ضاحي خلفان ينشر مقالاً ناقداً لعبدالرحمن الراشد حول مطالب الانتقالي بـ الانفصال
منذ 2 ساعات
نشر نائب رئيس شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، عبر حسابه على منصة «إكس»، مقالاً ناقداً موجهاً إلى الكاتب عبدالرحمن الراشد، حمل عنوان «الانتقالي فتح عش الانفصاليين»، تناول فيه قراءة تحليلية لموقف المجلس الانتقالي الجنوبي وقضية جنوب اليمن
وانتقد المقال الطرح الذي يعتبر الجغرافيا العامل الحاسم الوحيد في السياسة، ويرى في السعودية الفاعل الدائم والأوحد في مستقبل اليمن، معتبراً أن هذه المقاربة، رغم واقعيتها في العلاقات الدولية، تُغفل دور الإرادة الشعبية والتحولات السياسية، وتحول الجغرافيا إلى «قدر سياسي مغلق»
وأشار المقال إلى أن الخلط بين أخطاء قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وبين فكرة استقلال الجنوب يُعد قفزة تحليلية غير دقيقة، مؤكداً أن التاريخ السياسي يميّز بين شرعية الفكرة وكفاءة من يديرها، وأن إخفاق القيادات لا يعني بالضرورة فشل المشروع السياسي ذاته
كما رفض المقال مقارنة المجلس الانتقالي بجماعة الحوثي، واعتبرها «مغالطة سياسية»، موضحاً أن الحوثيين يمثلون حركة أيديولوجية دينية ذات مشروع عسكري توسعي، في حين أن المجلس الانتقالي مكوّن سياسي يستند إلى قضية جنوبية تاريخية وتمثيل اجتماعي في مناطق الجنوب
وتطرق المقال إلى الجدل حول حضرموت والمهرة، معتبراً أن تصوير تحركات الانتقالي في هذه المحافظات على أنها استفزاز يتجاهل واقع الصراعات والتجاذبات الإقليمية والمحلية القائمة فيها، مشيراً إلى أن الخلافات تعكس غياب نموذج حكم توافقي، لا خطأ فكرة المشروع الجنوبي بحد ذاتها
وفيما يتعلق بالمجلس الرئاسي اليمني، وصفه المقال بأنه كيان هش يفتقر إلى السيادة الفعلية، ويخضع لتوازنات خارجية، معتبراً أن مطالبة الانتقالي بالاندماج الكامل في إطار «ثبت فشله» تمثل مفارقة سياسية
وختم المقال بالتأكيد على أن السعودية لاعب محوري في الملف اليمني، لكن دورها يجب أن يكون شراكة لا وصاية، محذراً من ربط أي مشروع جنوبي بانتظار «الضوء الأخضر» الخارجي، ومشدداً على أن مستقبل الجنوب لن يُحسم بالقوة العسكرية، بل عبر القناعات السياسية