شغف توثيق جمال الطبيعة في الريف اليمني
منذ سنة
يقطع يوسف الجبل، في محافظة ريمة، غرب اليمن، مسافات طويلة مشياً على الأقدام، وقد تصل إلى 80 كيلو متر من أجل التقاط الصور في الجبال والمرتفعات على الرغم من وعورة الطرق الريفية
يقول الجبل: “تظل هذه الصور شاهدًا على جمال الريف اليمني والطبيعة الخلابة، ووسيلة لكشف طبيعة الحياة في محافظة ريمة، وغيرها من المناطق
“
ولد يوسف الجبل في قرية جبل الأسلاف في محافظة ريمة، وترعرع في منطقة مليئة بالمناظر الخلابة والأراضي الزراعية الواسعة
كان ولا زال مفتوناً بجمال الطبيعة والناس البسطاء في بيئة ريفية
بدأ يوسف بتوثيق جمال الطبيعة من خلال التقاط الصور بعدسة جواله التي أصبحت نافذة تنقل للعالم جمال الطبيعة والريف اليمني، وتعكس الحب العميق للأرض الموروث الثقافي
التقط يوسف المئات من الصور التي توثق تفاصيل الريف اليمني، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وحققت تلك اللقطات انتشارا واسعا في في العديد من الصفحات
في حديثه لـ “المشاهد”، يقول يوسف: “التصوير بالنسبة لي عشق وشغف منذ طفولتي وهوايتي الأولى
عندما التقط الصور، أشعر بالسعادة، وأرى الحياة أجمل”
يسعى يوسف، 22 عاما، من خلال صوره إلى إظهار واكتشاف جمال اليمن سواء في محافظة ريمة، أو المناطق الأخرى التي يزورها، إلا أن هناك عددًا من الصعوبات والعوائق التي يواجهها
يقول: “من أكبر العوائق التي أواجهها هي عدم امتلاكي لمعدات التصوير، حيث لا يوجد لدي كاميرا احترافية، وأقوم باستخدام الهاتف للتصوير
أسعى إلى امتلاك كاميرا احترافية وعدسات تصوير متنوعة، إلا أنها غالية الثمن”
ومن العقبات التي يواجهها يوسف وغيره من المصورين هي عدم السماح لهم في التصوير في العديد من الأماكن بسبب الاحتياطات الأمنية التي تفرضها ظروف الحرب في العديد من المحافظات اليمنية
بعد أن تخرج يوسف من الثانوية، كان يخطط للدراسة في كلية الإعلام، لكن ظروفه المادية لم تسمح له بتحقيق ذلك الهدف
في الوقت الراهن، يمارس يوسف أعمالًا متنوعة، بعيداً عن مجال التصوير، من أجل توفير متطلبات المعيشة، حيث يعمل كبائع ملابس متجول في صنعاء، بخاصة أيام العيد وفصل الشتاء
تشير تقارير إلى أن الحرب التي تشهدها البلاد تسببت بتعميق المعاناة الإنسانية، إذ أصبح 80% من السكان في اليمن تحت مستوى خط الفقر
كان للتدهور الاقتصادي أثرًا كبيرًا على واقع التعليم الجامعي، وتراجع التحاق الطلاب بالجامعات بسبب عدم قدرة الأُسر على تحمّل نفقات الدراسة
يسرد يوسف بعضاً من المواقف المثيرة والغريبة التي حدثت أثناء التصوير، ومنها نجاته من الموت في إحدى المرات عند ذهابه لتصوير أحد الحصون المرتفعة في ريمة
عندما تسلق من أجل الوصول إلى أعلى الحصن، انزلق إلى أسفل وكاد أن يفقد حياته، لكنه أنه تمسك بجذع شجرة صغيرة في اللحظة الأخيرة
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير