طالب بنقل مقراتها.. حقوقي: الحوثيون يعتبرون المنظمات «كيانات معادية»

منذ 8 أشهر

صنعاء – خليل مراد تتواصل في مدينة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، عمليات الاقتحامات التي تقوم بها الجماعة بحق المنظمات الأممية والدولية

آخرها كان اقتحام الحوثيين مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في الثالث من أغسطس/آب الجاري

وأثارت الحادثة ردود فعل حقوقية من المنظمات المعنية، خاصةً وأنها تأتي بالتزامن مع إعلان الحوثيين تشكيل حكومة جديدة

وأرجع رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، توفيق الحميدي، عملية الاقتحام إلى سلسة الانتهاكات السابقة والمتراكمة التي مارستها جماعة الحوثي

وقال الحميدي لـ«المشاهد» إن المجتمع الدولي تعامل مع تلك الانتهاكات “بغض الطرف واللين”، تحت مبرر الجانب الإنساني ووصول المساعدات

وأضاف الحميدي أن هذه رسالة واضحة من حكومة الحوثي الجديدة بأن الأمر لن يتغير في تعاملها وتعاطيها مع المجتمع الدولي

وطالب الحميدي، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتواجدة في مناطق الحوثي بنقل مقراتها للحفاظ على أمن وسلامة مكاتبها وموظفيها

وتابع: “من المهم نقل مقرات المنظمات الأممية والدولية، خصوصًا وأن الحوثي ينظر لهم كـ”كيانات معادية”

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أدان اقتحام جماعة الحوثي لمكتب المفوضية في صنعاء

وقال في بيان نشره موقع المفوضية، إن استيلاء الحوثي بالقوة على وثائق وممتلكات المفوضية يتعارضان مع اتفاقية الامتيازات والحصانات الأممية

وطالب البيان، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين الأمميين المحتجزين في سجون الحوثي، ومغادرة المبنى وإعادة جميع الأصول والممتلكات

وأضاف: رغم تعليق عمل المفوضية في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة للحوثيين؛ تواصل المفوضية عملها في مناطق أخرى من اليمن

وكان مسلحون حوثيون اعتقلوا في يونيو/حزيران الماضي 13 من موظفًا أمميًا، بينهم 6 يعملون بمكتب المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان

وترفض جماعة الحوثي الإفراج عن اثنين من موظفي المفوضية منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2021، وأغسطس/آب 2023

بالإضافة إلى موظفَين أمميَين اثنَين احتجزا في وقت سابق، وجميعهم محتجزون في الحبس الانفرادي مع منع الاتصال، بحسب البيان

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير