سياسي كويتي يطرح خارطة أولويات لإنقاذ جنوب اليمن ويوضح اسباب التدهور في حضرموت

منذ 5 ساعات

 انتقد المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي الأوضاع في حضرموت وجنوب اليمن بشكل عام، في ظل عدم تحرك المجلس الرئاسي وعدم تحقيق الحكومة اليمنية أي نجاحات، بالتزامن مع توسع عمليات التهريب التي تخدم الحوثيين

 وقال الشليمي خلال فيديو نشره عبر حسابه على منصة إكس، إن الوضع في اليمن ظل لسنوات «وضعاً قائماً جامداً»، حيث لم يتمكن المجلس الرئاسي من الاتفاق فيما بينهم، ولم تحقق الحكومة اليمنية أي نجاحات لا في الخدمات ولا على الأرض، مما أتاح للتهريب أن يصبح جزءاً من المشهد ويصبّ في مصلحة الحوثي

   وأوضح أن حزب الإصلاح لا يعمل لصالح اليمن، بل «يتآمر على جنوب اليمن منذ سنوات»، ويتحدث عن الوحدة دون أن يمتلك القدرة على تحقيقها، ويتكلم عن تحرير صنعاء دون استعداد للتضحية أو القتال، الأمر الذي استفاد منه الحوثي عبر شبكات تهريب موثقة بالفيديو

 وأضاف الشليمي أن المجلس الانتقالي الجنوبي لديه قوات حقيقية على الأرض، وهي قوات من أبناء الجنوب الذين «حاربوا وحرروا محافظاتهم»، معتبراً أن استمرار الجمود يعطل الاستفادة من ثروة النفط في حضرموت التي يستفيد منها الحوثيون دون أي تحرك حكومي فعلي

  وقال إن المنطقة العسكرية في حضرموت لم تنفذ أي عمليات عسكرية منذ بداية عاصفة الحزم، وأن بعض عناصرها «يستلمون رواتب من صنعاء ثم يعودون للدوام»، مؤكداً أن دورها ليس مقاومة الحوثي بل «تأكيد سيطرة حزب الإصلاح والإخوان المسلمين على هذه المناطق وتأكيد سيطرتهم على مناطق البترول»

لافتاً إلى غياب الخدمات ما أدى إلى غضب الشعب

وأشار الشليمي إلى وجود «ثغرات كبيرة وتحالفات سرية تحت الطاولة» بين الإخوان والحوثيين، وبين الحوثيين وبعض المجموعات المدفوعة، مؤكداً أن الوضع يتطلب كسر هذا الجمود وتأمين الحدود ووقف عمليات التهريب التي تمنح الحوثي قوة واستمراراً

 وحدد الشليمي أولويات يجب تنفيذها فوراً، أبرزها تأمين المنافذ البرية بواسطة أبناء جنوب اليمن لمنع وصول الدعم للحوثيين، وتأمين الساحل الجنوبي لمنع تهريب الوقود والسفن المشبوهة، ووقف الفساد والرشاوى وعمليات التسلل من الصومال أو أماكن أخرى عبر الحدود نحو السعودية

وأوضح أنه «لا توجد قوة حقيقية على الأرض إلا قوات المجلس الانتقالي وهم أبناء جنوب اليمن»، وأن أبناء حضرموت يدعمون هذا التوجه لأن نفطهم يُنهب ويذهب للحوثي أو لجهات أخرى، بينما من حق الجنوب وأبنائه الاستفادة من مواردهم وتشغيل الخدمات وصرف الرواتب

وختم الشليمي مؤكداً أن السنوات الأربع أو الخمس الماضية لم تشهد أي تقدم في معادلة القوة، وأن التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي «تعزز وجود سلطة لها أنياب» قادرة على حماية الموارد ووقف التهريب

وأشار إلى أن تغيير الواقع العسكري قد يتبعه تغيير في القيادات التي «لم تحقق شيئاً»، واستبدالها بقيادات قادرة على العمل وتكون قاعدة إسناد للشماليين لتحرير صنعاء