شاهد صورة واضحة لـ نائب الرئيس اليمني الأسبق قبل إعدامه
منذ 3 سنوات
صورة نادره للقاضي،الرئيس عبدالرحمن الارياني ويمين الارياني الشهيد محمد حسن الرعيني وشمال القاضي،العميد،الشهير هادي،عيسى،ممسك سجارة بيدة واليكم ترجمة عن حياة الشهيد محمد الرعيني وقصة اعدام الرعيني وهادي عيسى
اسم الشهرة ====================================محمد حسن ناصر الرعيني
الاسمصنعاء
المركزصنعاء
القرية15هـ / 21م القرن الذي عاش فيه العلم 1345 هـ / 1925 م تاريخ الميلادولد ونشأ في مدينة صنعاء، وفيها قتل، ثم دفن في مكان مجهول
وزير، سياسي، نائب رئيس جمهورية
درس في مدرسة (دار الأيتام)، ثم التحق بالكلية الحربية، وتخرّج منها سنة 1362هـ/1943ضابطًا برتبة ملازم ثانٍ، وعمل بعد تخرّجه قائدًا لوحدة عسكرية كانت تسمى (بلوك) في مدينة إبّ، ثم في مدينة (الراهدة) في محافظة تعز، وشارك مع زملائه من الثوار في الثورة الدستورية التي انتهت بمقتل الإمام (يحيى بن محمد حميد الدين) وتولى ابنه (أحمد بن يحيى) الإمامة خلفًا عنه عام 1367هـ/1948م، وفشل الثورة
انتقل للعمل في مجال الأمن بعد تعيينه مديرًا لأمن مدينة الحديدة عام 1375هـ/1955م، وعين في نفس الوقت مديرًا لمكتب الطيران في مدينة الحديدة، ومديرًا للميناء
شارك في تأسيس تنظيم (الضباط الأحرار)، وكان مسئولا عن التنظيم في مدينة الحديدة، وكان منزله ملتقى للثوار، وعمل على تيسير مهمة قتل الإمام (أحمد بن يحيى حميد الدين) في مستشفى مدينة الحديدة، وبعد نجاة الإمام من القتل وإصابته إصابات خطيرة أقعدته الفراش سجن صاحب الترجمة لمدة شهر، ثم أطلق سراحه
وأثناء قيام الثورة الجمهورية التي أطاحت بالنظام الملكي عام 1382هـ/1962م تحرّك مع جميع أعضاء تنظيم (الضباط الأحرار) في مدينة الحديدة للسيطرة على الموقف، وضبط الأمن في المدينة والميناء، وفي مختلف مدن المحافظة، ثم كلف بقيادة حملات عسكرية كبيرة على مناطق: (عبس)، و(حرض)، و(المحابشة) لصد القوات المعادية للثورة، وتمكّن من استعادة كثير من المناطق، وظل مسئولا عن متابعة العمليات العسكرية في الجبهة الشمالية الغربية حتى عام 1386هـ/1966م
شغل مناصب وزارية ورئاسية عديدة، ففي سنة 1382هـ/1962م عيّن وزيرًا للزراعة، ثم وزيرًا للداخلية سنة 1383هـ/1963م، ثم وزيرًا للمواصلات سنة 1384هـ/1964م، ثم نائبًا لرئيس الوزراء، ومختصًّا بشئون الداخلية والإدارة المحلية سنة 1384هـ/1964م، ثم وزيرًا للحربية لفترتين عام 1385هـ/1965م، ثم قائمًا بأعمال رئيس الجمهورية، ووزيرًا لشئون القبائل عام 1386هـ/1966م، ثم اعتقل في هذا العام من قبل القيادة العسكرية المصرية في اليمن، ووجهت إليه محكمة (أمن الدولة) منشورًا مكونا من ثماني صفحات يتهمه بتهم عديدة، منها: الاتصال بعملاء ومخابرات الدول الاستعمارية، والقيام بعمليات تخريب ضد الأهالي والمواطنين والجيش مقابل أموال طائلة، والإشراف على تشكيل عصابات مسلحة داخل المدن اليمنية لبث الألغام وإلقاء المتفجّرات تمهيدًا للقيام بانقلاب عسكري ضد الحكومة القائمة، وتدبير عملية اغتيال رئيس الجمهورية، وبعض المسئولين في الدولة بموجب توجيهات من دولة أجنبية، واستغلال وظيفته وسرقة الميزانية المخصصة للقبائل واستغلالها في عمليات التخريب، واتصاله بجميع الدول والجهات الاستعمارية، وشبكة تجسس إسرائيلية، وعملاء السعودية والاتفاق معهم على تنفيذ مخطط تخريبي، والعثور في منزله على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والخمور
