ضربة لأرامكو: أرباح الربع الثاني تهبط 22% وخطة لبيع أصول ضخمة

منذ 7 ساعات

أعلنت شركة أرامكو السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، اليوم الثلاثاء، تراجع أرباحها في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 22% على أساس سنوي، مع تراجع أسعار النفط الخام وتزايد مستويات الدين، في وقت تسعى فيه الشركة لخفض التكاليف وتحسين كفاءة محفظة أصولها

وقالت أرامكو إن صافي أرباحها بلغ 22

7 مليار دولار في الربع المنتهي في يونيو، انخفاضاً من 29

1 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، في عاشر تراجع فصلي على التوالي

ورغم ذلك، تجاوز صافي الدخل المعدل التوقعات، مسجلاً 24

5 مليار دولار مقارنة بمتوسط تقديرات بلغ 23

7 مليار دولار

وأوضح زياد المرشد، المدير المالي لأرامكو، في تصريحات للصحفيين، أن الشركة تعتزم تحرير سيولة مقيدة في أصول منخفضة العائد نسبيًا، وضخها في استثمارات استراتيجية تحقق عوائد أعلى

ورفض المرشد الكشف عن طبيعة هذه الأصول، مكتفيًا بالإشارة إلى أنها تتعلق غالبًا بالبنية التحتية

وكانت مصادر قد أبلغت رويترز في يوليو أن أرامكو تقترب من صفقة بقيمة 10 مليارات دولار مع مجموعة استثمارية تقودها بلاك روك، كما تدرس بيع ما يصل إلى خمس محطات طاقة تعمل بالغاز لجمع ما يصل إلى 4 مليارات دولار

وارتفعت ديون الشركة إلى 92

9 مليار دولار بنهاية يونيو، مقارنة بـ74

4 مليار دولار قبل عام

وارتفعت نسبة المديونية إلى 6

5% بعد أن كانت -0

3% في الفترة نفسها من العام الماضي، و5

3% في الربع السابق

وقال المرشد إن الشركة تخطط لإصدارات ديون جديدة في أسواق وأدوات متعددة

ورغم التراجع في الأرباح، أقرت أرامكو توزيعات أرباح قدرها 21

3 مليار دولار للربع الثاني، منها نحو 200 مليون دولار كأرباح مرتبطة بالأداء

وتعد هذه التوزيعات مصدرًا رئيسيًا لتمويل خطط المملكة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، إذ تمتلك الحكومة السعودية 81

5% من أسهم الشركة بشكل مباشر، إضافة إلى 16% عبر صندوق الاستثمارات العامة

وفي مارس الماضي، أعلنت أرامكو أنها تتوقع إجمالي توزيعات أرباح بقيمة 85

4 مليار دولار لعام 2025، بانخفاض 31% عن توزيعات العام السابق التي تجاوزت 124 مليار دولار

ومن المتوقع أن يتراجع المكون المرتبط بالأداء بنسبة 98% إلى 900 مليون دولار، مع انخفاض التدفق النقدي الحر بنحو 20% على أساس سنوي ليبلغ 15

2 مليار دولار

وبلغ متوسط سعر النفط الخام المحقق لأرامكو في الربع الثاني 66

7 دولار للبرميل، مقارنة بـ76

3 دولار في الربع الأول و85

7 دولار في نفس الفترة من العام الماضي

ويشكّل النفط نحو 62% من الإيرادات الحكومية في السعودية

ووفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، تحتاج المملكة إلى أن يتجاوز سعر برميل النفط 90 دولارًا لتحقيق التوازن في موازنة عام 2025

وتوقع جيمس سوانستون، المحلل في كابيتال إيكونوميكس، أن تسجل السعودية عجزًا في الميزانية يصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، أي أكثر من ضعف العجز المتوقع سابقًا والبالغ 2

3% أو نحو 27 مليار دولار

وسجل سهم أرامكو ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0

3% ليغلق عند 23

98 ريال سعودي، لكنه لا يزال منخفضًا بنسبة 14

5% منذ بداية العام، متخلفًا عن أداء أسهم نظرائه في القطاع