عادل الحيمي…قصة نجاح في صناعة الأفلام
منذ 6 أشهر
صنعاء- أسامة الكُربش قبل أكثر من عشر سنوات، بدأ عادل الحيمي بتصوير حفلات الزفاف في صنعاء، وأنتج العديد من الفيديوهات، وأكتسب الكثير من المهارات منذ عام 2012
اليوم، يعد الحيمي واحدًا من صانعي الأفلام الصاعدة في اليمن، حيث فاز في مهرجان بغداد السينمائي 2024 بجائزة أفضل فيلم وثائقي
تتطلب صناعة الأفلام الوعي والفهم بالتصوير والمونتاج والإضاءة والجرافيكس، وهذا ما عمل الحيمي على إتقانه خلال العقد الماضي، وتمكن من الفوز بالعديد من الجوائز في المنافسات التي أقيمت في عدة دول
ويعد فيلم “سطل” أحد أبرز أعمال الحيمي الذي حاز على عدد من الجوائز الدولية، وتفوق الفيلم اليمني في فبراير من هذا العام على 10 أفلام وثائقية تنافست على الجائزة من مصر والعراق وفلسطين وعُمان وسوريا
يروي فيلم “سطل” قصة عبد الله، الرجل المسن الذي عمل في ترميم مدينة صنعاء القديمة لمدة 60 عاماً، ويسرد تجاربه ومهاراته مع المدينة الأثرية، وعلاقته العميقة معها
استخدم عبدالله أدوات بسيطة مثل “السطل” والسلم والممحاة في عمله لترميم المباني التراثية القديمة في صنعاء القديمة
يقول الحيمي في حديثه لـ “المشاهد”: “عملت في فيلم سطل على إبراز علاقة ود وغرام بين طرفين فقط، وهما الحاج عبد الله وصنعاء القديمة، حيث يقوم بتزيينها والاعتناء بها، وهي تقوم بإيوائه وتقدم له الطعام والشراب، وتتزين له ببساتينها وهوائها النقي”
وفاز ذلك الفيلم أيضًا بمسابقة الأفلام القصيرة “حكاية أثر” التي نظمتها هيئة التراث السعودية بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في عام 2023
ويشير الحيمي إنه تم إنتاج الفيلم في فترة زمنية قصيرة على الرغم من التحديات العديدة، ويوضح أن عملية التصوير والمونتاج للفيلم استمرت أقل من أسبوع، وكان التعامل مع الحاج عبدالله صعباً، كونه كبير في السن، ولا يعلم أي شيء عن أبجديات التمثيل
يتحدث الحيمي عن الأشخاص الذين أثروا في مسيرته، منهم المخرج حمدي منصور الذي كان له الدور الكبير في دعمه وتشجيعه، كما الحيمي بأعمال كبار المخرجين العالميين مثل كريستوفر نولان وديفيد بينشر وماس روسي، ويقول: “أنا من محبي الأفلام ذات الطابع الغامض، وهذا ما ألهمني كثيراً في أعمالي”
ويؤكد الحيمي أن مجال صناعة الأفلام في اليمن ينقصه الدعم، وغياب المنتجين، ويرى أن بإمكان الأفلام اليمنية ستحقق نجاحًا باهرًا، وستصل لمستوى السينما العالمية؛ لأن في هذه البلاد شباب “موهوبين ومبدعين إلا أنهم لا يلقون الاهتمام”
تحديات صناعة الأفلام في اليمنيواجه صناع الأفلام في اليمن من العديد من التحديات، أهمها الحصول على تصاريح التصوير والمضايقات المستمرة، يقول الحيمي: ” في بلادنا، سواء في الشمال أو الجنوب، يجب عليك الحصول على تصريح تصوير، وهذا يشكل عائقاً كبيرًا، والتحدي الآخر هو صعوبة السفر إلى دول أخرى لأن الجواز اليمني يمنعنا من حضور أغلب المهرجانات الدولية”
ويؤكد الحيمي أن مجال صناعة الأفلام في اليمن ينقصه الدعم، وغياب المنتجين، ويرى أن بإمكان الأفلام اليمنية ستحقق نجاحًا باهرًا، وستصل لمستوى السينما العالمية؛ لأن في هذه البلاد شباب “موهوبين ومبدعين إلا أنهم لا يلقون الاهتمام”
ينظر عادل الحيمي إلى المستقبل بأمل وتفاؤل، ولديه العديد من الأفكار والمشاريع التي يعمل عليها، منها إنتاج فيلم وثائقي طويل يقول: “أحب أن يكون الفيلم القادم أقوى من الفيلم الذي أنتجته من قبل، لدي العديد من الأفكار والقصص التي تستحق أن تُروى
”ويوجه الحيمي نصيحته للشباب اليمني الذين يرغبون في دخول مجال صناعة الأفلام قائلاً: “لا بد من أن تكون لديك معرفة شاملة بكل مجالات صناعة الأفلام، وأن تتعلم وتطور نفسك باستمرار
التحديات موجودة، لكن بالإصرار والعمل الجاد يمكن تحقيق النجاح
”ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير