صحيفة بريطانية: تخفيضات المساعدات الدولية تقتل النساء في اليمن

منذ 3 ساعات

سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة في اليمن، نتيجة تخفيض المساعدات الدولية، والذي أدى إلى حرمان مئات الآلاف من النساء من خدمات إنجابية أساسية وأسفر عن وفيات يمكن تفاديها

وأشارت الصحيفة إلى قرار الإدارة الأمريكية السابقة، برئاسة دونالد ترامب، وقف التمويل المخصص لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ما أدى إلى توقف خدمات التوليد الطارئة في العديد من المستشفيات اليمنية

وتجسدت مأساة هذا القرار في قصة فاطمة، وهي أم يمنية توفيت مع جنينها في محافظة المهرة، بعد أن رفض مستشفى سيحوت، الذي كان معتمدًا على التمويل الأمريكي، استقبالها بسبب توقف الدعم

وأدى ذلك إلى نقلها لمسافة طويلة إلى مستشفى آخر، لكنها فارقت الحياة أثناء الطريق نتيجة تمزق رحمي ونزيف داخلي حاد

ونقلت الصحيفة عن أطباء وممرضات أن رحلة أقصر نحو مركز طبي مجهز ربما كانت ستنقذ حياتها، فيما أكد مدير المستشفى أن غياب التمويل حال دون تقديم العمليات القيصرية والخدمات الإسعافية الضرورية

وبحسب بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقدت نحو 1

5 مليون امرأة إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، فيما حُرمت حوالي 300 ألف امرأة من برامج الوقاية والعلاج من العنف القائم على النوع الاجتماعي

كما توقفت 44 منشأة صحية وفِرَق طبية متنقلة عن العمل بسبب نقص التمويل

وأضافت الغارديان أن الأزمة لم تقتصر على القرار الأمريكي، إذ خفضت بريطانيا ودول أخرى أيضًا إنفاقها على المساعدات، ما ضاعف معاناة النساء في بلد تُسجَّل فيه وفاة أم كل ساعتين بسبب الحمل أو الولادة، وفق تقديرات الأمم المتحدة

وأكدت الصحيفة أن قصة فاطمة ليست حالة فردية، بل تعكس واقعًا مأساويًا يتكرر يوميًا نتيجة قرارات سياسية بعيدة، لكنها تترك آثارًا مباشرة على حياة آلاف النساء اليمنيات