سوريا.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا يثير غضبًا واسعًا والداخلية توضّح

منذ 6 ساعات

نفت وزارة الداخلية السورية، الجمعة، أي صلة لعناصر الأمن العام بحادثة الاعتداء على المطرب الشعبي عمر خيري في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك عقب انتشار مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية على مواقع التواصل توثق الواقعة وتثير جدلاً واسعاً حول دوافعها

وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في تصريح صحفي: ننفي بشكل قاطع ما يُتداول حول تعرّض مطرب شعبي للاعتداء من قِبل عناصر الأمن العام في مدينة الباب، ولا علاقة لأي جهة أمنية بالحادثة المذكورة

وأضاف البابا: نواجه الكثير من حملات التضليل الممنهجة التي تهدف لتشويه صورة الأمن العام

نمارس عملنا بشفافية، وإذا وُجد خطأ نعتذر ونُحاسب، لكننا لن نسكت عن الأكاذيب وتلفيق التهم

وتداولت عدة صفحات على موقع فيسبوك مقاطع فيديو تُظهر مجموعة من الأشخاص وهم يقومون بحلق شعر خيري، والرسم على وجهه، وتوجيه عبارات وصفها نشطاء بـالمهينة، إضافة إلى إجباره على ترديد شعارات مؤيدة للسلطة الانتقالية القائمة في الشمال السوري

ووفقاً لروايات متداولة، فإن الاعتداء وقع أثناء إحياء عمر خيري لحفل زفاف، حيث أقدمت مجموعة من الشبان على إيقاف الحفل واقتياده بالقوة، قبل الاعتداء عليه جسديًا ونفسيًا

وأثارت الحادثة تساؤلات حول خلفياتها، إذ أشار بعض النشطاء إلى أن السبب قد يكون مرتبطًا بـمواقف سياسية سابقة عبّر عنها خيري، تتضمن تأييداً للنظام السابق، فيما رجّح آخرون أن الاعتداء جاء بدافع ديني متشدد، بسبب معارضة بعض العناصر لفكرة الغناء

الحادثة أثارت ردود فعل واسعة بين النشطاء السوريين، وسط دعوات لفتح تحقيق مستقل ومحاسبة الجناة، سواء أكانوا مرتبطين بجهات رسمية أم جماعات غير منضبطة في المناطق الخاضعة للسلطة الانتقالية

يُذكر أن مدينة الباب تخضع لسيطرة فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا، وتشهد منذ سنوات انتهاكات متكررة واعتداءات على الحريات الشخصية، دون مساءلة واضحة في كثير من الحالات