صحيفة: الحوثيون يسعون لملء فراغ حزب الله بعد مقتل نصر الله

منذ 2 ساعات

قالت صحيفة ذا ناشيونال إن جماعة الحوثي تسعى إلى تعزيز موقعها داخل ما يعرف بـ محور المقاومة في أعقاب تراجع نفوذ حزب الله اللبناني، بعد عام على مقتل أمينه العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية

وأوضحت الصحيفة أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ظل لعقد من الزمن يعتبر نصر الله قدوته، مقلدًا أسلوبه في الخطاب والظهور العلني

ونقلت عن محمود شحرة، الزميل المشارك في معهد تشاتهام هاوس، قوله إن الحوثي كان ينظر إلى نصر الله كأب روحي، معتبرًا أن غياب الأخير يفتح الباب أمام الحوثيين لحمل راية الانتقام

وأضافت أن مقتل نصر الله وعدد من قادة الحزب في 27 سبتمبر 2024 أظهر هشاشة حزب الله الذي طالما عُدّ القوة الإقليمية الأبرز لإيران، لافتة إلى أن الحزب يواجه اليوم ضغوطًا غير مسبوقة بعد هزيمته في الحرب الأخيرة مع إسرائيل

وترى إليزابيث كيندال، رئيسة كلية جيرتون بجامعة كامبريدج والمتخصصة في الجماعات المسلحة، أن هذه التطورات تمثل فرصة للحوثيين لتعزيز دورهم، رغم أن داعميهم من إيران وحزب الله يواجهون تحديات كبيرة

وبحسب الصحيفة، يختلف الحوثيون عن حزب الله بقدرتهم على إدارة مؤسسات الدولة منذ سيطرتهم على صنعاء عام 2014، خلافًا لصورة حزب الله كـ دولة داخل الدولة

ونقلت الصحيفة عن يوفان إيلييف من اتحاد بحوث الإرهاب (TRAC) أن الحوثيين، رغم دعم إيران، يتمتعون بقاعدة اجتماعية مستقلة ويعملون بدرجة من الاستقلالية

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين أظهروا تطلعات إقليمية أكبر منذ حرب غزة عام 2023، حين بدأوا بمهاجمة سفن في البحر الأحمر ومواقع إسرائيلية، قبل أن ترد تل أبيب بضربات استهدفت بنيتهم التحتية

وفي أواخر أغسطس الماضي، اغتالت إسرائيل عشرة من أعضاء حكومة الحوثيين، بينهم رئيس الوزراء، من دون أن تلحق ضررًا جوهريًا بهيكل الجماعة الأمني

وقال براء شيبان، الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، إن طبيعة هيكل الحوثيين، حيث يدير مشرفون الجماعة الوزارات من خلف الكواليس، تجعل الضربات أقل تأثيرًا، مرجحًا أن تكون جزءًا من حملة اغتيالات أوسع مشابهة لتلك التي استهدفت حزب الله والحرس الثوري الإيراني وحماس

واعتبرت الصحيفة أن إيران قد تجد نفسها مضطرة للاعتماد بشكل أكبر على الحوثيين لتعويض تراجع نفوذ حلفائها في لبنان وغزة، فيما تواجه إسرائيل تحديًا متزايدًا لمنع ظهور حزب الله جديد على أرض اليمن، التي وصفتها بـ الثقب الأسود استخباراتيًا