وقد حوكم محاكمة عسكرية مكونة من العميد: (محمد الأهنومي) وزير الداخلية، والعقيد (عبدالقادر الخطري)، والعقيد (علي عبدالله الكهالي)، في مقر القيادة المصرية، ثم أعدم بالرصاص مع آخرين منهم: العقيد (هادي عيسى)، والشيخ (أحمد النيني)
ويرى الأستاذ (عمر الجاوي) في مقابلة له نشرت في مجلة (معين)، أنّ صاحب الترجمة: ذهب ضحية المخابرات المصرية، وعذّب بصورة يندى لها الجبين، كما قال أحد المرموقين المصريين الذين شاهدوا نهاية العملية، ولم ينقل إلى ميدان التحرير مع زميله (هادي عيسى) لإعدامهما إلا وقد ماتا، والكلام من شاهد عيان له صلة
ويقول الأستاذ (أحمد جابر عفيف) في مقابلة معه في نفس المجلة: إنّ مصرع الزبيري والرعيني جريمة كبرى ومأساة بكلِّ المقاييس
ويقول الأستاذ (محمد ردمان الزرقة) في كتابه الذي جمعه عن صاحب الترجمة من مقالات وشهادات لعدد من السياسيين بعنوان (الرعيني وطنيًّا وثائرًا): لقد اقتيد (محمد الرعيني) إلى القيادة، وتمَّ إنزاله إلى القبو، وتعذيبه حتى الموت حتى قبل أن يحاكم، لأن التهم كانت جاهزة، والأحكام كانت جاهزة أيضًا، فكان كل شيءٍ يشير إلى النية المسبقة والمبيتة للتخلص منه ومن زملائه
لقد حوكم بعد ليل من التعذيب الطويل، وأخذ إلى ساحة الإعدام، وقد مات فعلاً من العذاب، وقد فنَّد الأستاذ (الزرقة) كلَّ التهم السابقة وردَّ عليها في كتابه المذكور
ويقول الكاتب (محمد أحمد العشملي) في كتابه: (التاريخ السياسي للدولة اليمنية الحديثة): اشتدَّ الصراع عند تشكيل الحكومة العاشرة برئاسة المشير السلال في 18 يوليو 1966م، وعيّن فيها محمد الأهنومي وزيرًا للداخلية، وكان بينه وبين الرعيني وهادي عيسى خلافات هامشية تحوّلت إلى نسق من التخلص منهما بتهم كاذبة غير صحيحة، فالرعيني كان من أبرز عناصر تنظيم الضباط الأحرار، وشغل عدة مناصب في حكومة الثورة، ولم يتهاون قطُّ في الدفاع عن النظام الجمهوري
ويقول الأستاذ (محمد هاشم الشهاري) في مذكراته: أذكر تمامًا أنه عقب الثورة تولّى -أي صاحب الترجمة - منصب وزير الداخلية، وفي هذه الفترة طلب منه (محمد الأهنومي) أن يخلي له بعض المنازل التي كان يستخدمها الخبراء الروس في حارة حنظل، ولم تكن الظروف تسمح له أن يستجيب لمطالب الأهنومي، فأضمر له الغدر، وشاءت القيادة المصرية أن ترفع الأهنومي إلى منصب وزير الداخلية، وحينها اتحدت رغبته مع رغبة القيادة المصرية في التخلص من أول ثائر عرفته، وعشت معه في منزل واحد
وفي رسالة وجّهها القاضي (عبدالرحمن الإرياني) رئيس الجمهورية الأسبق إلى المشير (عبدالحكيم عامر) مؤرخة بـ 29/10/1966م، نشرتها صحيفة (الرأي العام)، قال له فيها: وأخيرًا وقعت الكارثة، وقع ما كنت أخشاه، وسُفِك الدم الحرام، وجاءت الفتنة، وصُرِع (محمد الرعيني) برصاصات الثورة، (محمد الرعيني) الذي ظل طيلة الأربع السنوات متعاونًا مع القيادة العربية، يدعونه في الليل فلا يتردّد، ويدعونه في النهار فلا يتأخّر، (محمد الرعيني) الذي جازف غير مرّةٍ في سبيل الثورة والجمهورية، يعفّر وجهه في التراب برصاص الثورة، (محمد الرعيني) الذي لا تزال رصاص العدو تنام في جسده يقتل علنا في أحد ميادين العاصمة صنعاء لا على أيدي الملكيين، ولا على أيدي السعوديين، ولا على أيدي الإنجليز، بل على أيدي الثوار، الثوار الذين لم يطلقوا في وجه العدو طلقة واحدة، ولا قادوا معركة، ولا ساهموا في موقعة، ولم يقرءوا في القانون العسكري، أو المدني، ولا الشريعة الإسلامية التي هي مصدر التشريع حرفًا واحدًا، ولكن شاءت الأقدار وشئتم أنتم أن يتحكّموا في رقاب الناس، وفي دماء الأحرار
كان يحب الرياضة والقراءة، يجيد اللغة الإنجليزية وشيئًا من الروسية والصينية، خلّف خمسة أبناء: ثلاث بنات، وولدين، أكبرهم (رعين)