سوريا.. مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات في احتجاجات للعلويين باللاذقية
منذ ساعة
أعلن المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية، اليوم الأحد، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 40 آخرين، إثر احتجاجات شهدتها المحافظة ذات الغالبية العلوية، عقب تصاعد التوتر واندلاع أعمال عنف وإطلاق نار
وشهدت سوريا خلال الأشهر الماضية موجات متكررة من العنف الطائفي، منذ الهجوم المفاجئ الذي شنّته فصائل معارضة مسلحة العام الماضي، وأدى إلى الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، المنتمي للطائفة العلوية، وتولي حكومة تقودها أطراف سنية زمام السلطة
وتجمع آلاف المحتجين من أبناء الطائفة العلوية، الأحد، في ساحة الأزهري بمدينة اللاذقية، مطالبين بإرساء نظام سياسي لا مركزي، والإفراج عن آلاف المعتقلين من أبناء الطائفة، إضافة إلى تحسين الأوضاع المعيشية
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان في موقع الاحتجاج أن إطلاق نار سُمع بعد نحو ساعتين من بدء التظاهرة من مصدر غير معروف، قبل أن تطلق قوات الأمن النار في الهواء، ما أدى إلى حالة من الفوضى، واضطر المتظاهرون إلى نقل المصابين سيرًا على الأقدام
وأكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمحافظة وقوع ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى، دون توضيح ما إذا كانت جميع الإصابات قد سُجلت في ساحة الأزهري أو في مناطق أخرى شهدت احتجاجات متزامنة
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بمقتل أحد أفراد قوات الأمن، متهمة ما وصفته بـفلول النظام السابق بتنفيذ الهجوم، مشيرة إلى إصابة مدنيين وعناصر أمن جراء إطلاق نار من مسلحين مجهولين قرب موقع التظاهر
وكان رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، غزال غزال، قد دعا إلى تنظيم مسيرات احتجاجية، في وقت لم تستمر فيه مظاهرة مماثلة خلال نوفمبر الماضي سوى ساعة واحدة، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريق تجمعات متعارضة بين محتجين وأنصار للحكومة الجديدة
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإقامة نظام فيدرالي، مؤكدين تمسكهم بوحدة الشعب السوري، فيما قال أحد المحتجين إن التظاهرات جاءت للمطالبة بـالكرامة ولقمة العيش والحقوق السياسية، بعد قطع الرواتب وفصل موظفين من أعمالهم، على حد تعبيره
ويأتي هذا التصعيد بعد أشهر من مقتل أكثر من ألف شخص من أبناء الطائفة العلوية في مارس الماضي، إثر انتفاضة فاشلة قادها موالون للنظام السابق، أعقبها عمليات قتل انتقامية نفذتها قوات مرتبطة بالحكومة