شاهد صورة التاجر اليمني صاحب أشهر عطر بالشرق الأوسط ودول الخليج.. وكيف أشعل الدماء بعروق الإمام يحيى حميدالدين؟
منذ 3 سنوات
عطر حبشوش
ذلك العطر التراثي الجميل الذي مازال يبحث عنه و يتولع به الكثير من المسنين
====================================
و من منكم لم يسمع أيوب و هو يترنم و يغني : ( يسقي أمجوانح غمام أمصيف
وردي و حبشوش) و هنا سأحكي لكم بما وجدته عن هذا العطر الجميل و الذي أصبح جزءا من التراث اليمني
و الذي يعود إلى - الحاخام حاييم بن يحيى حبشوشחיים בן יויא חבשוש ولد في صنعاء 1833 وفاته في عام 1899 كان تاجر نحاس
ومؤرخ القرن التاسع عشر عن يهود اليمن وله عدة مؤلفات
وكان دليل للمستشرق الفرنسي الرحالة جوزيف هاليفي لمدة ثلاثة وعشرين عاما
زار خلالها كل مناطق اليمن بما في ذلك مارب والجوف ونجران
في العام 1893 كتب حبشوش عن رحلة هاليفي بالعبرية מסעות חבשוש مسعوات حبشوش
سفريات حبشوشوكان الحاخام حبشوش عضوا بارزا من الطائفة اليهودية في اليمن
ويعتبر احد القادة الرئيسيين
بينما ابن حبشوش عاش حتى عشرينات القرن العشرين
وكان تاجرا ويقال بأن عطر حبشوش ذي الرائحة النفاثة المعروف قديما بأسمه لانه كان المستورد لها
وقد كان له سيارة خاصة سوداء
حيث لم يكن هناك سوا سيارتان في صنعاء واحدة للامام يحيى وأخرى للتاجر اليهودي حبشوش
وعندما تسير سيارة حبشوش يعتقد العامة انه الامام فيقومون احتراما
وكان الامام
في ذلك الوقت يغير فوضع حارس يظل واقفا في جانب من السيارة كي يميز الناس بينه وبين حبشوش الذي عرف ايضا واشتهر بكرمه
وعلى ذكر كرم التاجر حبشوش هناك طرفة تُحكى في صنعاء
بأن احد اهالي ارحب حصل له ولادة طفل وكان معوزا فقيراً
فذهب للإمام يطلب مساعدة فأعطاه 5 ريال ولكنها لا تلبي حاجته لمصاريف الطريق وللولادة
فأشار اليه البعض بالذهاب الى احد التجار الاربعة بصنعاء في ذلك الوقت وهم السنيدار وغمضان وحبشوش وعسلان
فذهب للتاجر اليهودي حبشوش فشرح له حاجته للمساعدة
فأعطاه حبشوش 50 ريال أي عشرة أضعاف هبة الإمام يحيى
وعاد الرجل الى الامام واخبره بما اعطاه حبشوش فاشتعلت الدماء بعروق الإمام يحيى حميد الدين وفرض ضرائب باهظة على تجارة اليهودي حبشوش انتقاماً من موقفه الكريم الذي كشف بخل الإمام وعراه على الملأ
* الصورة للحاخام حاييم حبشوش