صلاح عفيف : هل يُراد لتعز أن تلحق بصنعاء؟
منذ 2 ساعات
صلاح عفيف إن الحملة الممنهجة التي تستهدف الجيش والمقاومة الشعبية في تعز والقيادات التي كان لها الدور الأكبر بصمود المدينة في وجه مليشيا الحوثي وعلى رأسها الشيخ حمود سعيد المخلافي الذي مثل رمزا للمقاومة في لحظة فارقة من تاريخ اليمن تشبه الى حد كبير الحملة التي جرت عشية سقوط عمران ثم صنعاء حينها استهدفوا العميد القشيبي كما يجري اليوم
الشيخ المخلافي الذي أعلن المقاومة الشعبية في لحظة انهيار الدولة يستهدف اليوم بحملة تشويه مدفوعة وكأن ما فعله بالأمس هو تهمة لا بطولة والجيش في تعز رغم قلة الإمكانيات مازال صامدًا مسنودا بحاضنة شعبية لا تُكسر رغم حملات الشيطنة وحرمانه من الدعم المالي والعسكري أسوة بباقي القوات العسكرية في البلاد الحملة التي تُمارس اليوم لا تختلف عما حدث قبيل سقوط صنعاء في قبضة الحوثيين وماجرى حينها من مطالبات بتحويل مقر الفرقة الاولى مدرع الى حديقة في وقت كانت هي القوة الوحيدة التي وقفت في وجه الحوثيين كما فعلت ذلك في الحروب السنة بصعدة تعز اليوم الى جانب حصارها على الأرض وفي وقت مايزال الحوثيين يطرقون ابوابها ويحشدون لأجل السيطرة عليها تتعرض المدينة لحصار معنوي وسياسي وتجري مساع لتفكيك وحدتها من الداخل ويهاجم رموزها من أصوات هي امتداد لتلك الأصوات التي مهدت لسقوط صنعاء ومكنت المشروع السلالي فوق أنقاض الجمهورية
إن الدفاع عن تعز يبدأ برفض هذا الحملة الممنهجة وتقدير من قدموا أرواحهم من أجلها لا بالتشكيك بهم أو شيطنتهم وأخيرًا نقول ان التاريخ لا يرحم وابناء تعز يعرفون جيدا من وقف معهم ومن تآمر عليهم والشعب اليمني أذكى من أن يتعرض للخديعة مجددًا