طبيب يمني من العباقرة يسقط في ماليزيا والسفير الإخونجي يقطع مخصصاته المالية
منذ 2 سنوات
نقل مأساته/ بشير عثمان واحد من الاذكياء اليمنيين هو علي المقطري، ابتعث الى ماليزيا لدراسة الدكتوراة في تخصص فرعي لطب الاسنان
====================================الدكتور علي كان من اوائل الجمهورية ، ومن ثم ابتعث الى العراق لدراسة البكالريوس ، ونال امتياز في بلد لا تمنح جامعاته امتياز الا نادراً ( التسعينات) ، ثم عاد الى اليمن للعمل في الجامعة، ومع افتتاح جامعة ذمار بدأ التدريس هناك، ومن ثم ابتعث الى المانيا لدراسة الماجستير، واثناء دراسته طلبت منه الجامعة تغيير تخصصه الى فرع اخر لانهم يحتاجونه تدريسه في الجامعة الناشئة، وهو الوحيد الذي يمكنه ذلك
طلب من الجامعة الالمانية تغيير تخصصه ، واخبروه ان ذلك مستحيل ولا يمكن ، لان منحته في ذلك التخصص مسبقاً، طلبت منه جامعة ذمار مغادرة المانيا والتوجه الى ماليزيا لدراسة ذلك التخصص، لبى الدكتور علي نداء الواجب العلمي وترك المانيا الى ماليزيا
في ماليزيا نال الماجستير بإمتياز ثم عاد لتدريس ذلك التخصص، وبعد سنوات عاد لاكمال الدكتوراة وحقق نجاحاً مذهلاً
للان تبدو القصة جميلة ومثالية لطبيب مثالي، ولكن في اثناء دراسته للدكتوراة حدث له ما حدث للعديد من الطلاب في الخارج: جماعة الحوثي تغزو صنعاء والمنح المالية تتوقف
عانى الدكتور علي كثيراً اثناء الدكتوراة وباع كل شيء ليواصل ما بداه
اليوم يعيش في ماليزيا وحيداً وبائساً ويائساً، ليس لديه قيمة الايجارات التي تراكمت لاشهر، وليس لديه قيمة تذكره للعودة الى الوطن
هو الوحيد من بين مئات المبتعثين في ماليزيا لا يزال عالقاً فيما طلاب اليمن ومبتعثيه الاخرون قد تسربوا مثل الجرذان الى استراليا وهولندا وبلجيكا والمانيا، ومع انهم اقل نبوغاً وذكاءً منه بسنوات ضوئية
هو الوحيد الذي لم يقف بجانبه السفير الاخوانجي ( رغم انه كان يصلي بجانبه صلاة الجمعة) ، لم يساعده هناك اي حزب او جماعة الاخوان لتهريبه ( كما فعلوا مع اخرين) وكذا لم يساعده المؤتمر الشعبي العام مع انه عفاشي للنخاع
عندما كنت في ماليزيا كان يطالب السفارة بحوالي ١٠ الف دولار مستحقاته المالية المتراكمة، وهناك سفير متلكأ ومماطل ، وجميعكم يعرف الشخصية الاخوانجية اللزجة
فقط هذا ما اعرفه عن طبيب يمني يسقط في ماليزيا رغم عبقريته، والمئات من لصوص البلد ينهبون كل شيء