شبكة تهريب عابرة للبحر تربط ميليشيا الحوثي بـ«الشباب الصومالية».. و56 ألف طفل جُنّدوا خلال العامين الأخيرين : تقرير فريق الخبراء يكشف: الحوثي ينسّق مع تنظيم القاعدة ويهرّب السلاح إلى الصومال

منذ 7 ساعات

اتهم فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن في تقريره الصادر حديثاً، ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام آيات الشر في إيران، بالاستمرار في التنسيق مع تنظيم القاعدة الإرهابي، مؤكداً أن قادة من الطرفين يتواصلون وينسقون أنشطتهم بشكل مباشر، وفقاً لاتصالات تم اعتراضها

 وأوضح التقرير، المكوّن من 43 صفحة والموجَّه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن اثنين من عناصر تنظيم القاعدة نسّقا أنشطة مشتركة مع أجهزة الأمن والمخابرات الحوثية، بما يعود بالنفع على الجانبين

وبيّن التقرير أن التعاون بين الطرفين توسّع ليشمل تدريب عناصر التنظيم وتقديم العلاج الطبي لأعضائه في مناطق سيطرة الحوثي، ضمن إستراتيجية تهدف إلى إحكام السيطرة عبر عقد التحالفات

 وفي سياق آخر، كشف التقرير عن اتساع نطاق الاتجار بالأسلحة وتهريبها، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي أصبحت المورّد الرئيسي والمتحكم في عمليات التهريب، بالتنسيق مع حركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة

وأشار إلى أن الولايات المتحدة شنت في 14 أبريل 2025 هجوماً على شبكة تهريب مرتبطة بالحوثيين، أسفر عن مقتل زعيم الشبكة وعدة عناصر أخرى

 وأضاف التقرير أن عمليات التهريب تُدرّ منافع اقتصادية كبيرة للحوثيين وتشكل مصدر تمويل رئيسي للجماعة ووسيلة للتحايل على حظر الأسلحة، ما يهدد الأمن اليمني والإقليمي، محذراً من استمرار عمليات شراء الأسلحة بدعم خارجي مستمر

 كما أوضح التقرير أن الحوثيين أوفدوا مهندسين إلى مدينة جِلب في الصومال لتدريب عناصر من حركة الشباب على تصنيع العبوات الناسفة وتكييف الطائرات المسيّرة وصيانة الأسلحة، مبيناً أن نحو 400 صومالي سافروا إلى اليمن لتلقي تدريب عسكري وأيديولوجي في مناطق الحوثيين

 وأشار التقرير إلى أن 13 شخصاً يخضعون حالياً للمراقبة أو التوقيف بتهمة الضلوع في أنشطة تهريب الأسلحة بين اليمن والصومال، حيث تُستخدم موانئ قندلا ودردلة وعلولا ورأس الموج ورأس عسير وخور كمراكز للانطلاق، بينما تُستخدم قوارب شراعية صغيرة لتمرير الأسلحة في الاتجاهين

 وفي ما يتعلق بتجنيد الأطفال، أكد فريق الخبراء تجنيد 214 طفلاً خلال الفترة الأخيرة، مبيناً أن ميليشيا الحوثي تستخدم أساليب الإكراه والحوافز المالية، وتستند في عملياتها إلى وزارة التربية والتعليم ومشرفين محليين في صنعاء وعمران وحجة والبيضاء وذمار

 ولفت التقرير إلى أن الأطفال يخضعون لدورة أيديولوجية مدتها 40 يوماً، يعقبها تدريب عسكري لمدة 45 يوماً للفئة العمرية بين 15 و18 عاماً، ثم يُوزّعون على جبهات القتال أو نقاط التفتيش أو مهمات الدعم اللوجستي

كما كشف أن الحوثيين يُخضعون الأطفال لتناول القات والمهدئات لضمان السمع والطاعة

 وخلص التقرير إلى أن الجماعة خرّجت ثماني دفعات قوام كل منها نحو 7000 طفل، أي ما مجموعه 56 ألف طفل جُنّدوا خلال العامين الأخيرين، مشيراً إلى أن «الزينبيات» يشاركن في الضغط على الأمهات لحثّهن على إرسال أطفالهن مقابل حوافز تعليمية أو غذائية