عاجل.. انسحاب الحوثيين من مجمع الأمم المتحدة بصنعاء وتعيد هواتف الموظفين الدوليين والأمم المتحدة تتابع بحذر

منذ 2 ساعات

في تطور جديد لقضية اقتحام مجمع تابع للأمم المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء، سمحت ميليشيا الحوثي لموظفي الأمم المتحدة الدوليين بالعودة إلى مساكنهم داخل المجمع بعد أن احتجزتهم لعدة ساعات، فيما انسحب عناصرها من داخل المقر، بحسب مصادر أممية ودبلوماسية

وأكدت بعثة الأمم المتحدة في اليمن، مساء الإثنين، أن الحوثيين أعادوا الهواتف المحمولة للموظفين الأمميين وسمحوا لهم بالبقاء داخل المجمع المعروف باسم UNCAF في حي حدة جنوبي صنعاء، مشيرة إلى أن بعض الأجهزة الإلكترونية لا تزال مصادرة وأن الموظفين خضعوا للاستجواب قبل السماح لهم بالعودة إلى مقراتهم

وقالت مصادر أممية إن الوضع داخل المجمع مستقر حذر، حيث لم يغادر الموظفون المبنى حتى الآن رغم انسحاب العناصر الحوثية من داخله

وكانت ميليشيا الحوثي قد اقتحمت مجمع الأمم المتحدة في حي حدة يوم الأحد واحتجزت 24 موظفاً، بينهم 15 موظفاً دولياً و5 يمنيين أحدهم مدير منظمة اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز، وصادرت الخوادم وأجهزة الاتصال والحواسيب، وفق ما أكده المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن جان علام

وأوضح علام أن الأمم المتحدة تتابع عن كثب هذا الوضع الخطير، وهي على تواصل مع السلطات في صنعاء والدول الأعضاء وحكومة اليمن، من أجل إنهاء الاحتجاز واستعادة السيطرة الكاملة على منشآتها

من جهة أخرى، أفاد مصدر في الجماعة لفرانس برس بأن المحتجزين يخضعون للتحقيق بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، وهي الاتهامات التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها خطيرة وغير مقبولة، مشددة على أن استمرار مثل هذه الادعاءات يهدد سلامة موظفيها ويقوض العمل الإنساني في اليمن

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوتر بين الحوثيين والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتهم، إذ كانت الأمم المتحدة قد نقلت مقر منسقها للشؤون الإنسانية من صنعاء إلى عدن منتصف سبتمبر الماضي، بعد سلسلة من القيود والانتهاكات ضد موظفيها

ورغم الانسحاب الحوثي من داخل المجمع، ما يزال الموقف غامضاً بشأن الخطوات المقبلة، في ظل غياب ضمانات رسمية بعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، وسط مطالبات دولية متزايدة بضمان أمن وسلامة موظفي الأمم المتحدة واستقلال عملهم الإنساني في اليمن