صحيفة أمريكية: سفينة اشترتها الأمم المتحدة تحوّلت إلى محطة وقود بيد الحوثيين

منذ 2 ساعات

وجّهت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اتهاما للأمم المتحدة بالتسبب في تفاقم الأزمة اليمنية، بعدما تحولت ناقلة نفط عملاقة اشترتها المنظمة الأممية عام 2023 ضمن مشروع بيئي إلى ما وصفته الصحيفة بـمحطة وقود عائمة تخدم جماعة الحوثي

وأوضحت الصحيفة في تقرير بعنوان الحوثيون و'سفينة الحمقى' التابعة للأمم المتحدة أن المنظمة أنفقت 55 مليون دولار، جُمعت من حكومات وشركات مانحة، لشراء ناقلة من طراز VLCC أُطلق عليها اسم اليمن لنقل النفط المخزن في السفينة العائمة صافر المتهالكة، الراسية قبالة الساحل الغربي لليمن تحت سيطرة الحوثيين

وكانت صافر مهددة بالانهيار بسبب تآكل هيكلها، ما كان قد يتسبب في كارثة بيئية تعادل أربعة أضعاف تسرب إكسون فالديز، وتُقدَّر تكلفة معالجتها المحتملة بنحو 20 مليار دولار

ووفق الخطة الأصلية، كان من المقرر أن تشغّل شركة النفط اليمنية السفينة اليمن بإشراف استشاري من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، غير أن الواقع – بحسب الصحيفة – أسفر عن وقوعها تحت السيطرة الفعلية للحوثيين الذين يستخدمونها لتزويد سفنهم بالوقود

ورغم نقل ملكية الناقلة رسميًا إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أكدت الصحيفة أن الحوثيين يحتفظون بالتحكم العملي بها، معتبرة ذلك إخفاقًا من الأمم المتحدة في حماية المشروع من الاستغلال السياسي والعسكري وضمان تحقيق أهدافه البيئية

واختتمت وول ستريت جورنال تقريرها بالتحذير من أن ما جرى يعكس سياسات غير عقلانية من قبل الأمم المتحدة، قد تزيد من تعقيد الصراع في اليمن بدل المساهمة في حله