طريق “الضالع – صنعاء” أنموذجًا.. مبادرات محلية تُحيي جهود السلام
منذ 2 أيام
عدن – سعيد نادرتوافقت السلطات المحلية المسؤولة عن طرفي طريق “الضالع – صنعاء”، أواخر مايو/آيار الماضي، على فتح الطريق المغلق منذ نحو سبع سنوات، في خطوة لاقت ترحيبًا شعبيًا واسعًا
وفي 1 يونيو/حزيران الجاري، أعلن قائد القطاع الخامس في قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع، المقدم نصر جعوال هذا الحدث
وأشار إلى فتح طريق “الضالع – صنعاء” بمعدل 13 ساعة يوميًا
أهمية طريق “دمت – مريس” بمحافظة الضالع (جنوب اليمن)؛ تكمن في كونه يربط مدينة عدن بصنعاء
ما جعل إعادة افتتاح الطريق يحظى بتدشينٍ رسمي من قيادة محافظة الضالع في حكومة مجلس القيادة الرئاسي “المعترف بها دوليًا”
وعلى الطرف المقابل، نفذت جماعة الحوثي من جهتها أعمال تمهيدٍ شملت تسوية الخط ورفع الحواجز
وذلك بعد أسبوعٍ من إعلان السلطة المحلية في الضالع نيتها فتح الطريق لدواعٍ إنسانية
لحظة تدشين الطريق شهدت مشاركة حشود من المواطنين
رغم استمرار وجود بعض العوائق الفنية على طول الطريق، أبرزها الجسور المدمرة والعبّارات المفخخة
أهمية طريق “دمت – مريس” بمحافظة الضالع (جنوب اليمن)؛ تكمن في كونه يربط مدينة عدن بصنعاء
ما جعل إعادة افتتاح الطريق يحظى بتدشينٍ رسمي من قيادة محافظة الضالع في حكومة مجلس القيادة الرئاسي “المعترف بها دوليًا”الاستجابة المتبادلة بين الطرفين، وإن جاءت بعد نحو نصف شهرٍ من التصريحات والتجاذبات
أثمرت اتفاقًا فعليًا أعاد شريانًا تجاريًا وإنسانيًا بالغ الأهمية للحياة، وربط شمال البلاد بجنوبها من جديد
سيتنفس السكان الصعداء الآن بعد أن ظلوا لنحو خمس سنوات يسلكون طرقًا صخرية وعرة؛ نتيجة إغلاق الطريق الرسمي “الضالع – عدن”
ويربط الطريق مناطق جنوب اليمن بالشمال، بما في ذلك العاصمة صنعاء، إب، والضالع
مسؤولون محليون وعسكريون في محافظة الضالع أشرفوا على إعادة فتح الطريق
كما نفذت مبادرة سلام محلية مهتمة بملف الطرق بين المدن اليمنية أول عملية عبور من مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا إلى مناطق خطوط التماس مع الحوثيين في مديرية دمت
وما يعيق سريان الحركة عبر الطريق بشكل سلس، هو تفجير عبّارات السيول وإحداث خنادق بالطريق الحيوي الذي تمر عبره ناقلات البضائع
الأمر الذي يحول دون انسياب حركة المركبات والمواطنين
وفي هذا الشأن، وجّه الوسيطان المحليان محمد القاسمي وعمر الضبعة نداءً للسكان بعدم المرور في الطريق؛ كونه بحاجة إلى التنظيف وردم عبَّارات السيول
وقالا في تصريحاتٍ صحفية إن ذلك قد يحتاج إلى بعض الوقت، وإنهما يعملان جاهدين من أجل سلامة المارين من مخلفات الحربوسطاء محليون وجهوا نداءً للسكان بعدم المرور في الطريق لأنه بحاجة إلى التنظيف وردم عبَّارات السيول، وقالوا في تصريحاتٍ صحفية إن ذلك قد يحتاج إلى بعض الوقت، وإنهما يعملان جاهدين من أجل سلامة المارين من مخلفات الحربوذكر القاسمي والضبعة أنهما يعملان مع الأطراف المعنية على ردم عبَّارات السيول، والتأكد من إزالة الألغام وبقايا المتفجرات قبل الإعلان عن صلاحية الطريق للعبور بسلام
السلطات المحلية في الضالع أشارت إلى أن الهدف من إعادة فتح الطريق هو تسهيل تنقل السكان ونقل البضائع
حيث كانت الناقلات والمسافرون تضطر لسلوك طرقًا التفافية وفرعية صعبة للوصول إلى عدن أو العكس
وكان إغلاق هذا الطريق قد أدى إلى حدوث معاناة كبيرة لسكان المناطق الواقعة خلف خطوط التماس
ونقل البضائع إلى مناطق سيطرة الحوثيين؛ ما تسبب في رفع كلفة النقل وزيادة أسعار السلع
كما تضاعفت تكاليف انتقال الأشخاص من وإلى مناطق سيطرة الحكومة اليمنية بأضعاف ما كانت عليه
حيث يحتاج الشخص إلى قضاء يوم كامل لقطع المسافة بين صنعاء وعدن والعكس
في حين أنها لا تستغرق عبر الطريق الذي تمت إعادة افتتاحه أكثر من ست ساعات
ودعت السلطات المحلية في الضالع جميع الأطراف إلى تحييد الطرقات من الصراع العسكري، وفتح المزيد من الممرات الإنسانية
بما يُسهم في تخفيف الأعباء عن السكان، وتعزيز فرص التهدئة والاستقرار في البلاد
السلطات المحلية في الضالع دعت جميع الأطراف إلى تحييد الطرقات من الصراع العسكري، وفتح المزيد من الممرات الإنسانية بما يُسهم في تخفيف الأعباء عن السكان، وتعزيز فرص التهدئة والاستقرار في البلادوكان الحوثيون استحدثوا منافذ جمركية في خطوط التماس، وأجبرت التجار على دفع رسوم جمركية جديدة للسماح بإدخال البضائع إلى مناطق سيطرتهم
كما فرضوا رسومًا ضريبية وخدمية إضافية على كل البضائع، بما فيها المواد والسلع الغذائية
وعبّر سكان مناطق التماس في محافظة الضالع عن سعادتهم بالخطوة
ورأوا فيها مؤشرًا على إمكانية إحياء مسار السلام، وإبداء لحسن النية من الطرفين
ويأمل السكان في انسابية حركة الطريق، وسط مخاوف من عودة التوتر العسكري في هذه المناطق
حيث ذكرت القوات الحكومية تصديها، الجمعة الماضي، لهجوم حوثي استمر ساعتين في جبهة “غلق” في محافظة الضالع
وكانت مصادر محلية بمحافظة الضالع، قد تحدثت السبت 7 يونيو/حزيران الجاري، عن قيام جماعة الحوثي بإنشاء نقطة جباية تحت مسمى “جمارك” جنوب مدينة دمت
وتهدف هذه الخطوة لجمركة البضائع القادمة من المحافظات الجنوبية، وذلك بعد أيامٍ من فتح طريق “صنعاء – الضالع – عدن”
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير