صعوبات تواجه اليمنيين للحصول على «البطاقة الذكية»

منذ 6 أشهر

لحج – صلاح بن غالب يواجه مواطنو محافظة لحج (جنوبي اليمن)، صعوبات في الحصول على ”البطاقة الذكية”، في ظل عدم توفر الإمكانيات اللازمة للمؤسسات المسئولة عن إصدارها

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، قد أقرت مؤخرًا استصدار بطاقة هوية جديدة للمواطنين في مناطق سيطرتها، بدلًا من البطاقة القديمة

وأطلقت الحكومة على البطاقة الجديدة اسم ”البطاقة الذكية”، كونها تحتوي على مميزات إلكترونية وعصرية لم تكن في سابقاتها من بطاقات الهوية الشخصية

وطالب أهالي وموظفو الدولة بالمديريات الشمالية والغربية بلحج، مصلحة الأحوال والسجل المدني التابعة لوزارة الداخلية في عدن بتوفير الأجهزة الحديثة لفروع المصلحة داخل المديريات لتسهيل عملية الحصول على البطاقة الذكية الجديدة

وجاءت تلك المطالب نتيجة بُعد المسافة بين مناطق المواطنين والفرع الرئيسي الوحيد لمصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني بالمحافظة، علاوةً على الإزدحام الحاصل هناك

وقت ومال وفي هذا الصدد، يوضح التربوي خالد ثابت الصبيحي من أبناء مديرية طور الباحة لـ «المشاهد» أنه يعتزم السفر إلى مدينة التربة، جنوب محافظة تعز؛ للحصول على الهوية الجديدة

وأضاف أن السفر إلى الفرع الوحيد في قلب محافظة لحج يكلفه الوقت والوقوف في طابور طويل، وتستغرق عملية الحصول على البطاقة 3 أيام؛ نظرًا لتوافد كل مواطني 15 مديرية على هذا الفرع الوحيد

وبيّن الصبيحي أن رسوم البطاقة الذكية الجديدة يقارب نصف راتبه الشهري الذي لا يتجاوز 42 ألف ريال يمني، فضلًا عن أجور المواصلات ذهابًا وإيابًا ونفقات أخرى

في السياق، يتخوف الناشط المجتمعي بسام الفقيه من تطبيق التوجيهات الحكومية بشأن المدة الزمنية المقدرة بـ3 أشهر للحصول على الهوية الذكية

ويضيف الفقيه لـ«المشاهد» أن الوضع الاقتصادي للمواطن لا يغريه على السفر خارج مديريته، خصوصًا فئة المتقاعدين وكبار السن

ولفت إلى أن هناك موظفين متقاعدين يتقاضى الواحد منهم راتب شهري يتراوح مابين 25 – 30 ألف ريال يمني، في ظل عدم انتظام صرف الرواتب الحكومية

طول انتظارمن جانبه، قال مدير فرع مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني بمديرية طور الباحة النقيب وضاح ثابت الدبا، إنهم ينتظرون وصول أجهزة صرف البطاقة الذكية الجديدة من السلطات العليا

وأضاف لـ«المشاهد»: تلقينا وعودًا باستحقاق مديرية ضمن 3 مديريات بالمحافظة برفد فروع المصلحة بالأجهزة الحديثة؛ حتى نتمكن من صرف البطائق الذكية الجديدة

وأشار الدبا إلى أن رفدنا بالاجهزة سيخفف على المواطنين عناء السفر، خاصةً مواطني مديريات: “طور الباحة، المقاطرة، القبيطة، المضاربة ورأس العارة”

زيادة ساعات الدوامفيما أوضح مدير فرع مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني بمديرية الشمايتين، جنوب محافظة تعز، المقدم محمد عبدالرحمن القرشي، أن هناك إقبالًا متزايدًا للحصول على البطاقة الذكية من قبل المواطنين مدنيين وعسكريين

وقال لـ«المشاهد»: عملنا على زيادة ساعات الدوام الرسمي حتى لا يُحرم المواطنين، خاصةً القادمين من الأرياف البعيدة لمناطق الحجرية، بالإضافة للمديريات المجاورة من محافظة لحج

وأشار القرشي إلى أن فرع المصلحة بمدينة التربة يعد ثاني أكبر فرع بعد المركز الرئيسي بمدينة تعز، وتم شراء الأجهزة بأكثر من 20 ألف دولار، فضلًا عن تأثيث غرفة التصوير بقرابة 7 مليون ريال يمني

وأضاف أن البطاقة الجديدة هي بطاقة للبصمة المطابقة لأنظمة التكنولوجيا الحديثة، تُميّز حاملها بواسطة خلايا الجمجمة وبصمة العينين، وليست قابلة للتزوير، ومعظم دول العالم تتعامل بهذا النوع من البطائق لإثبات الهوية

ونفى القرشي الشائعات المضللة من أن البطاقة الذكية تحمل شريحة للتجسس على حاملها

وتوقع أن يتم خلال الأشهر القادمة صدور قرار رئاسي وبموافقة رئاسة البرلمان اليمني ببطلان البطاقة الشخصية القديمة؛ مما يحتم على موظفي الدولة الحصول على الهوية الذكية الجديدة

يشار إلى أن الحكومة اليمنية الدكتور وجهت مطلع مايو/آيار الماضي بتسهيل إجراءات الحصول على الهوية الذكية لكافة موظفي الدولة المدنيين والعسكريين

يذكر أن البطاقة الذكية تسمح بالتحقق من هوية الشخص عبر بصمتي الأصابع والوجه لدى الجهات الحكومية، والمرور بالمنافذ ذات الأنظمة الإلكترونية

كما تُسهّل إجراء المعاملات المالية، وتُمهّد لاعتماد منظومة واحدة للتعامل مع إصدار البطاقات وجمع البيانات والإحصائيات الدقيقة لكافة حامليها

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير