صلاح عفيف : صاحب الطلقة الاولى في وجه الانقلاب الحوثي
منذ 6 ساعات
صلاح عفيف قبل قبل عشر سنوات وفي وقت انكسرت فيه عزائم كثير من القادة العسكريين وشيوخ القبائل أمام المد الفارسي والزحف الحوثي الذي ابتلع المحافظات اليمنية واحدة تلو الأخرى برز الشيخ حمود سعيد المخلافي بموقف صارم وشجاع حيث ظهر في تسجيل بثته قناة الجزيرة مباشر وهو يحمل على كتفه قاذف آر بي جي -أثقل سلاح كان يملكه آنذاك إلى جانب بنادقه الشخصية— معلناً بدء المقاومة الشعبية ومتوعدًا كل من يعتدي على تعز ومؤكدًا أن المدينة لن تخضع للانقلاب الحوثي الذي كان مدعوما بعشرات الألوية العسكرية التي خانت شرفها العسكري
تقدَّم الشيخ المخلافي الصفوف وقاتل قتال الأبطال يوم فر الجمع عدا قلة قليلة حينها استشهد نجله أسامة وتلاه شقيقه عزالدين والعديد من أفراد أسرته ومعهم مئات الأبطال في ساحات القتال لكن ذلك زاد من عزيمته أكثر واستمر يقدم التضحيات ولم يكن يهمه شيء سوى قضيته الأولى والأخيرة وهي تحرير تعز وكل الوطن في وقت لم تتوفر الأسلحة الثقيلة باستثناء دبابة قديمة أطلق عليها الأهالي اسم المبروكة وكان قد أخرجها من معسكر اللواء 35 الشهيدين محمد العوني وعدنان الحمادي
وحين أُجبر تحت التهديد والضغط من أطراف معلومة على الخروج من مدينة تعز خرج الشيخ المخلافي مثقلاً بمئات الملايين من الديون التي اشترى بها الأسلحة والذخائر للآلاف من رجال المقاومة الشعبية الملتفين حوله لكن خروجه لم يثنه عن واجبه الوطني بدلاً من الركون أو الانكفاء كما فعل كثيرون ممن أزيحوا من المشهد بل تمسك بالمقاومة ومشروعها فأسس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية وواصل دعم المقاتلين بالأموال والسلاح في مختلف المحافظات
ومن خارج اليمن لم يكتفي الشيخ المخلافي بالدعم العسكري فقط بل ظل وفيًا لجرحى وأبطال المقاومة والجيش ولم يتركهم يعانون دون علاج في وقت كانت مؤسسات الدولة شبه منهارة نسّق ومول رحلات علاجية للمئات منهم إلى الهند والسودان وتركيا ثم افتتح مركزا للأطراف الصناعية في سلطنة عُمان لتركيب أطراف بمواصفات عالمية لجرحى بترت أطرافهم مكنهم ذلك من استعادة جزء من حياتهم الطبيعية فضلًا عن تمويله مشاريع للمئات منهم تدر عليهم الدخل للاستمرار في حياتهم
اليوم وبعد أن كان للشيخ حمود سعيد المخلافي دور محوري في تمكين الحملة الأمنية من الوصول إلى قتلة الشهيدة افتهان المشهري تحاول بعض الأطراف المعروفة الزج باسمه في قضايا لا علاقة له بها في محاولة لتشويهه والانتقاص من تضحياته عبر حملات إعلامية مدفوعة غير أن هذه المحاولات البائسة لن تنال من مكانته في قلوب أبناء تعز واليمن عامة فالشعب اليمني لا يملك ذاكرة مثقوبة ويعرف من كان صاحب الطلقة الأولى في وجه الانقلاب الحوثي