صورة مفبركة لصرصور في الأشعة 

منذ 2 سنوات

يمني يسافر للعلاج إلى ألمانيا بعد تشخيص خاطئ في صنعاء بوجود صرصور في الصدر عباد الرفاعياحمد بن محسناسامة بن عليابو العز محمدفارس النوفيممدوح زيدشاهينعبدالله الانسيمحمد عادليتداول مستخدمو  وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”،  في منتصف الشهر الماضي  خبرًا ادعوا فيه أن شخصًا يمنيًا ذهب إلى مستشفى في صنعاء شمال اليمن، ليجري أشعة لصدره، فأخبروه أنه يوجد صرصور في صدره كما تظهر الصورة المرفقة مع الادعاء، وأنه يحتاج لعملية جراحية في ألمانيا لاستخراج الصرصور

وجاء في الادعاء أنه “بعدما باع كل أملاكه وسافر إلى ألمانيا لإجراء العملية أخبره الأطباء في ألمانيا أنه لا يوجد أي شي في صدره، وأن الصرصور موجود في جهاز الأشعة في اليمن”

وأرفق الادعاء بعبارة أن “القصة حقيقية”

من خلال تحقق المشاهد من صحة الادعاء وكذلك الصورة التي رافقته، تبين أن المعلومات الواردة فيه مفبركة ولا أساس لها من الصحة، فيما صورة الأشعة التي تظهر وجود صرصور في القفص الصدري، تبين أنها مضللة، حيث تم التعديل عليها باستخدام برنامج محرر الصور “الفوتوشوب”، بحسب البحث العكسي للصور ومحركات البحث في جوجل

إذ نجد أن الصورة الحقيقية التي تم استخدامها في الادعاء سبق أن تم نشرها قبل 12 عامًا في موقع The Telegraph  وتحديدًا في تاريخ 28 يونيو 2010، معنونة بـ”بيع صور الأشعة السينية لمارلين مونرو مقابل 45 ألف دولار“

وعند إخضاع صورة الأشعة التي تظهر وجود صرصور في القفص الصدري للشخص الذي تداوله الادعاء، نجد أنه تم التعديل عليها في برنامج أدوبي فوتوشوب، كما تظهره أداة التحقق من الصور

وسبق أن تم تداول الصورة والادعاء في السنوات الماضية على أنها لشخص يمني، أبرزها في السابع من مارس الماضي 2022 في موقع تويتر حساب يحمل اسم “سالم سعيد”، كما تم تداولها في 16 ديسمبر 2020، في حساب “التعزي“، وأيضًا في عامي 2019، و 2018 لنفس الادعاء

يقول الصحفي المهتم في تدقيق الحقائق وكشف التضليل، صلاح بن غالب، لـ”المشاهد” إن غياب الوعي من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن للتأكد من صحة المحتوى الذي يتم نشره في السوشيال ميديا، يتسبب بانتشار كبير وتواجد بيئة خصبة للشائعات ونشر المعلومات المضللة والمغلوطة

”ويضيف صلاح أن “انعدام وغياب قانون النشر الإلكتروني، يجعل المستخدم في السوشيال ميديا في اليمن وحتى المواقع الإخبارية ينشر حسب رغبة هواه أو تحقيق أهداف لأطراف وأحزاب سياسية معينة”

أدوات البحث العكسي – صحفي مهتم بتدقيق الحقائق – موقع The Telegraphليصلك كل جديد