سمير رشاد اليوسفي : الوارثون
منذ 7 ساعات
سمير رشاد اليوسفي ذلك الحذرُ الساكنُ في جسده، وتلك النظرةُ المنكسرةُ في عينيه، ذكّرتني بهذا البيت لعبد الله البردوني:“عرفتُهُ يمنيًّا في تلفّتِهِ،خوفٌ… وعيناهُ تاريخٌ من الرمدِ
”كان يمشي مطأطئ الرأس، ولو سألته عن حلمه، تلعثم، ثم ابتسم، وقال: “أن أعيش بكرامة… وأن أمشي دون خوف
”كثيرون مثله…ناسٌ لا يظهر اسمهم في الأخبار، ولا يُؤخذ رأيهم في القرارات، ولا تلتفت إليهم الكاميرات
لكن العجيب أن الدنيا كثيرًا ما تتغيّر على أكتاف هؤلاء
التاريخ لا يصنعه القادة فقط؛ أحيانًا يصنعه الذين يبلعون الغصّة، ويكملون الطريق
الناس الذين “ليس لهم ظهر”، هم أحيانًا من يحملون ظهر البلد
من يُحتقر اليوم، قد يُحتفى به غدًا
الضعيف لا يظل ضعيفًا إلى الأبد، ومن لا يُحسب له حساب، قد يأتي عليه يوم، يصبح فيه هو الحساب كله