صراع أجنحة داخل الحوثيين: نجل مؤسس الجماعة يشكل جناحًا خاصًا يهدد تماسكها

منذ 4 ساعات

كشفت مصادر أمنية مطلعة عن تصاعد التوترات داخل بنية ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مع بروز علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، كمنافس داخلي يسعى لتشكيل جناح خاص به داخل هيكل الجماعة، ما يهدد بتفكك داخلي وتنازع على النفوذ، وفق ما أورده موقع العين الإخبارية الاماراتي

وقالت المصادر إن تقريرًا داخليًا صادرا عن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين دق ناقوس الخطر بشأن التحركات المتسارعة لعلي حسين الحوثي، الذي بدأ في بناء شبكة نفوذ تضم رجال أعمال، عسكريين، إعلاميين، شخصيات اجتماعية، دبلوماسيين سابقين، ونشطاء في منظمات مدنية

وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه المصادر، فإن علي حسين الحوثي يمنح المقربين منه امتيازات أمنية وتسهيلات تجارية غير مسبوقة، الأمر الذي يعوق عمل الأجهزة الأمنية الحوثية ويقوض سلطتها

وأكد التقرير أن علي حسين الحوثي يتحرك بحرية دون التقيّد بالإجراءات الأمنية التي تفرضها الجماعة على قياداتها العليا، رافضًا الخضوع لأي غطاء أمني، ما يفتح – وفق ما ورد فيه – ثغرة خطيرة يمكن أن تُستغل لاختراق الهيكل القيادي للميليشيات

ووفقًا للمصادر، أوصى التقرير الأمني بضرورة تقييد حركة علي حسين الحوثي والشخصيات المرتبطة به، ووجّه تحذيرات للأطراف التي تتواصل معه بأن هذه التحركات تُعد تمردًا على السلطات الأمنية القائمة داخل الجماعة

ويشغل علي حسين الحوثي منصب وكيل قطاع الأمن والاستخبارات في وزارة الداخلية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، كما يتولى رئاسة جهاز استخبارات الشرطة الذي أنشأته الجماعة في أواخر 2023

ويتكون هذا الجهاز من 15 ضابطًا ومحققًا متخصصين في جمع المعلومات الاستخباراتية، إلى جانب 30 عنصرًا يعملون على مراقبة حسابات التواصل الاجتماعي والاتصالات الخاصة بالأشخاص المستهدفين، فضلاً عن فريق نسائي مخصص للمهام الأمنية الحساسة

وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه ميليشيات الحوثي ضغوطًا داخلية متزايدة، وسط تصاعد الخلافات بين أجنحتها ومؤشرات على صراع محتدم على السلطة داخل دوائرها العليا