوم أساساً ولايحتاج إلى اللبن، ولم يثبت قطعاً أن شخصاً وثقه وهو ملتقماً لضروع الماشية ويرضع منها،  وأن حدث ذلك فهذا بالنادر، الشيء النادر لا حكم له

حد تعبيره

 منوهاً أن هذه الشائعة المتداولة جعلت الورل هدفاً مشروعاً فأثخن الناس بقتله مما تسبب بنفوقه وإنقراض الكثير منه

وبيَّن السروري ان للورل فوائد منها تنظيف وتصفية البيئة فهو يتغذى على الثعابين السامة ولحوم الحيوانات النافقة والقوارض وغيرها من الحشرات الضارة ليحدث بذلك توازناً بيئياً من حولنا

 وأطلق السروري عبر «المشاهد» دعوةً للأهالي والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي بالعمل على نشر التوعية البيئية بأهمية حماية هذا الفصيل من الزواحف وتامين حياته من القتل أو إلحاق الضرر به، والكف عن ثقافة القتل السائدة بالمجتمع اليمني للزواحف بشكل عام ، الأمر الذي يهدد البيئة اليمنية بإنقراض ونفوق الحيوانات النادرة والمتواجدة في ربوع اليمن دون غيرها من بلدان العالم

 وجاء انتشار الخبر في ظل ما تشهده اليمن من قلة الحيوانات النادرة بسبب نفوقها إما بالقتل أو بالجوع، فقد شهدت مناطق جبلية في محافظات (أبين – لحج – شبوة)عمليات قتل لفصيل نادر من النمور العربية النادرة خلال السنوات الماضية

 البحث العكسي بالصور –  أستاذ جامعي في علم الحيوان بجامعة لحجليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير