شركة شحن بحري عالمية: مايزال الوقت مبكرا لاستئناف عملنا في البحر الأحمر

منذ 3 أشهر

أعلنت عملاق الشحن البحري ميرسك عن احتفاظها بالحذر الشديد تجاه العودة السريعة إلى حركة الشحن عبر البحر الأحمر

وأكدت  شركة ميرسك أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف عملياتها بشكل كامل في المنطقة

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين تنفيذيين في صناعات الشحن والتأمين والتجزئة، إن المخاطر لا تزال مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن استئناف الرحلات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر الذي يجب أن تمر عبره الصادرات إلى الأسواق الغربية من الخليج وآسيا قبل دخول قناة السويس

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Basic Fun ومقرها الولايات المتحدة، جاي فورمان، والتي تزود الألعاب لتجار التجزئة الأميركيين الرئيسيين مثل Walmart و Amazon

com: لا توجد طريقة لأضع أيا من بضائعي على متن قارب سيمر عبر البحر الأحمر لبعض الوقت في المستقبل

وأضاف فورمان: سأنفق الأموال الإضافية، وسأرسل كل شيء عن طريق إفريقيا

لا يستحق الأمر المخاطرة

 وأثار إعلان جماعة الحوثي عن وقف هجماتها على السفن التجارية آمالاً في استئناف حركة الملاحة عبر البحر الأحمر، وهو ممر مائي حيوي للتجارة العالمية، إلا أن شركة الشحن العملاقة ميرسك حذرت من العودة السريعة إلى هذا الممر

وأثرت هذه التطورات بشكل كبير على حركة الملاحة في البحر الأحمر، حيث أبدت شركات الشحن، وعلى رأسها ميرسك، حذرًا شديدًا بشأن العودة السريعة إلى هذا الممر الحيوي

ووفق تقارير دولية، أضافت هجمات الحوثيين ما لا يقل عن 175 مليار دولار إلى تكاليف الشحن في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024

 وفي نوفمبر الماضي، قال فريق الخبراء المعني باليمن والتابع لمجلس الامن الدولي إنه يتم التنسيق بين بعض وكالات الشحن مع شركة تابعة لأحد كبار القادة الحوثيين لشراء ما أسماه المرور الآمن

ويقدر فريق خبراء الأمم المتحدة أن الرسوم التي يجنيها الحوثيون تصل إلى 180 مليون دولار شهرياً، أو 2

1 مليار دولار سنوياً، ويشكك مختصون في التجارة البحرية في هذه الأرقام، موضحين أنه إذا تم دفع هذه الرسوم من قبل كل سفينة تدخل المضيق في ديسمبر، فإن ذلك سيكلف أكثر من 200,000 دولار لكل رحلة، وهو ما قد يجعلها غير قابلة للتنفيذ مالياً للبعض، وفق ما أوردته مجلة إيكونوموست

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت مجموعة الشحن البحري الدنماركية إيه بي مولر ميرسك، أنها لا تتوقع استئناف الإبحار عبر قناة السويس حتى في عام 2025

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، فنسنت كليرك، في تصريحات للصحفيين: لا توجد علامات على وقف التصعيد وليس من الآمن أن تذهب سفننا أو أفرادنا إلى هناك

توقعاتنا في هذه المرحلة هي أن الأمر سيستمر حتى عام 2025

وأضاف كليرك: إن شركة ميرسك شهدت طلبا قويا في الربع الثالث من عام 2024، مدفوعا بشكل خاص بالصادرات من الصين وجنوب شرقي آسيا

وتابعت شركة ميرسك، التي تعد مقياسا للتجارة العالمية، أنها لا ترى أي علامات على تباطؤ في أحجام الشحن من أوروبا أو أمريكا الشمالية، خلال الأشهر المقبلة

جدير بالذكر أن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الاحمر تسببت في تعطيل طريق شحن حيوي للتجارة بين الشرق والغرب، مع إعادة توجيه الشحنات لفترة طويلة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن، ونتج عن ذلك ازدحام في الموانئ الآسيوية والأوروبية