سفينة إماراتية تصل ميناء المكلا وأنباء تتحدث عن دعم عسكري لـ ميليشيا الانتقالي
منذ ساعة
تداول سكان محليون في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، صورًا لسفينة تُدعى غرينلاند، مرتبطة بشركة سالم المرقاني للشحن (SAMC) الإماراتية، وسط تكهنات عن إمكانية نقلها لمعدات عسكرية لصالح ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي
وأوضح السكان أن السفينة وصلت من الإمارات، فيما يشير نوع السفينة عادة إلى قدرتها على نقل ما لا يقل عن 100 مركبة أو معدات ثقيلة
ومع ذلك، لم تظهر الصور أو التقارير الحالية أي دليل مرئي على نوعية الشحنات التي يتم تفريغها في الميناء
وأثارت هذه الخطوة تكهنات محلية، خصوصًا في ظل التوترات المتصاعدة في محافظات شرق اليمن، بما فيها حضرموت والمهرة، حيث تأتي هذه الشحنة في توقيت حساس يزيد من المخاوف بشأن تصاعد النفوذ العسكري للانتقالي الجنوبي
في السياق، أكدت مصادر محلية إنه تم إغلاق ميناء المكلا بمحافظة حضرموت بشكل شامل، عقب وصول سفينة قادمة من الإمارات محملة بشحنة أسلحة ومعدات عسكرية لتعزيز نفوذها وتمكين فصائلها في ظل تحذير سعودي للانتقالي من التصعيد
ومنذ مطلع ديسمبر الجاري، فرضت قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على محافظتي حضرموت والمهرة، اللتين تشكلان ما يقارب نصف مساحة اليمن، بنحو 555 ألف كيلومتر مربع
وشهدت حضرموت، مساء الجمعة، تصعيدًا عسكريًا جديدًا أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إثر اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي وحلف قبائل حضرموت، الذي يطالب بحكم ذاتي للمحافظة
وعلى إثر ذلك، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، في بيان رسمي، تحالف دعم الشرعية إلى اتخاذ التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت، ومساندة الجيش في فرض التهدئة
كما جدد العليمي مطالبته بالانسحاب الفوري لقوات المجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة، وتسليم الملف الأمني لقوات درع الوطن، التي أُنشئت عام 2023 وتخضع لقيادته بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة
بدوره، قال المتحدث باسم قوات التحالف، تركي المالكي، إن أي تحركات عسكرية تتعارض مع جهود السعودية والإمارات الرامية إلى خفض التصعيد “سيجري التعامل معها بشكل مباشر لحماية أرواح المدنيين”
كما طالب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان المجلس الانتقالي بسحب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة
وكان المجلس الانتقالي قد أعلن، يوم الجمعة، انفتاحه على “أي تنسيق أو ترتيبات تضمن المصالح المشتركة مع السعودية”، مع تمسكه بما وصفه بـ“تطلعات شعب الجنوب”، في إشارة واضحة إلى مشروع الانفصال