طارق صالح: الحوثيون يواجهون اختراقات داخلية ويحاولون التغطية عليها بخطف موظفي المنظمات والنصر قادم من تهامة
منذ 3 أيام
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد طارق محمد عبدالله صالح، إن المعركة مع ميليشيا الحوثي ليست فقط مواجهة عسكرية، بل صراع فكري يتطلب وعياً مجتمعياً وخطاباً وطنياً موحداً يعزز الثبات في الميدان
وأضاف خلال اللقاء التشاوري للسلطات المحلية ومكاتـب الأوقاف في تعز والحديدة، الذي نظمته دائرة الإعلام والثقافة والإرشاد بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أن الميليشيا تسعى لفرض فكرها المتطرف المستورد من إيران، مشدداً على دور العلماء والخطباء في تحصين المجتمع ومواجهة محاولات تغريب الهوية اليمنية وتفكيك النسيج الوطني
وأكد طارق صالح أن الحوثيين يستثمرون مبالغ ضخمة في الأنشطة الثقافية والإعلامية بهدف ترسيخ عقيدتهم العنصرية، ويستغلون القضايا الكبرى ومنها القضية الفلسطينية لحرف الأنظار عن أزماتهم الداخلية المتفاقمة، بينما يواجهون غضباً شعبياً واسعاً نتيجة نهبهم للرواتب وحرمان المواطنين من الخدمات الأساسية
كما أشار إلى وجود ارتباطات وثيقة بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، مؤكداً أن الهجوم الإرهابي الأخير في أبين يقف خلفه تمويل ودعم إيراني يهدف لزعزعة الاستقرار في المناطق المحررة
ولفت عضو مجلس القيادة الرئاسي إلى حجم الاختراقات التي تضرب صفوف الميليشيات، والتي تحاول التغطية عليها بتنفيذ اختطافات ممنهجة تستهدف الأبرياء وموظفي منظمات الإغاثة، إضافة إلى ممارسات التمييز حتى داخل بنيتها، في ما ظهر مؤخراً من تفاوت في التعامل مع قتلاها
وشدد طارق صالح على أن المشروع الوطني الذي يقاتل من أجله اليمنيون يرتكز على هدفين ثابتين: إعلاء كلمة الله واستعادة الوطن، داعياً إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الدينية والأمنية لتشخيص الظواهر السلبية في المجتمع ومعالجتها ضمن برنامج متكامل لحماية الوعي العام
وختم بالتأكيد على ضرورة الاصطفاف الوطني ودعم جهود القوات المسلحة والأمن، مؤكداً أن تهامة كانت وستظل في مقدمة الصفوف، وأن النصر قادم منها بإذن الله