ظهور مفاجئ للزايدي في صنعاء.. إطلاق سراح مثير للجدل يتحول إلى استقبال رسمي حافل

منذ 13 ساعات

في تحول مفاجئ يناقض الرواية الرسمية التي تحدثت عن نقله للعلاج في سلطنة عمان، ظهر القيادي الحوثي والشيخ القبلي محمد الزايدي، يوم أمس الجمعة، في العاصمة صنعاء، حيث حظي باستقبال رسمي لافت في ساحة الكلية الحربية، بحضور قيادات بارزة من جماعة الحوثي

وكانت السلطات الأمنية في محافظة المهرة قد أفرجت عن الزايدي قبل أيام، عقب توقيفه في منفذ صرفيت أثناء محاولته العبور بهوية مزورة، وبررت عملية الإفراج بظروفه الصحية بعد وساطات وضغوط قبلية مكثفة

إلا أن ظهوره المفاجئ في صنعاء وسط احتفاء رسمي يثير تساؤلات واسعة حول حقيقة مهمته السابقة، والأدوار الحساسة التي قد يشغلها داخل الجماعة، ومدى تورط أطراف إقليمية في تسهيل تحركاته خارج اليمن

وشهد الاستقبال مشاركة عدد من قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي، بينهم مبارك المشن، وحنين قطينة، وعبدالله الحاكم، إضافة إلى محافظ مأرب الموالي للجماعة علي طعيمان، في مشهد فسّره مراقبون بأنه رسالة واضحة عن النفوذ الواسع الذي يتمتع به الزايدي داخل الجماعة، رغم الملابسات التي أحاطت بقضية اعتقاله

وخلال كلمته، وجّه الزايدي الشكر لقبائل المهرة والوسطاء الذين ساهموا في الإفراج عنه، مشيدًا بما وصفه بموقف المرابطين في مطارح اليتمة الذين حضروا إلى المهرة تضامنًا معه، كما أشار إلى نقل عدد من الجرحى إلى سلطنة عمان لتلقي العلاج، دون الكشف عن طبيعة مهمته أو تفاصيل الحادثة التي سبقت توقيفه

ويرى مراقبون أن هذا التطور يعكس حجم التداخل بين النفوذ القبلي والمصالح السياسية لجماعة الحوثي، كما يسلط الضوء على التناقضات بين الرواية الرسمية والواقع على الأرض، وسط تساؤلات عن أدوار سرية للزايدي قد تكون مرتبطة بمهام أمنية أو تفاهمات إقليمية لم يُكشف عنها بعد